سينما مغربية Archives - موقع سينفيليا https://cine-philia.com/tag/سينما-مغربية/ cinephilia,سينفيليا مجلة سينمائية إلكترونية تهتم بشؤون السينما المغربية والعربية والعالمية Sun, 05 Apr 2020 15:35:35 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.4.4 https://cine-philia.com/wp-content/uploads/2018/03/cropped-cinephilia2-1-32x32.png سينما مغربية Archives - موقع سينفيليا https://cine-philia.com/tag/سينما-مغربية/ 32 32 الضياع بين الأحلام والآلام قراءة للفيلم القصير “دفاع” https://cine-philia.com/2020/04/05/%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%8a%d8%a7%d8%b9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a2%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%81%d9%8a/?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b6%25d9%258a%25d8%25a7%25d8%25b9-%25d8%25a8%25d9%258a%25d9%2586-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25a3%25d8%25ad%25d9%2584%25d8%25a7%25d9%2585-%25d9%2588%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25a2%25d9%2584%25d8%25a7%25d9%2585-%25d9%2582%25d8%25b1%25d8%25a7%25d8%25a1%25d8%25a9-%25d9%2584%25d9%2584%25d9%2581%25d9%258a https://cine-philia.com/2020/04/05/%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%8a%d8%a7%d8%b9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a2%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%81%d9%8a/#respond Sun, 05 Apr 2020 12:02:19 +0000 https://cine-philia.com/?p=4903 الفيلم قصير من سيناريو وإخراج “ألبي دو أبروalbi de abreu” تتعلق أحداثه برجل متسول وقد يكون مهاجرا، وكان ـ كما تبديه الأحداث ـ يحلم بتحقيق ما يصبو إليه من آمال ، ويحصل العكس ليصير وحيدا مشردا يعيش على الصدقات والنفايات وليس معه سوى كلب يضايقه في المكان ،حاول قتله سما فندم ، وبعد شفائه فرح...

The post الضياع بين الأحلام والآلام قراءة للفيلم القصير “دفاع” appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
الفيلم قصير من سيناريو وإخراج “ألبي دو أبروalbi de abreu” تتعلق أحداثه برجل متسول وقد يكون مهاجرا، وكان ـ كما تبديه الأحداث ـ يحلم بتحقيق ما يصبو إليه من آمال ، ويحصل العكس ليصير وحيدا مشردا يعيش على الصدقات والنفايات وليس معه سوى كلب يضايقه في المكان ،حاول قتله سما فندم ، وبعد شفائه فرح وعاد إليه ،فهو الوحيد الذي يشاركه وحشة المكان. قصة الفيلم قصة عميقة تأملية تحيل على عدم تحمل الإنسان العيش وحيدا كيفما كانت الأحوال.
المهاجر الشريد ومواجهة السراب
في الفيلم يتضح ما يعانيه المشردون ، و المصير الذي ينتظر الكثيرين من المهاجرين ـ إن تشردوا ـ وهم يحملون أحلاما كثيرة تسعدهم وتسعد دويهم ،فيقطعون الأميال بغية تحقيقها ، وإذا بهم يواجهون مصائر أردأ من الأوضاع التي غادروها آملين في الأحسن والأجمل قبل أن ينتهي بهم المطاف إلى ما لا تحمد نتائجه.
في بداية الفيلم تجول بك الكاميرا في ثنايا مكان خرب مهجور يعيش فيه المهاجر وحيدا مهمشا معزولا لا مكان له في خضم المظاهر الحضارية التي تشي بها الشوارع بناسها الغادين والرائعين وعلى ملامحهم وملابسهم علامات رغد العيش والسعادة .
وتبدي الكاميرا المهاجر الرث الثياب المشعث الشعر الكثيف اللحية ،وقد استيقظ وسط مؤثثات هذا المكان الفارغ المحاط بالأزبال والنفايات من كل الأنواع.. يغسل أسنانه ثم يأخذ صورة يتـأمل فيها نفسه رفقة امرأته وابنته… يلتهم قطعة خبز باردة بنهم الجائع الفقير المحروم ،ويترك قطعة أخرى للاحتياط بعد أن هم بأكلها .يتكئ على حائط يطلب الصدقات يحوم حوله كلب يبحث عما يأكل ثم يمضي إلى حيث القطعة التي تركها في كوخه ليأكلها وحين يعود المهاجر إلى مقره يجد الكلب محتلا له ظانا أنه مكان لطرح فضلات الطعام ، ويحاول المهاجر مواجهته لإبعاده ، وأمام شراسته يغادر ناجيا بجلده ، يودع المكان خائفا ويعود بعد ذلك خلسة يحاول مصالحة الكلب لكنه فشل فهو ما يزال قابعا بالمكان وكأنه يعلن ملكيته الأبدية له.
رداءة الحال التي لا مفر منها
في الفيلم ينتقل البطل بين مكانين لا ثالث لهما ، فبعد أن كان يأوي إلى ذاك المكان المهجور صار ينام ويستيقظ في الشارع متكئا على حائطا وبين الحين والحين يوقظه هذا أو ذاك للمرور فيحرمه من النوم والانخراط في أحلام لا يمكن تحقيقها إلا في أجواء النوم والخيال. وكأنه في ذلك يبين كيف أنه صار مطرودا في كل مكان بعد أن ترك وطنه الذي رأى فيه المرارة الدافعة به للمغادرة بحثا عن تحسين الحال والحصول على المال.
وهنا تنتقل به الكاميرا بين مكانين لا أحد يتمنى أن تؤول به الأحوال للعيش فيهما شارع يعبره المارون ولا أحد منهم يرنو إليه ،ولا أحد يهمه أمره ،فالكل منطلق إلى عمله وهدفه لا يلفته عنه شيء ولا شخص.
الشر الذي لا بد منه
مع تطور الأحداث يبدو أن المهاجر وجد حلا لمعضلته ،إنه البحث في المزابل والتسول المتواصل الذي يوفر له مأكلا ومصروفا يقتني به خمرا ينسيه مرارة الواقع والمآل لكنه لا يغادر مكانه الذي لا بديل له.
صراع من أجل البقاء
في الفيلم يتحرك كائنان هما المهاجر وكلب شريد ،هذا الأخير الذي تمكن من استيلائه على مقر المهاجر فنشأ بينهما عراك انتهى لصالح الكلب الذي أبدى شراسته في الدفاع عن نفسه وعن الكوخ رغم تسلح المهاجر للمعركة حين لف أطرافه ببقايا الأوراق الكرتونية والبلاستيك وغيرها تجنبا لعضات الكلب.هزيمة تدفع به إلى تدبير الحيل والتفكير في الخطط …وأخيرا سينتصر عليه حين يدس له السم في “كفتة” التهمها الكلب بسرعة ليسقط يتضور من الألم ،ويندم المهاجر فيحمله إلى حيث مستشفى الحيوانات ليعود إلى الكوخ منتصرا.
في الكوخ وهو يغسل أسنانه داس على لعبة من مطاط تمثل حيوان فأصدرت صوتا جعله يشعر بالحنان ويفكر في الكلب وفي بنته ربما.وحين يجلس يقلب صفحات مجلة يستوقفه كلب كتب عنه مقال فيذكره بعدوه المنهزم ، وحين يخرج من كوخه يجده أمامه وقد شفي فيتهلل وجهه ويطارده مصرا على أن يقطن معه حيث لا صديق يؤنس وحدته القاتلة.
نقاط القوة في الفيلم
عناصر القوة في الفيلم تمثلت في احترام الضوابط الخاصة بالفيلم القصير من حيث الانصباب الحدثي على البطل مع استغلال كل المشاهد استغلالا ترميزيا بقصد معالجة الظاهرة المستهدفة بالفيلم بالعمق المطلوب.
لقد كان إخراج الفيلم مقنعا فنيا من حيث الانتقال بين الأحداث بشكل مدروس يجعل المشاهد رفيق الأزمات من بداية الفيلم حتى النهاية ،تشرد ، وحدة ، مطاردة ،البحث في المزابل ، التسول ،العراك مع الكلب ،النظر في الصورة الفوتوغرافية الوحيدة التي يرى فيها امرأته وبنته اللتين ينتظرانه وينتظران إسعادهما ،والأجمل في الفيلم اعتماده على الصورة أكثر من الكلام ،فنجد البطل يتحدث ويعبر بملامحه ووضعياته ونظراته وصراعاته من أجل البقاء ومن أجل عدم العيش وحيدا حتى وإن كان الشريك عدوا. والفيلم كما يقدم بصورة قاتمة أحوال المشردين ، يحيل على أحوال المهاجرين المهمشين بلا عمل في ذات الوقت.

