هوليود Archives - موقع سينفيليا https://cine-philia.com/tag/هوليود/ cinephilia,سينفيليا مجلة سينمائية إلكترونية تهتم بشؤون السينما المغربية والعربية والعالمية Thu, 03 May 2018 11:25:30 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.4.4 https://cine-philia.com/wp-content/uploads/2018/03/cropped-cinephilia2-1-32x32.png هوليود Archives - موقع سينفيليا https://cine-philia.com/tag/هوليود/ 32 32 “الحقيقة أو التحدي”.. انتعاش أفلام الرعب بهوليود https://cine-philia.com/2018/05/03/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d8%a3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d8%b4-%d8%a3%d9%81%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b9%d8%a8/?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25ad%25d9%2582%25d9%258a%25d9%2582%25d8%25a9-%25d8%25a3%25d9%2588-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25aa%25d8%25ad%25d8%25af%25d9%258a-%25d8%25a7%25d9%2586%25d8%25aa%25d8%25b9%25d8%25a7%25d8%25b4-%25d8%25a3%25d9%2581%25d9%2584%25d8%25a7%25d9%2585-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b1%25d8%25b9%25d8%25a8 https://cine-philia.com/2018/05/03/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d8%a3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d8%b4-%d8%a3%d9%81%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b9%d8%a8/#respond Thu, 03 May 2018 11:25:30 +0000 http://cine-philia.com/?p=1124 أصبحت الظواهر الخارقة للطبيعة وغير القابلة للتفسير من الصرعات المسيطرة على الجو العام في هوليود، وهذا لا يقتصر على السينما فحسب بل امتد إلى التلفاز حيث طرح فيلم “الحقيقة أو التحدي” بعد أيام قليلة من فيلم رعب نفسي آخر هو “مكان هادئ”. وكلاهما تصدر قائمة الأفلام وحقق إيرادات ضخمة في الولايات المتحدة الأميركية. الفيلم من...

The post “الحقيقة أو التحدي”.. انتعاش أفلام الرعب بهوليود appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
أصبحت الظواهر الخارقة للطبيعة وغير القابلة للتفسير من الصرعات المسيطرة على الجو العام في هوليود، وهذا لا يقتصر على السينما فحسب بل امتد إلى التلفاز حيث طرح فيلم “الحقيقة أو التحدي” بعد أيام قليلة من فيلم رعب نفسي آخر هو “مكان هادئ”. وكلاهما تصدر قائمة الأفلام وحقق إيرادات ضخمة في الولايات المتحدة الأميركية.

الفيلم من إخراج جيف وادلو، ويقدم مجموعة من الوجوه الجديدة الواعدة، ويأتي في مقدمتهم لوسي هال وتايلر بوسي وفيوليت بين وهايدن سيزتو، آملا أن ينجحوا في تحقيق تواصل جيد مع الجمهور، وخاصة شريحة المراهقين والشباب.

ويبدو “الحقيقة أو التحدي” من نوعية أفلام الإثارة التي تنجح في اجتذاب نوع معين من الجمهور: مراهقين وشباب أقل من 35 عاما، والمولعين بأفلام الرعب والمشاهد المليئة بالمفاجآت المثيرة التي تتوالى على الشاشة، أو عيون مترقبة وشغوف بمعرفة كيف ستنتهي لعبة مميتة مثل تلك التي يطرحها الفيلم.

تبدأ القصة أثناء رحلة إلى المكسيك حينما يتورط مجموعة من الأصدقاء في لعبة سوف يجدون أنه من الصعب الفكاك من براثنها. قواعد اللعبة صارمة: كل من يجرؤ على الكذب ينال عقابا قاسيا، وبالمثل يعاقب بالموت من يطرح عليهم التحدي ولا ينجحون في تجاوزه.
بعد المشاركة في اللعبة والعودة للديار، تدرك أوليفيا (الشخصية التي تجسدها هال) أن هناك الكثير من الأمور الغريبة بدأت تحدث لها، وأن حياتها معرضة لخطر حقيقي.

