قدم المخرج المصري النمساوي أبو بكر شوقي فيلم “يوم الدين” بالمسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي، وهي قصة إنسانية عن المصابين بالجذام، جعلته يفوز بجائزة “فرانسوا شاليه” كعمل إنساني رفيع.
ويطرح شوقي في فيلمه الروائي الأول رؤية فنية ثقافية تقوم على معايشة كاملة للمصابين بالجذام، وهي رؤية تنحاز إنسانيا لضرورة اندماج هذه الفئة في مجتمعهم، وتنقل مشاعرهم وآلامهم وآمالهم، كما تسعى “لكسر رهاب الخوف المرضي لدى الكثير من الناس من الاختلاط بهؤلاء الذين كتب عليهم الإصابة بهذا الداء”.
وتوج الفيلم بجائزة “فرانسوا شاليه” لدى الإعلان مساء أمس الجمعة عن أولى جوائز مهرجان كان، وهي جائزة تحمل اسم صحفي ومؤرخ سينمائي فرنسي يرجع تاريخها إلى عام 1997، وتمنح للأفلام ذات المضمون الإنساني الفني رفيع المستوى وأصحاب الرؤى السينمائية التي تعلي القيم السامية في الحياة، فضلا عن القيم الصحفية النبيلة.
ومن بين شخصيات الفيلم الرئيسية قبطي ونوبي، وقال شوقي إنه يريد أن يعطي صوتا لأناس نادرا ما يقومون بأدوار شخصيات رئيسية في أفلام، وأضاف أنه يحب أن يعطي المستضعفين فرصة لتوصيل كلمتهم.
والشخصية الرئيسية في الفيلم هو راضي جمال، وهو ممثل غير محترف، لكن شوقي يقول إنه أدرك أنه الأنسب لهذا الدور في ما يتعلق بالفيلم بمجرد أن قابله.
وأوضح شوقي أن الممثلين الرئيسيين في الفيلم لا يعرفون القراءة والكتابة، وبالتالي كان تذكر سيناريو الفيلم بمثابة تحد كبير لهم، وقرأ المخرج السيناريو لممثليه عدة مرات قبل أن يكونوا جاهزين للتصوير.
ويقول المخرج المصري النمساوي إنه لا يشعر بضغط التنافس مع مخرجين آخرين يعتبرهم أساتذة في المسابقة، وأعرب عن أمله أن تشارك مزيد من الأفلام المصرية والعربية في المهرجان السينمائي في السنوات المقبلة.
ويتنافس 21 فيلما في المسابقة الرسمية، للدورة 71 لمهرجان كان السينمائي الدولي على السعفة الذهبية، بينما تتنافس عشرات الأفلام على جوائز أخرى في عروض خارج المسابقة الرسمية.
سينفيليا – وكالات