لحسن ملواني 

 

The post الضياع بين الأحلام والآلام قراءة للفيلم القصير “دفاع” appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
https://cine-philia.com/2020/04/05/%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%8a%d8%a7%d8%b9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a2%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%81%d9%8a/feed/ 0
القوافل السينمائية بالمغرب.. طريق معبد نحو فكر مستنير https://cine-philia.com/2018/04/28/%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d8%a7%d9%81%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%85%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8-%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82-%d9%85%d8%b9%d8%a8%d8%af/?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2582%25d9%2588%25d8%25a7%25d9%2581%25d9%2584-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b3%25d9%258a%25d9%2586%25d9%2585%25d8%25a7%25d8%25a6%25d9%258a%25d8%25a9-%25d8%25a8%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2585%25d8%25ba%25d8%25b1%25d8%25a8-%25d8%25b7%25d8%25b1%25d9%258a%25d9%2582-%25d9%2585%25d8%25b9%25d8%25a8%25d8%25af https://cine-philia.com/2018/04/28/%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d8%a7%d9%81%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%85%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8-%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82-%d9%85%d8%b9%d8%a8%d8%af/#respond Sat, 28 Apr 2018 11:56:17 +0000 http://cine-philia.com/?p=1072 تندرج العروض المتنقلة ضمن ما يمكن أن يسمى عروض القرب التي تذهب إلى الناس حيث هم، وتستدعيهم إليها، كاشفة عن رؤى مغايرة من شأنها أن تحفز المتفرجين على تأمل أحوالهم وذواتهم، وفتح علاقات المقارنة في ما بينها وبين الأشباه أو الأغيار، فليست السينما عاكسة دائما لانتظارات الناس، بل قد تكون صادمة، ومخلخلة للمعتاد لديهم أو...