وبعد رحلة سفر طويلة وشاقة والعودة إلى الولايات المتحدة، تقرر الرجوع مرة أخرى إلى المكسيك لاكتشاف سبب المشكلة وهذه الظواهر.

رضا النقاد
تجدر الإشارة إلى أن هال حققت شهرة من خلال برنامج تلفزيون الواقع “أميركان جونيورز” وهو حلقات تستعرض مواهب الأطفال والمراهقين، ويعد بمثابة النسخة المصغرة من برنامج “أميركان أيدول”. وقد توطدت علاقة هال مع الجمهور من خلال دورها الناجح بالمسلسل التليفزيوني “الحسناء الصغيرة الكذابة” وقد أهلها هذا النجاح للحصول على فرصة حقيقية على الشاشة الكبيرة من خلال “الحقيقة أو التحدي” لتملأ صورتها اللافتات الإعلانية في كل هوليود.

حالف الحظ هال حيث لم يتوقف الطلب عليها طوال الأعوام السابقة، وقدمت عدة مواسم من “الحسناء الصغيرة الكاذبة” وتشارك حاليا في مسلسل تليفزيوني آخر بعنوان “حكم مدى الحياة” تجسد فيه دور فتاة ظلت تعتقد لسنوات أنها مريضة بالسرطان ثم تكتشف بعد ذلك أنها ليست كذلك.

وبخصوص تجربتها، تؤكد هال أنه “كان بمثابة حقل تجارب، بدون أن أعرف أيا من مساراته سوف يكون الختام”. كما تؤكد أن التصوير كان بمثابة “جنون” بسبب كمية الأماكن والإستديوهات التي تعين عليها التنقل بينها لتصوير مشاهد الفيلم.

يذكر أن الفيلم من إنتاج إستديوهات “بلوم هاوس” منتجة “اخرج” الذي رشح هذا العام لنيل جائزة الأوسكار من فئة أفضل فيلم، وأصبح ظاهرة في عالم أفلام الرعب، وظلت التكهنات مثارة حول حظوظه الكبيرة في الحصول على التمثال الذهبي الذي ذهب في النهاية إلى فيلم المكسيكي غييرمو ديل تورو (شكل الماء).

في مقابلة مع مجلة “دبليو” قالت هال “بلوم هاوس تتعامل على النحو التالي: شراء سيناريو وإنجازه بميزانية منخفضة للغاية كما لو كان فيلم مقاولات، وإذا حقق نجاحا ينفقون على الترويج له”.

وتضيف “لم تكن لدينا أدنى فكرة حينما كنا نقوم بالتصوير إذا كانوا سيختارونه أو حتى سيعرض أم لا. كنا نصور كما لو كنا في ماراثون عصبي جنوني، نجري طول الوقت، ونبكي ونصرخ، ولكن يبدو أن الأمر في النهاية كان يستحق العناء”.

ومن المتوقع أن يحدث الفيلم أثرا كبيرا إذا نجح في تحقيق إيرادات جيدة في شباك التذاكر.

سينفيليا – الألمانية

The post “الحقيقة أو التحدي”.. انتعاش أفلام الرعب بهوليود appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
https://cine-philia.com/2018/05/03/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d8%a3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d8%b4-%d8%a3%d9%81%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b9%d8%a8/feed/ 0
“مكان هادئ”.. فيلم رعب من قلب الصمت https://cine-philia.com/2018/05/02/%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%86-%d9%87%d8%a7%d8%af%d8%a6-%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d8%b1%d8%b9%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%84%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%85%d8%aa/?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=%25d9%2585%25d9%2583%25d8%25a7%25d9%2586-%25d9%2587%25d8%25a7%25d8%25af%25d8%25a6-%25d9%2581%25d9%258a%25d9%2584%25d9%2585-%25d8%25b1%25d8%25b9%25d8%25a8-%25d9%2585%25d9%2586-%25d9%2582%25d9%2584%25d8%25a8-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b5%25d9%2585%25d8%25aa https://cine-philia.com/2018/05/02/%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%86-%d9%87%d8%a7%d8%af%d8%a6-%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d8%b1%d8%b9%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%84%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%85%d8%aa/#respond Wed, 02 May 2018 10:18:52 +0000 http://cine-philia.com/?p=1110 لا تكاد هوليود تخلو من أفلام الرعب أبدا، صحيح أنها لا تحقق انتشارا على نطاق واسع مثل أفلام الأبطال الخارقين، لكنها تجد دائما مساحة لتطل منها من آن لآخر وسط العروض التقليدية. ومن بين هذه النوعية من الأفلام، تستقبل دور العرض فيلم رعب من طراز خاص بعنوان “مكان هادئ” (أي كوايت بلايس)، يتناول قصة أسرة...

