شارك المغرب بثلاثة أشرطة في المهرجان السابع للسينما الإفريقية، الذي احتضنته العاصمة اليونانية أثينا الأسبوع الماضي وحط الرحال الى غاية 16 ماي بمدينة ثيسالونيكي، ثاني كبريات المدن شمال البلاد.
وتم بمبادرة من سفارة المغرب باليونان عرض فيلمي ”الحاجات“ لمحمد أشاور و“نور في الظلام“ لخولة بنعمر أسباب، ثم الشريط الوثائقي “نظرة على المغرب من السماء”، الذي أخرجه المصور الفوتوغرافي، يان ارتيس برتران وذلك بمقر أرشيف السينما اليونانية وسط أثينا.
وتدور أحداث فيلم ”الحاجات حول أربع مسنات، يعشن ظروفا اجتماعية مختلفة، لكنهن يناضلن بطريقتهن الخاصة لنيل حقوقهن وحقوق المظلومين مثلهن، من خلال حبكة سينمائية مصاغة في قالب كوميدي.
أما فيلم ”نور في الظلام“، الفائز بجائزة العمل الأول في مهرجان الاسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط فى دورته الـ33 لعام 2017 ،فتدور أحداثه حول قصة حب بين منير الشاب الكفيف المندفع ،والذى يحلم بأن يكون مذيعا للأخبار والفتاة نور، ذات الشخصية القوية والتى تدرس السينما وتطور علاقتهما ،رغم كونهما من عالمين مختلفين ولكنهما متكاملان.
وتميزت المشاركة المغربية خلال هذا العام بعرض الفيلم الوثائقي “نظرة على المغرب من السماء”، الذي انتقل بالجمهور الحاضر من الرمال الذهبية لشبه جزيرة الداخلة الى زرقة منازل شفشاون مرورا بعراقة فاس وهيبة مسجد الحسن الثاني بالبيضاء.
ويستعرض الشريط في شكل فني بديع تنوع المغرب وجماله الخلاب بتضاريسه وطبيعته، وألوان مدنه وقراه، خلال رحلة مصورة من السماء بنظرة سنيمائية مبهرة تبرز الثراء الطبيعي والإيكولوجي لمناطق وجهات المغرب.
وتم عرض تلك الأشرطة بلغتها الأصلية مع حاشية سينمائية باللغة اليونانية. يذكر أن هذه السنة هي السابعة على التوالي، التي يتم خلالها عرض أفلام مغربية في أسبوع السينما الإفريقية بالعاصمة اليونانية، والذي أصبح موعدا سنويا لإطلاع الجمهوري الواسع على آخر إنتاجات السينما الإفريقية.
وتهدف هذه المشاركة إبراز الإشعاع الثقافي والسينمائي للمغرب وتمكين الجمهور اليوناني من الإطلاع على التطور، الذي عرفه الفن السابع على الصعيد الوطني.
وينظم هذا المهرجان السينمائي من قبل مجلس السفراء الافارقة وبتعاون مع مؤسسة أرشيف السينما اليونانية.
وعلاوة على المغرب تم خلال دورة هذه السنة عرض عدد من الأفلام من كل من تونس ومصر والجزائر وجنوب إفريقيا ونيجيريا وأنغولا والكونغو الديمقراطية وكينيا.
سينفيليا – و.م.ع