The post القوافل السينمائية بالمغرب.. طريق معبد نحو فكر مستنير appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
تندرج العروض المتنقلة ضمن ما يمكن أن يسمى عروض القرب التي تذهب إلى الناس حيث هم، وتستدعيهم إليها، كاشفة عن رؤى مغايرة من شأنها أن تحفز المتفرجين على تأمل أحوالهم وذواتهم، وفتح علاقات المقارنة في ما بينها وبين الأشباه أو الأغيار، فليست السينما عاكسة دائما لانتظارات الناس، بل قد تكون صادمة، ومخلخلة للمعتاد لديهم أو فاتحة لأعينهم على الجديد.
ولنا في تاريخ مثل هذه التجارب منذ الزمن الكولونيالي مرورا بفترة ما بعد الاستقلال خير دليل؛ إذ كانت الأفلام الوثائقية والدرامية الصحية والفلاحية والترفيهية تذهب إلى القرى والمداشر والتجمعات الحضرية الصغرى، بعضها مُغْرِضٌ وأيديولوجي، وبعضها الآخر وثائقي توعوي يهدف إلى الارتقاء بالناس ومساعدتهم على تحسين أوضاعهم، ووقاية أنفسهم، والرفع من مردودهم الفلاحي.
وتراجع المغرب بشكل كبير في ما يتعلق بالعروض السينمائية القروية، فقد اهتمت المهرجانات والتظاهرات والملتقيات السينمائية المنتشرة في جل البقاع بالمدن فقط، وصارت تنظم داخل الأماكن المغلقة (دور السينما، قاعات متعددة التخصصات، دور الشباب، قصور المؤتمرات…)، ولم يعد يخرج منها إلى الفضاءات العمومية المفتوحة إلاّ القليل، وغالبُ الظن أن الأمر يرجع إلى الحد من التجمع، والخوف المضمر من النقاش العلني الذي كان النادي السينمائي يشكل بؤرته الأساسية إبان الستينات والسبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي، حيث انتشر الفكر اليساري التقدمي المدعوم بالأفكار التنويرية، فكانت الأفلام وسيلة حقيقية لنشر الفكر النقدي التغييري، فضلا عن نقل الأفكار الجديدة التي تؤزم مثيلاتها التقليدية مما ساهم في خلق نخب بديلة كان لها الفضل في خلق ديناميكية في دفع المجتمع السياسي والمدني نحو التطور رغم الكلفة الباهظة التي دفعتها ثلة من المناضلين.
وتلجأ بعض المهرجانات والتظاهرات السينمائية المغربية إلى اعتماد العروض السينمائية المتنقلة، لكن غالبيتها تظل محصورة على المدارات الحضرية، وقلة منها تحظى بالانتشار في الأوساط القروية المقصية من الحق في الفرجة، وقد مكنتني تجربتي الشخصية الأخيرة كمكلف بقسم السينما خلال الدورة الرابعة لمهرجان الحوز من ملامسة مدى النجاح الذي حققته العروض السينمائية المتنقلة في قرية آزرو، وفي منطقتي غمات وإمليل، إذ تفاعل الجمهور الذي وصل عدده في بعض الأحيان إلى ثلاث مئة شخص مع كل الأفلام بما فيها الوثائقية.
وتطرح هذه المعطيات إعادة التفكير في الترويج للمنتوج السينمائي المغربي، ومسألة العدالة الترفيهية والثقافية، وقضية فك العزلة عن المناطق الهامشية والبعيدة عن طريق التفكير في دعم المبادرات الرامية إلى بناء قاعات القرب، وتشجيع ثقافة الصورة بشكل واسع.
للسينما علاقة وطيدة بالفضاءات العمومية، وهنا تكمن قيمة وأهمية مثل هذه العروض، فهي تقترب من الناس وتُجَمِّعُهُم، تحثهم على التواصل كقيمة إنسانية كبرى تدفع الفاعلين نحو فتح أواصر الحوار
للسينما علاقة وطيدة بالفضاءات العمومية، وهنا تكمن قيمة وأهمية مثل هذه العروض، فهي تقترب من الناس وتُجَمِّعُهُم، تحثهم على التواصل كقيمة إنسانية كبرى تدفع الفاعلين نحو فتح أواصر الحوار، وتطوير آلياته وأخلاقياته، وذلك بغية الوصول إلى خلق وتطوير فعل إنساني من شأنه أن يرقى بالممارسات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها نحو الأفضل، فالفضاء العمومي حقيقة واقعية عاكسة لما يعتمل داخل المجتمع، وما يروج بين الناس من قيم وأفكار وتصورات. وبهذا المعنى تكون السينما داخل هذا الفضاء مساعدا أساسيا على رفد المخيال الفردي والجماعي بمقترحات جديدة تحفزه على النقد والتجديد والمقارنة.
ويمكن أن تكون العروض السينمائية المتنقلة مُنْقِذًا لبعض المهرجانات التي لا تعرف إقبالا جماهيريا كبيرا رغم ميزانياتها الضخمة، فغالبا ما نجد أن المدعوين هم الذين يؤثثون قاعات السينما ويحضرون الندوات وكأننا نستضيف الناس مقابل الترفيه والمآدب كما يحدث في الأعراس والحفلات، وذلك في ظل غياب (هروب) شبه تام للجمهور العادي، وكأننا أمام مقاطعة منظمة لمثل هذه التظاهرات! ومن الأمثلة الناجحة والهامة التي يمكن أن نضربها في هذا الباب، العروض الجماهيرية التي ينظمها مهرجان مراكش بساحة “جامع الفنا” الشهيرة، والتي تعرف تفاعلا كبيرا مع الأفلام والضيوف، سيما إذا كانت لأصحابها شعبية كبيرة كنجوم هوليوود وبوليوود.
وعرفت الفترة الاستعمارية رواجا كبيرا للعروض السينمائية المتنقلة بالنظر لأهمية التواصل مع “الأهالي” كأولوية لدى السلطات الفرنسية، فقد كانت تسعى لنشر قيم ومعتقدات بديلة عن تلك التي يعتنقها الناس، ويذيعها المقاومون.
ولئن ظلت تلك الممارسة حاضرة بعد انصراف المستعمر، فقد تقلصت نتيجة انتشار قاعات السينما بالمدن، والتي وصلت إلى رقم قياسي في سنوات الثمانينات من القرن الماضي (حوالي 250 قاعة)، بالرغم من أن سكان البوادي يعانون إلى اليوم من غياب فضاءات الترفيه والقراءة.
ويمكن للقافلة السينمائية أن تلعب دور الوسيط بين صناع الأفلام والجمهور البعيد من جهة، وبين الدولة والمواطنين من جهة ثانية، فقد تعجز الوسائل الأخرى من قبيل التلفزيون ووسائط التواصل الاجتماعي عن نشر قيم الحداثة والمواطنة والتعدد في ظل انتشار الأمية، وتقلص فرص النقاش العمومي التفاعلي.
وبناء عليه، فإن العروض المتنقلة تشكل حلا مؤقتا لعرض الأفلام في ظل عجز الدولة عن تعميم الثقافة بشكل عام، وقطعا للطريق على أصحاب الفكر الواحدي الذين ينتعشون في الأماكن البعيدة بطرق خاصة وملتوية، ويحاربون السينما الجادة بشتى الوسائل لاقتناعهم الراسخ بقدرتها على تحريك الجماهير والدفع بالنقاش نحو التحرر والتطور.