The post “مكان هادئ”.. فيلم رعب من قلب الصمت appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
لا تكاد هوليود تخلو من أفلام الرعب أبدا، صحيح أنها لا تحقق انتشارا على نطاق واسع مثل أفلام الأبطال الخارقين، لكنها تجد دائما مساحة لتطل منها من آن لآخر وسط العروض التقليدية.
ومن بين هذه النوعية من الأفلام، تستقبل دور العرض فيلم رعب من طراز خاص بعنوان “مكان هادئ” (أي كوايت بلايس)، يتناول قصة أسرة تلجأ إلى مكان هادئ لا يسمع فيه سوى صدى الصمت، تفاديا لأن تقع فريسة للوحوش التي تفترس بني البشر.

تلعب بطولة الفيلم النجمة البريطانية إيملي بلونت، مع زوجها جون كرازينسكي الذي يلعب دور زوجها في الفيلم أيضا، بالإضافة إلى أنه كاتب سيناريو العمل، وشارك في الإخراج مع كل من سكوت بيك، وبراين وودز المتخصص في أفلام الرعب، ومن أبرز أعماله “أضواء الليل” عام 2015.

والفيلم من توزيع شركة بارامونت، وهذا يعطيه دفعة قوية في دور العرض. وقد عرض لأول مرة في مهرجان “ساوث باي ساوث ويست” خلال مارس/آذار الماضي ولاقى استحسانا كبيرا من جانب الجمهور والنقاد على حد سواء لأسلوبه غير النمطي، رغم استخدام نفس حبكات وتفاصيل أفلام الرعب التقليدية.

ويُعدّ اختيار الشخصيات من بين أهم الاختلافات بين هذا العمل وأفلام الرعب التقليدية، فلم يعتد الجمهور من قبل على مشاهدة بلونت في هذه النوعية من الأعمال، ويبدو أنها قبلت الدور بسبب مشاركة زوجها البطولة وكتابة السيناريو والإخراج.

ويعتبر هذا العمل ثالث تجارب كرازينسكي خلف الكاميرا، والأول له مع أحد أستديوهات هوليود الضخمة، بدافع من تحفيز زوجته له لخوض هذه التجربة.

أما وودز وبيك فقد أكدا أنهما ترعرعا سويا في ولاية أيوا، وأنهما في شبابهما كانا يشاهدان الكثير من أفلام الأبيض والأسود، وقد ألهمهما ذلك تقديم هذا العمل في إطار رعب حول أسرة مكونة من أربعة أفراد: أب وأم وابن وابنة، وينتظرون قدوم الطفل الثالث، وسط ظروف اضطرتهم للالتزام بالصمت طيلة الوقت، حتى لا يتعرضون للصيد من قبل الوحوش.

لغة الإشارة
وهكذا يتعلم أفراد الأسرة التخاطب بلغة الإشارة للتواصل فيما بينهم، والسير حفاة تجنبا لصدور أدنى قدر من الضوضاء. ومع ذلك لا يخلو الأمر من مصادر للإزعاج تكسر جدار الصمت، حين يستخدم أحدهم شيئا معدنيا، فيلفت ذلك انتباه المخلوقات الغريبة، لتتجه على الفور إلى مصدر الصوت لاصطياد أصحابه والفتك بهم.

