شغلت قضية النكبة الفلسطينية عام 1948، التي أعقبها تأسيس الدولة العبرية، وتشريد أكثر من 700 ألف فلسطيني من ديارهم، خيال الكثير من المبدعين العرب الذي قدموا اعمالا فنية تناولت هذه الفترة.
ومن أوائل الأعمال الفنية التي تناولت هذه القضية الفيلم السينمائي المصري “أرض السلام” للمخرج كمال الشيخ عام 1957 الذي تناول قضية الفلسطينيين الذين أبعدوا عن ديارهم عبر خلال قصة حب بين فدائي مصري وفتاة فلسطينية.
وفي عام 1972 قدم المخرج المصري توفيق صالح فيلم “المخدوعون” المقتبس عن رواية “رجال في الشمس” للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، التي تناولت أوضاع مجموعة من العمال الفلسطينيين في العراق، وتبرز مشاهد النكبة من خلال ذكريات أحد العمال عن قريته التي غادرها عام 1948.
وألهمت رواية اخرى لكنفاني هي “عائد إلى حيفا” خيال كثير من المبدعين وتمت معالجتها في أكثر من عمل فني، حيث قدمتها السينما السورية لأول مرة عام 1981، ثم قدمها المخرج الإيراني سف الله داد عام 1995 في إنتاج سوري- إيراني مشترك بعنوان “المتبقي”.
وفي عام 2005 ، قدم المخرج المصري يسري نصر الله فيلمه الملحمي “باب الشمس” المقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتب اللبناني إلياس خوري، تناولت القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى منتصف التسعينيات.
وخصص نصر الله الجزء الأول من الفيلم، الذي حمل اسم “الرحيل” لوقائع النكبة، مجسدا مأساة سكان قرية فلسطينية يجبرون على الرحيل عن ديارهم تحت وطأة الهجمات المسلحة التي استهدفت القرية.
كما برزت النكبة في عدد من الأعمال السينمائية الفلسطينية مثل فيلم “ملح هذا البحر” للمخرجة آن ماري جاسر، الذي تناول النكبة بشكل غير مباشر من خلال فتاة فلسطينية- أميركية تعود إلى فلسطين ساعية للحصول على ميراثها من جدها الذي يعود لما قبل عام 1948.
وفي فيلمه “الزمن المتبقي” عام 2010 اختار المخرج الفلسطيني إيليا سليمان أسلوبا مبتكرا لقص أحداث النكبة، إذ قدمها في قالب كوميدي شديد السخرية.
سينفيليا – سكاي نيوز بتصرف