محمد اشويكة

The post القوافل السينمائية بالمغرب.. طريق معبد نحو فكر مستنير appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
https://cine-philia.com/2018/04/28/%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d8%a7%d9%81%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%85%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8-%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82-%d9%85%d8%b9%d8%a8%d8%af/feed/ 0
فيلم “ولولة الروح” يحاول رد الاعتبار لمرحلة تاريخية وللسينما المغربية https://cine-philia.com/2018/03/17/%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d9%88%d9%84%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d9%8a%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%b1%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d9%85/?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=%25d9%2581%25d9%258a%25d9%2584%25d9%2585-%25d9%2588%25d9%2584%25d9%2588%25d9%2584%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b1%25d9%2588%25d8%25ad-%25d9%258a%25d8%25ad%25d8%25a7%25d9%2588%25d9%2584-%25d8%25b1%25d8%25af-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25a7%25d8%25b9%25d8%25aa%25d8%25a8%25d8%25a7%25d8%25b1-%25d9%2584%25d9%2585 https://cine-philia.com/2018/03/17/%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d9%88%d9%84%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d9%8a%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%b1%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d9%85/#respond Sat, 17 Mar 2018 09:00:52 +0000 http://cine-philia.com/?p=670 قال المخرج عبد الإله الجوهري إن فيلمه “ولولة الروح”، الذي يشارك في مسابقة الفيلم الطويل للمهرجان الوطني للفليم الطويل بطنجة (9 – 17 مارس الجاري)، يحتفي بفن العيطة، ويحاول رد الاعتبار لمرحلة تاريخية مر بها المغرب المعاصر وللسينما الوطنية. وأوضح الجوهري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المهرجان، أن هذه السينما أضحت سينما...

The post فيلم “ولولة الروح” يحاول رد الاعتبار لمرحلة تاريخية وللسينما المغربية appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
قال المخرج عبد الإله الجوهري إن فيلمه “ولولة الروح”، الذي يشارك في مسابقة الفيلم الطويل للمهرجان الوطني للفليم الطويل بطنجة (9 – 17 مارس الجاري)، يحتفي بفن العيطة، ويحاول رد الاعتبار لمرحلة تاريخية مر بها المغرب المعاصر وللسينما الوطنية.

وأوضح الجوهري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المهرجان، أن هذه السينما أضحت سينما لها إمكانياتها ، ويمكنها تجاوز الاشتغال على ما هو تقني إلى ما هو فكري ومضموني بالأساس، مضيفا أنه أنه أنجز فيلمه “ولولة الروح”، رفقة فريق الممثلين والتقنيين، “بحب وبصدق وبرؤية”.

ويتناول الفيلم قصة إدريس، طالب الفلسفة السابق، الذي التحق بسلك الشرطة في مطالع السبعينيات وعين بمدينة خريبكة حيث اصطدم بنواة حركة إيديولوجية، وتعرف في الآن نفسه على الشيخ الروحاني والفنانة الشعبية الزوهرة ليكتشف معهما فن العيطة ومعاني الحكمة والوفاء للمباديء. الفيلم (93 دقيقة) من إنتاج بوشتى فيزيون، وسيناريو عثمان أشقرا، وتصوير علي بنجلون، وومونتاج محمد الوزاني، وصوت محمد عواج، وموسيقى نسيم حداد، وتشخيص يوسف عربي وسعيدة باعدي وجيهان كمال ومحمد الرزين وحسن باديدا وعبد النبي البنيوي وعبد الحق بلمجاهد وصلاح ديزان وبنعيسى الجيراري.