بالإضافة إلى الزوجين بلونت وكرازينسكي، يضم فريق العمل كلا من ميلسنت سيمونز ونواه جوب، أبناء الزوجين. وسيمونز ممثلة صماء استعان بها المخرج لإضفاء المزيد من الواقعية على العمل. وأوضح المخرج “هناك أسباب كثيرة دفعتني للاستعانة بممثلة صماء، حيث لم أكن أريد ممثلة تدعي الصمم لأداء الدور، إدراكا مني بأن الممثلة الصماء ستساعدني على تعلم وفهم المواقف.. كنت أريد شخصا يعيش الحالة بالفعل ويستطيع التعبير عن ذلك بواقعية أمام الكاميرا”.

تجدر الإشارة إلى أن سيمونز ساعدت العديد من الممثلين على تعلم لغة الإشارة التي تستخدمها في حياتها اليومية للتواصل، لكي يستخدموها في العديد من المشاهد التي ظهرت في الفيلم أثناء مواقف يضطر فيها أبطال العمل للتفاهم بهذه اللغة، خاصة أنه لم يكن أمام العائلة خيار آخر سوى هذه الطريقة في التواصل من أجل البقاء على قيد الحياة.

وقالت بلونت “كانت فكرة طموحة.. صحيح أني كنت أعرف تماما نوعية الأفلام التي يرغب جون في تقديمها، إلا أن إنجاز ذلك في ستة أسابيع فقط كان بالنسبة لي مذهلا بالفعل”.

الجدير بالذكر أن ميزانية الفيلم بلغت 17 مليون دولار، وتم تصويره في أحياء دتشس وأولستر بضواحي نيويورك.

وتتوقع بارامونت -موزعة الفيلم- تحقيق إيرادات طيبة عقب إشادة النقاد وإطراء الجمهور للعمل خلال المهرجان الذي عرض فيه لأول مرة. كما حصل الفيلم على تقدير 100% على موقع “روتن توماتوز” لتقييم الأفلام، وهو مؤشر جيد بالنسبة لفيلم رعب.

سينفيليا – الألمانية

The post “مكان هادئ”.. فيلم رعب من قلب الصمت appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
https://cine-philia.com/2018/05/02/%d9%85%d9%83%d8%a7%d9%86-%d9%87%d8%a7%d8%af%d8%a6-%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d8%b1%d8%b9%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%84%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%85%d8%aa/feed/ 0
فيلم «العائد».. صراع من أجل البقاء….وبقاء من أجل الصراع https://cine-philia.com/2018/04/28/%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d9%88%d8%a8%d9%82%d8%a7/?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=%25d9%2581%25d9%258a%25d9%2584%25d9%2585-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b9%25d8%25a7%25d8%25a6%25d8%25af-%25d8%25b5%25d8%25b1%25d8%25a7%25d8%25b9-%25d9%2585%25d9%2586-%25d8%25a3%25d8%25ac%25d9%2584-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25a8%25d9%2582%25d8%25a7%25d8%25a1-%25d9%2588%25d8%25a8%25d9%2582%25d8%25a7 https://cine-philia.com/2018/04/28/%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d9%88%d8%a8%d9%82%d8%a7/#respond Sat, 28 Apr 2018 11:19:48 +0000 http://cine-philia.com/?p=1058 «ولكن أنت لا تستسلم… هل تسمعني؟… طالما يمكنك التنفس فقاوم.. تنفس…استمر بالتنفس..»» بهذه الكلمات تفتتح الوقائع والمشاهد في الفيلم العالمي الذي سرق أضواء هوليود سنة 2015 the revenant، والذي أخرجه مخرج الأوسكار المكسيكي الأصل أليخاندرو كونزاليز ايناريتو، من إنتاج شركة centery fox 20th. والمشاهد المتأمل في هذه الكلمات التي افتتحت أحداث الفيلم، سيدرك في نهاية...

