يبدو جلياً أن السينما المغربية حالياً تتجه أكثر وأكثر نحو تحقيق ذاتها فنياً، من الناحية الإنتاجية على الأقل، ولم تعد أمراً طارئاً في المشهد «الشو بيزنس» على المقاس المغربي. والدليل هو تكرار إنتاجات فيلمية متشابهة معنى ومبنى بشكل متواتر لا تتحكم فيه آليات الظروف المادية والتقنية، ما دام هناك وجود
متابعة القراءةمبارك حسني
من الشائع في المقاربات النقدية الفيلمية الورود المتكرر لمصطلح التحليل. وهو يرد وفق مفهومين مختلفين: الأول عُرفي وشائع، ويتعلق بكل محاولة لمساءلة الفيلم السينمائي لغة وشكلاً، كآلية لتمرير الحكاية أو تحقيق «الحدوثة»، وتبيان قوتها أو ضعفها، جمالها أو عيوبها، خلفيات وجودها أو سطحيتها. كما قد يكون بحثاً في بعد من
متابعة القراءةفي شريط «يما» للفنان المغربي رشيد الوالي، شيء من نزعة الحنين الطيبة، وقدر من السلاسة في الحكي اللطيف. يعني أن المشاهد يتناغم مع اﻷحداث ويساير مكنوناتها الموزعة كي تلقى هوى في نفسه. وهذا راجع باﻷساس لمسألة تأثير المخرج في أول عمل سينمائي مستقل له، والذي يؤدي فيه الدور الرئيسي كممثل،
متابعة القراءةما نوع «الذبابة» التي لسعت بعض المخرجين الجدد، وفق التعبير الفرنسي الشائع، حتى استبدت بهم حمى اﻹيقاع الصوري المُكبَّر الغريب التواتر والحوار الصارخ؟ وحتى تملكّهم نزوع إلى سينما «خفيفة» المحتوى، عمادها الضحك من مواقف مفتعلة، ومن وضعيات أشخاص وأمكنة مُجْتَلبة من السواد والهامش، ومن خارج السلاسة ومما هو طبيعي والذي
متابعة القراءةالجميع يشاهد اﻷفلام في القاعات السينمائية، والمغاربة ﻻ يشكلون استثناء، وإن في شكل عرضي. والجميع يحب السينما، وإن لم يعلن ذلك، وإن أنكر ذلك. الدليل هو شباك التذاكر بالنسبة إلى هذه القاعات السينمائية. فمهما قلّ رقم المتفرجين من حيث العدد، نجد الفيلم المغربي يحتل المرتبة اﻷولى بالمقارنة باﻷفلام اﻷميركية والهندية
متابعة القراءة