و.م.ع

The post فيلم “ولولة الروح” يحاول رد الاعتبار لمرحلة تاريخية وللسينما المغربية appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
https://cine-philia.com/2018/03/17/%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d9%88%d9%84%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d9%8a%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%b1%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d9%85/feed/ 0
بوجمعة المغربي في جزيرة الحلم المستحيل https://cine-philia.com/2016/07/05/%d8%a8%d9%88%d8%ac%d9%85%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%ac%d8%b2%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%8a/?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=%25d8%25a8%25d9%2588%25d8%25ac%25d9%2585%25d8%25b9%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2585%25d8%25ba%25d8%25b1%25d8%25a8%25d9%258a-%25d9%2581%25d9%258a-%25d8%25ac%25d8%25b2%25d9%258a%25d8%25b1%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25ad%25d9%2584%25d9%2585-%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2585%25d8%25b3%25d8%25aa%25d8%25ad%25d9%258a https://cine-philia.com/2016/07/05/%d8%a8%d9%88%d8%ac%d9%85%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%ac%d8%b2%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%8a/#respond Tue, 05 Jul 2016 15:26:15 +0000 http://cine-philia.com/?p=642 في شريط «يما» للفنان المغربي رشيد الوالي، شيء من نزعة الحنين الطيبة، وقدر من السلاسة في الحكي اللطيف. يعني أن المشاهد يتناغم مع اﻷحداث ويساير مكنوناتها الموزعة كي تلقى هوى في نفسه. وهذا راجع باﻷساس لمسألة تأثير المخرج في أول عمل سينمائي مستقل له، والذي يؤدي فيه الدور الرئيسي كممثل، وبالتالي تتزاوج وتتداخل لديه المهمتان...

The post بوجمعة المغربي في جزيرة الحلم المستحيل appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
في شريط «يما» للفنان المغربي رشيد الوالي، شيء من نزعة الحنين الطيبة، وقدر من السلاسة في الحكي اللطيف. يعني أن المشاهد يتناغم مع اﻷحداث ويساير مكنوناتها الموزعة كي تلقى هوى في نفسه. وهذا راجع باﻷساس لمسألة تأثير المخرج في أول عمل سينمائي مستقل له، والذي يؤدي فيه الدور الرئيسي كممثل، وبالتالي تتزاوج وتتداخل لديه المهمتان ما يجعل قراءة عمله مزدوجة أحياناً، من وراء الكاميرا وأمامها، كما يحدث تجاه مثل هذه الأعمال التي تكون في الغالب من إبداع مؤلفين سينمائيين. لكن هنا، المسألة تكتسي طابعاً آخر، فالمخرح يخرج من عباءة الممثل الذي يحتل المشهد كثيراً، بحيث تتوارى قبعة المخرج دون أن يغيب جسده وتَحَكُّمه العام في مجريات العمل.

حكاية بوجمعة
وهكذا يصير بوجمعة بطل الشريط هو ما يُشاهد أصلاً وتحديداً، إن لم نقل كلية. يؤدي رشيد الوالي في الفيلم دور رجل أربعيني اسمه إذاً بوجمعة. طيب ولطيف المعشر حد السذاجة التي تجعل اﻵخر المشاهد الذي يتتبع قصته يتماهى معه كل التماهي. بو جمعة هذا تتعطل لديه آلية العمل في مجال اﻹعلان، فيقرر تغييراً مهماً في حياته يتجلى في السفر، كما لو كان وصل أزمة منتصف العمر. لكن حالته في الحقيقة، أبسط من ذاك، فما يحركه هو تغيير جو لا يلبي ما يحتاجه ليبحث عن جغرافيا مغايرة يظنها أرحب وفسحة للحرية. يسافر إذاً، لكن ليس كما يُظَن إلى مدينة مغربية قريبة توافق شخصيته المرسومة المتأثرة رغماً عنها بالتقاليد العائلية الموروثة، ولكنه يرحل إلى جزيرة كورسيكا. تلك الجزيرة البعيدة عن التوظيف السينمائي المغربي، والذي يبدو أن رشيد الوالي تخيرها كي تكون له فتحاً إخراجياً، وفعلاً كانت، اﻷمر الذي يضيف إلى عمله الفيلمي نسائم وثائقية بمسحة جمال طبيعي ينافح ما هو عاطفي رومانسي. وهذا المعطى الأخير هو الطاغي والمحرك، فوجود بوجمعة في الجزيرة أملاه هدف شخصي هو لقاء حبيبة أوروبية علاقته بها لم تكن تتجاوز المعرفة الافتراضية.
وهو ما يعطينا فيلم سفر road movie، أي فيلماً يتأسس على هذه الفكرة اﻷصيلة سينمائياً، لكنّ الفكرة، رغم جاذبيتها لا تعدو أن تكون ذريعة، أولاً لتمكين الممثل من تبيان قدراته في معانقة وقائع تعترضه بما تحمل له من لقاءات مختلفة ومتعددة بأشخاص مختلفين ومتعددين أيضاً، لكل منهم حكاية وقصة يختلط فيها اﻷمل السعيد باﻹحباط ومعاكسة الظروف، بخاصة الشخصيات النسائية. وذريعة ثانياً لإبراز شخصية تتنامى الصورة عنها باختراع حاﻻت الصد والقبول، والرفض والتفهم، والاقتراب والتجاهل، الذي تتعرض له. بخاصة أنها حاملة ثقافة مغربية تتضمن الكثير مما ﻻ يوافق المجتمع الغربي حيث تود أن تجد لها موقعاً عصبه قصة الحب المأمولة. مثلاً صورته وهو يتأبط آلة كاتبة في شارع عام، وهو يلقي نظراته الحائرة أو المندهشة، وهو يبوح بعواطفه بكل طلاقة. علاقته المتوترة بوالده الذي يصفعه بعد أن انتقده لزواجه بفتاة صغيرة السن، حواره مع أخته حول زواجها المُعَد بكهل، صمت اﻷم الحزين (في مغازلة طيبة للعين الغربية الحساسة تجاه كل عنف تعرفه المرأة العربية). وأخيراً كشفه الوهم الكبير الذي كان يعانقه، والذي اصطدم بالواقع الناطق بالحقائق المُرة. فالمرأة المرجوة ليست تلك المرسومة في المخيلة المهيجة بالصور والاستيهامات. هي امرأة تعيش المشاكل ذاتها والقلق نفسه، ولم تجد وسيلة للتنفيس غير السفر عبر الوهم الذي يسطره الانترنت وعلاقاته الزئبقية الزبدية.
هي مواقف تنتقل، في أصل العمل، ما بين تصورين ونظرتين للمجتمع والحياة، عمادها ثيمة المعاصرة واﻷصالة التي تم التطرق إليها بما تقدمه من هذه المفارقات المطلوبة سينمائياً. ما يُرى هو تسلسل لحلقات متتالية ضمنها المخرج رهافة أحاسيس وتصادم عواطف، وصوراً صقيلة ناقلة محمولها دون اجتهاد خاص، وﻻ تحسين جمالي مقصود، إلا ما يمكن إيراده من تكرار للمحات والنظرات الجانبية، كما لاعتماد حوارات جبهية ﻻ تروم المواجهة سوى بالكلام، وليس بتضاد البورتريات الملتقطة الموازية لكل حالة شعورية.