The post فيلم «العائد».. صراع من أجل البقاء….وبقاء من أجل الصراع appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
«ولكن أنت لا تستسلم…
هل تسمعني؟…
طالما يمكنك التنفس فقاوم..
تنفس…استمر بالتنفس..»»
بهذه الكلمات تفتتح الوقائع والمشاهد في الفيلم العالمي الذي سرق أضواء هوليود سنة 2015 the revenant، والذي أخرجه مخرج الأوسكار المكسيكي الأصل أليخاندرو كونزاليز ايناريتو، من إنتاج شركة centery fox 20th.
والمشاهد المتأمل في هذه الكلمات التي افتتحت أحداث الفيلم، سيدرك في نهاية مشاهدته، أنها تلخص كل الأحداث والمشاهد التي غاص فيها أثناء العرض، إنه ذلك الصوت/ الطيف الذي لازم بطل الفيلم «هيو غلاس» منذ بداية المغامرة، صوت يدعو إلى التشبت والارتباط والتمسك بالحياة طالما هناك أمل للتنفس والمقاومة وعدم الاستسلام، وهذا المقطع يجسد صورة فيلمية قبلية تخفي في شفراتها الإيحائية تيمة الفيلم الأساسية التي اشتغل عليها ايناريتو، والتي ستنجلي في الأحداث والمشاهد البعدية، حينما سيتبين أن كل المنعرجات والمغامرات التي صادفت البطل في الفيلم ما هي إلا تجسيد ورصد لموضوع : «الصراع من أجل البقاء».
إنه صراع مزدوج يخوضه هيو غلاس ضد المعيقات (العامل المعيق) من أجل تنفيذ توصيات الصوت/ الطيف (العامل المحفز) الذي يدعوه إلى التشبث والمقاومة والنهوض بعد كل عثرة، فتارة يصارع الصعوبات الطبيعة: المناخ القاسي ـ المياه الباردة ـ الأمطار والثلوج الغزيرة ـ الأدغال الموحشة ـ الحيوانات المتوحشة (الدببة)، وتارة أخرى يصارع العراقيل البشرية التي تهدد وجوده وكيانه: حقد وكراهية جون فيتزجيرالد الذي كان يريد التخلص منه ـ هجومات الهنود الحمر ـ أطماع البعثة الاستكشافية الفرنسية…
ولتجاوز هذه المنعرجات القاسية، كان لزاما على «هيو» إيجاد طرق وتقنيات ووسائل مساعدة (العامل المساعد) تساعده على التكيف مع الوضعيات الصعبة التي واجهها. ومن غريب الصدف أن تكون هذه الوسائل منبثقة ومتولدة من نفس المعيقات التي واجهته، فالطبيعة التي حاصرت طريقه بأشواك المخاطر، هي نفسها التي ستبعث له بالحلول المساعدة، فالدب الذي هجم على «هيو» وكاد يفتك به في بداية الرحلة، هو نفسه الذي سيقيه من أنياب المناخ القاسي الذي سيواجهه، بعد أن احتفظ بفروه ـ بعد قتله ـ لغاية الوقاية من البرد، كما أن مخالب الدب التي احتفظ بها «هيو» وقلدها عنقه، كانت رمزا ووسيلة دعم معنوي له من أجل المقاومة والتشبت بالحياة وعدم الاستسلام مثلما يتشبت الدب بواسطتها في الطبيعة الموحشة لحماية نفسه والحفاظ على بقائه. ولا ننسى أيضا أن الحصان الذي استعمله أعداؤه الفرنسيون للإغارة والفتك بالقبائل الهندية (ومنها قبيلة زوجته وابنه)، هو نفسه الذي سيساعده على الهروب من هجمات الهنود الحمر، وهو أيضا الذي سيقيه من شر البرد القاسي بعد أن شق بطنه واختبأ داخله بحثا عن الدفئ. ضف كذلك إلى العوامل المساعدة الهندي الذي أنقد حياة «هيو» وساعده على متابعة مسيرة الحياة، بالرغم من أن قبائل الهنود كانوا يصارعون هؤلاء الغرباء الذين احتلوا أراضيهم وسرقوا خيراتهم.
وإذا كانت الطبيعة بعناصرها المتنوعة شكلت حاجزا ـ في البداية ـ أمام رغبة «هيو» في الانتقام من قاتل ابنه «فيتزجيرالد، فإنها ستسخر قواها ـ مع تطور أحداث الفيلم ـ من أجل بلوغ البطل لهدفه (الانتقام). فإذا كانت التداريس الجغرافية الصعبة، والمناخ القاسي البارد، والمياه الباردة، والأراضي الخالية الموحشة، قد اعترضت طريق «هيو» في البداية، فإنها أيضا رسمت له خطة الوصول إلى الهدف، وساعدته في تجاوز كثير من المخاطر والعقبات (سباحته في المياه الباردة هروبا من هجمات الهنود، معرفته لمكان هروب فيتزجيرالد من خلال آثار أقدامه على الثلوج…)، وقد تعمد المخرج كونزاليز ايناريتو هذا الازدواج في الدور الذي أسنده لعناصر الطبيعة، من خلال اعتماده على تقنيات متنوعة ركزت أساسا على الإضاءة الطبيعية، ففي اللحظات الموحشة الصعبة التي تواجه البطل يلجأ المخرج إلى الإنارة الخافتة، حيث تتغطى السماء بالغيوم الزاخرة بالثلوج أحيانا، وبالأمطار الغزيرة أحيانا، وما يزيد من ظلمة المكان هي تلك الأشجار الكثيفة التي تغطي السماء المتلبدة، والتي كثيرا ما يركز عليها المخرج من خلال تركيز الكاميرا عموديا (من الأسفل إلى الأعلى) عليها وهي تتحرك بين أنامل الرياح. وبما أنها تتحرك، فالحركة تولد التغير والتحول، وهذا ما نستشفه من خلال تحول السماء الملبدة بالغيوم والثلوج، إلى سماء منيرة يسطع وهج الشمس منها، ويتسلل عبر أغصان هذه الأشجار إلى وجه «هيو» في لحظات الفرج و الانعتاق، وقد كان لهذا المشهد حضور قوي ومتكرر في لحظات الفيلم، وهو هنا رسالة فنية تجسد الاستمرار في المقاومة والصراع من أجل البقاء إلى حين تحقيق الهدف (الانتقام).