مياه الضلال
إننا إزاء شريط يحكي قصته بأقل قدر من التوظيف للمعجم السينمائي، وبما هو أساسي يمكن من إيصال المراد، وهو تتبع مصير حلم بوجمعة في الجزيرة التي ستصير مرادفاً لانزواء هذا الحلم ومحاصرته بمياه من الضلال والغي. وهنا ينجلي صواب قدرة الممثل رشيد الوالي كمخرج. يلعب دوره كشخصية وعينه على كاميرا ﻻ تجاوز دورها الراصد المتقفي مع الحد اﻷدنى المماثلة المشهدية. السينما تقنية محضة لحكاية طيبة من تلك التي تمتع بسرد خطي مشابه للمعيش، ولا تُوَتر بأسئلة كبيرة ﻻ يدعي التطرق إليها رغم اﻹشارات التي يلمح لها، أسئلة تجملها العلاقة ما بين الغرب و «الشرق» حضارياً باﻷساس. رشيد الوالي يوظف ما راكمه في ميدان التشخيص ومجال الفن، وﻻ يبتعد عنه، وفاء منه لنفسه. هي سينما تقع في الوسط. ﻻ مدعية وﻻ متعالية.
هي سينما ممثل مخرج ابتدع شخصية سينمائية سبق أن ابتدعها وأداها باقتدار في أعمال تلفزية محترمة. وها هو في باكورته السينمائية هاته يرسمها. وكأني به يروم إدامة حضورها، لكنه لم يبتدع أفلاماً بعدها، وهو ما سيكون أمراً طيباً. خاصة وأن له هنا خاصية المبدع المسكون الذي يكفيه أن يصور الأسئلة هذه المرة.

مبارك حسني

The post بوجمعة المغربي في جزيرة الحلم المستحيل appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
https://cine-philia.com/2016/07/05/%d8%a8%d9%88%d8%ac%d9%85%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%ac%d8%b2%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%8a/feed/ 0
نبيل لحلو يقدم السينما المغربية بلمسة مغايرة https://cine-philia.com/2016/07/05/%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%88-%d9%8a%d9%82%d8%af%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a9/?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=%25d9%2586%25d8%25a8%25d9%258a%25d9%2584-%25d9%2584%25d8%25ad%25d9%2584%25d9%2588-%25d9%258a%25d9%2582%25d8%25af%25d9%2585-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b3%25d9%258a%25d9%2586%25d9%2585%25d8%25a7-%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2585%25d8%25ba%25d8%25b1%25d8%25a8%25d9%258a%25d8%25a9-%25d8%25a8%25d9%2584%25d9%2585%25d8%25b3%25d8%25a9 https://cine-philia.com/2016/07/05/%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%88-%d9%8a%d9%82%d8%af%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a9/#respond Tue, 05 Jul 2016 13:26:24 +0000 http://cine-philia.com/?p=705 المخرج المغربي نبيل لحلو انخرط في الإخراج السينمائي منذ زمن طويل، ولم يفرّط في المسرح الذي غادر من أجل عشقه البلاد للتكوّن في فرنسا، فعاد حاملا لوعي سياسي وفكري وفني وثقافي مغاير، سرعان ما سيتبلور في مجمل أعماله السينمائية والمسرحية على السواء، بل لقد أضحى عمله مثيرا للجدل والنقاش في الساحة الفنية نظرا لجرأته وتميز...