ومن أجل أجل خلق الجمالية الفيلمية، المواكبة والمتوافقة مع طبيعة الموضوع، استعان ايناريتو بمجموعة من العناصر الفنية والتقنية، يبقى أبرزها بطبيعة الحال ما يخص الجانب التشخيصي والتصويري، فقد برع ليوناردو دي كابريو كثيرا في أدائه دور «هيو غلاس» متقمصا بذلك دورا اعتبره الدور الأصعب الذي جسده في حياته السينمائية (سباحته في مياه درجة حرارتها تحت الصفر، أكله كبد ثور بوفالو، معايشته لظروف مناخية قاسية وتضاريس جغرافية صعبة….)، ضف إلى ذلك أن ايناريتو اختار لفيلمه هذا البعد التشخيصي، خاصة مع تقليصه لمساحة الحوار، وتركيز الكاميرا على تفاصيل الأداء وتفاصيل الجسد المقاوم للحظة فنائه، الساعي للحفاظ على بقائه. إنها المقاومة والرغبة في أخد الثأر التي تفرض على الجسد التحرك والتفاعل والاستمرارية في مساحة الصورة، وهذا ما أتقنه أيضا البارع توم هاردي في أدائه لدور الشرير الحاقد فيتزجيرالد، فاختياره من قبل المخرج لأداء هذا الدور لم يكن من قبل الصدفة، بل لتناسب وتوافق صفات توم وملامحه مع هذا الدور(الحقد، الكراهية، الرغبة في القتل، الحسد، الشر…)، واختيار ايناريتو هنا لتوم يذكرنا باختيارات مخرج الويسترن سباغيتي العالمي سيرجيو ليوني لشخصية الشرس التي أداها الممثل لي فان كليف باقتدار وبراعة في فيلم «الطيب والشرس والقبيح»، حيث كانت ملامح الشروالحقد تتقطر من ملامح «فان» من بداية الفيلم إلى نهايته.
أما فيما يخص التصوير، فلا شك أن أسلوب المكسيكي ايمانويل لوبزكي المتفرد في التصوير السينمائي راق لعديد النقاد العالميين، خاصة بعد تحصله على جائزة الأوسكار لثلاث مرات متتالية عن فيلمه (جاذبية) مع المخرج ألفونسو كوارون سنة 2013 وفيلميه الأخيرين رفقة ايناريتو (بيردمان) 2014 و(العائد) الذي نحن في صدد الحديث عنه. والمتأمل لأسلوب لوبزكي من خلال الفيلمين الأخيرين سيلاحظ مدى براعته في إطالة مدة اللقطة، من خلال ما يسمى بتقنية «اللقطة الواحدة» أو «اللقطة الطويلة»، التي تصل مدة الواحدة منها إلى 10 دقائق او أكثر، وهذا ما شاهدناه في لقطة صراع «هيو» مع الدب. إنه أسلوب مميز يسعى لإخفاء المونتاج والتقليص من حجمه، من خلال اعتماد تقنية «الكاميرا المترصدة» التي تتبع وتترصد خطوات الممثلين، وتحيط بمختلف جوانب الفضاء المكاني، وذلك بالاعتماد على تصوير يتعدى حدود الكاميرا التى بين يديه فيطير ويقفز ويحلق فى الفضاء ويسقط فوق المياه وفوق الشلالات وبين أشجار الغابة ومن فوق الجبال لنرى مشاهد مختلفة ومتنوعة محيطة بكل جوانب الفيلم ومعتمدة بالدرجة الأولى على التصوير الطبيعي الصادق في نسخه للمشهد المباشر . كما ارتكز الفيلم على لقطات مكبرة في الغالب تترصد المستوى التشخيصي الذي يجسد مقاومة البطل من أجل البقاء ضد الحواجز والمعيقات الطبيعية، وإصراره على الانتقام وأخد ثأر ابنه من الهارب فيتزجيرالد.
وأسند ايناريتو دور إنجاز الموسيقى التصويرية للفيلم، للثنائي «ريويتشي ساكاموتو» و«كارستن نيكولاي»، وجاءت الموسيقى متناسبة مع طبيعة الفيلم، من خلال الاعتماد على ألحان صامتة متوافقة مع طبيعة اللحظة وتطورها في الفيلم، فتارة ننصت لتلك الألحان الموحشة المرعبة التي يتولد رنينها في ظل الامتحان الصعب الذي يجتازه «هيو» في مقاومته لعناصر الطبيعة الموحشة والمناخ القاسي، وتارة أخرى تتلود تلك النغمات الشجية الرنانة المرافقة لبروز لحظة الانفراج وبزوغ وهج الشمس الدال على استمرار الوجود.
وفي الختام، يمكن القول أن المخرج كونزاليز ايناريتو، أنجز لنا ـ من خلال فيلمه العائدـ تحفة سينمائية راقية من كل المقاييس التقنية والفنية، وهذا ما برر ترشحه وحصده لأكبر الجوائز السينمائية سنة 201ف، سواء في الكولدن غلوب، أو جوائز النقاد، أو جوائز البافتا، أو الأوسكار التي توجت مسيرة ليوناردو دي كابريو الحافلة بالجهد والعمل والمكابدة من أجل الفن، ورسخت مكانة كونزاليز ايناريتو كأحد أبرز المخرجين العالميين في وقتنا الراهن، ضف لذلك أنها كرست هيمنة ايمانويل لوبزكي على جوائز التصوير السينمائي للسنة الثالثة تواليا، وهذا ما كان له أن يكون لولا الاندماج والتوافق والاتحاد والعمل الجاد الذي ميز طاقم فيلم العائد، خاصة في ظل الظروف المناخية والجغرافية الصعبة التي رافقت إنجاز الفيلم.

محمد فاتي

The post فيلم «العائد».. صراع من أجل البقاء….وبقاء من أجل الصراع appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
https://cine-philia.com/2018/04/28/%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d9%88%d8%a8%d9%82%d8%a7/feed/ 0