The post نبيل لحلو يقدم السينما المغربية بلمسة مغايرة appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
المخرج المغربي نبيل لحلو انخرط في الإخراج السينمائي منذ زمن طويل، ولم يفرّط في المسرح الذي غادر من أجل عشقه البلاد للتكوّن في فرنسا، فعاد حاملا لوعي سياسي وفكري وفني وثقافي مغاير، سرعان ما سيتبلور في مجمل أعماله السينمائية والمسرحية على السواء، بل لقد أضحى عمله مثيرا للجدل والنقاش في الساحة الفنية نظرا لجرأته وتميز طرحه وتمرده على المألوف والعادي، فعمله لا ينفصل عن شخصه ومزاجه المتفرد.
أنجز المخرج نبيل لحلو عدة أفلام روائية طويلة منها “الموتى” (1975)، و”القنفودي” (1978)، و”الحاكم العام لجزيرة الشاكرباكربن”، أو “الحاكم العام” (1980)، و”إبراهيم ياش” (1982) و”نهيق الروح” (1984)، و”كوماني” (1989)، و”ليلة القتل” (1992)، و”سنوات المنفى” (2002)، و”ثابت أو غير ثابت” (2006)، و”شوف الملك في القمر” (2011)، وقد أنتج جل أفلامه وكتبها وأخرجها وتقمص دور البطولة في مجملها، مما يدل على اقتناعه بأن المنتج المستقل يمكن أن يتحرر من بعض الضغوطات التي يمكن أن يمليها عليه المنتجون الآخرون، ولا سيما إذا كانت له أفكار خاصة قد لا تثير تخوفهم من أسلوب وأفكار المخرج.
لحلو معروف بجموح الخيال لديه، والميل نحو “الفانتاستيك” فلا تخلو أفلامه من مسحة سوريالية مدموغة بنوع من السحرية الواقعية الراصدة لتناقضات المجتمع المغربي، والكاشفة لمسوخاته وتبدلاته.
منذ أن طالعنا المخرج المغربي نبيل لحلو بشخصية “حميد القنفودي” في فيلمه الذي يحمل اسم البطل، وهو يراكم تجربة من البحث الفني في التركيبة الاجتماعية والنفسية والحركية لشخوصه الذين يتصفون بمواصفات وميزات تحمل بصمة المؤلف، الذي يسهر على رسم معالمها منذ الكتابة ويصرّ على تقمصها وفقا للمقاس الذي يريد، كما أن اختياراته للممثلين غالبا ما تكون مكرسة أو غير متوقعة.
إدارة فنية صارمة
في فليمه “إبراهيم ياش” أبهرنا الراحل العربي الدغمي في واحد من أجمل الأدوار التي تحفل بها الفيلموغرافيا المغربية، فضلا عن الأدوار التي شخصتها برفقته الفنانة المتألقة والمتجددة صوفيا هادي.
وإذا ما انتبهنا إلى الشخصيات وأدائها، فإنها لا تعدو إلّا أن تكون خاضعة لإدارة فنية صارمة تجعلها حاملة للمسة المخرج، وندرك أن جزءا من مجموع أفلامه ذو مسحة درامية ميالة إلى “الغروتيسك” الذي يمزج بين الغريب والمتنافر والأخرق ضمن فضاءات وأمكنة متخيلة، ونقف على مجموعة أخرى واقعية لا تخلو من محاكاة أو تناصّ فيلمي دالّ ومُنتقِد وساخر.

ولنا في أحد مشاهد فيلم “ثابت أو غير ثابت” المستوحى من فضيحة الكوميسار المدوية “ثابت”، نموذج مشهدي يحيلنا على فيلم “الدكتاتور” لشارلي شابلن، وفي ذلك أكثر من إشارة ومغزى.
قدم نبيل لحلو في هذا الفيلم دورا مثيرا وجريئا، فقد تناول بشكل فني غير مباشر ملف عوالم أحد رجال السلطة ونزواته المكبوتة، منتقدا أحوال وأهوال استغلال السلطة في تصريف الشذوذ الممزوج بنوع من القمع المرضي، وتعرية بؤس الإنسان الذي يطغى ويتجبر.
يمزج نبيل لحلو في أفلامه مزجا واعيا بين المسرح والسينما، فهو ينتصر للقطة المشهد التي تتيح للممثل الحركة أمام الكاميرا، وتفتح إطار الصورة ما أمكن على الحدث حتى تعطي القيمة أكثر لما يقع خارج مجال الصورة، وما لا يمكن قوله، ولكن يمكن تخمينه وتخيله.
إنها لعبة فنية للخلط الجمالي بين تقنيات المسرح كما وظفها كبار المخرجين من أمثال شارلي شابلن وأورسن ويلز، مثلا، وانعكاس لتكوين وتجربة المخرج في مجال المسرح، فقد وظف بعض مشاهد مسرحيته “أوفيليا لم تمت” في فيلمه “إبراهيم ياش”، محمّلا إياها وإياه عناصر رؤيته الفنية المدمجة، وهكذا، نكون أمام أسلوب تجريبي يمتح من الفنين ويقدم تصورا للإطار واللقطة والمشهد، باعتبار أن كل ما يتمّ تقديمه يخضع للصرامة الفنية.
هذيان وجنون
يعتبر لحلو من القلائل الذين يقومون بالفعل بممارسة الإخراج السينمائي كرؤية للذات والجماعة، وكأسلوب بصري يحمل دلالات ومعاني، وكنوع من إعادة الترتيب والمراوغة للواقع، فأفلامه ليست مجرّد حذلقات تقنية، وإنما هي تجربة تجمع بين الإخراج بمفهومه المهني التقني و”الميزنسين” بمفهومه الفني الشاسع، والممتد إلى فنون العرض وبعض الفنون البصرية الأخرى، وهنا يتميز المبدع في السينما عن غيره، فهناك مخرجون كثر، ولكن قلة منهم تدرك الفروق الفلسفية المؤسسة لتوظيفات المفهوم والانتقال به من مجال إلى مجال.
نلاحظ أن الفيلم لدى نبيل لحلو ينبني على رؤية جدلية تشبه الخصام بين المخرج والسيناريو، فلا يمكن التكهن بما سيدخله هذا الفنان عليه من تغيير بالحذف والتعديل والتحوير، وإن لا يتبخر كليا، فقد تطرأ عليه تغييرات تدخل في سياق “الميزنسين”، وأثناء المونتاج الذي يسهر عليه المخرج بنفسه.
يخضع الفيلم السينمائي لدى نبيل لحلو لسلسلة متوالية من البناء، فحواراته محبوكة، قاطعة كشفرة الحلاقة، غير مهادنة، لأنها غير منفصلة عن هموم صاحبها الذي يعيش علاقة مسكونة بالتوتر تجاه الذات والجماعة، فأفلامه لا تخلو من قسوة وصرامة، ومن تهكم وسخرية، من هذيان وجنون، وكذلك من نفحات وجدانية وعاطفية تتضمن جرعات من الالتباس الناتج عن تلك الأوهام الساكنة في ذهن المبدع، والتي قد لا تتحقق إلاّ بعد مدة غير يسيرة داخل مجتمعه الذي قد ينتبه البعض منه إلى ذلك فجأة، وبعد فوات الأوان، ذلك البعض الذي طالما ظل يظنه صوتا مزعجا ونشازا، وتلك مهزلة ما بعدها مهزلة.
مفهوم (الميزنسين) يتأسس لدى نبيل لحلو على مهارات وكفايات فنية وتقنية، مسرحية وسينمائية، تجمع بين الطابع التقليدي والتجديدي
يتأسس مفهوم “الميزنسين” لدى نبيل لحلو على مهارات وكفايات فنية وتقنية، مسرحية وسينمائية، تجمع بين الطابع التقليدي والتجديدي، لترتيب الحركة والأشياء داخل الإطار، وإعطاء مكونات الصورة إيحاءات تدخل في سياق منظوره الشخصي للحياة، فالضوء والماكياج واللباس والديكور والإكسسوارات وغيرها خادمة للدراما، وليست مجرد أشياء تؤثث إطار الصورة، بل فاعلة في تطوّر السرد الفيلمي، وباعثة على ضخ شحنات إيجابية للممثل الذي يركز عليه المخرج تركيزا شديدا إلى درجة يحسب المتفرج نفسه أمام دروس في الأداء والتشخيص ترفد سينما لحلو بلمسة خاصة تميزها عن غيرها.
يضبط المخرج حكايات أفلامه على إيقاع يصعب هضمه من لدن غالبية الناس، وهو إيقاع مستوحى من بطء المجتمع ذاته، وبطء إيقاع الشخصيات المستنبطة من الواقع، والذي لا يمكن للمخرج الفنان إلاّ التقاطه والاستماع لنبضه كي يقدم تصورا فنيا له، وإن حدث وأن أذعن لها، فإنما للسخرية منها، والتمهيد لنقدها، وذلك ما تجسده أفلام المخرج نبيل لحلو التي توظف بهارات من السوريالية والانزياح عن العادي لفسح المجال أمام الخيال الخلاق.
يحتاج المنجز الفيلمي الذي راكمه لحلو إلى نفض الغبار عليه وقراءته على ضوء التطورات التي عرفها الحقل السينمائي، وكذلك المستجدات الاجتماعية والتحولات الاجتماعية التي عرفها المغرب الراهن، خصوصا وأن بعض أفلام لحلو تنبش في تاريخ المغرب المعاصر بقصدية واضحة لا يمكن اعتبارها اعتباطية، بل ترتبط أشدّ الارتباط بمقترح قابل للقراءة والتأويل، له راهنيته التي لا تخلو من استفزاز وقلق فكري.

محمد اشويكة

The post نبيل لحلو يقدم السينما المغربية بلمسة مغايرة appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
https://cine-philia.com/2016/07/05/%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%88-%d9%8a%d9%82%d8%af%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a9/feed/ 0
المهرجان الوطني للفيلم بطنجة: دورة هزيلة فنيا https://cine-philia.com/2016/04/11/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d8%a8%d8%b7%d9%86%d8%ac%d8%a9-%d8%af%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%87%d8%b2%d9%8a/?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2585%25d9%2587%25d8%25b1%25d8%25ac%25d8%25a7%25d9%2586-%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2588%25d8%25b7%25d9%2586%25d9%258a-%25d9%2584%25d9%2584%25d9%2581%25d9%258a%25d9%2584%25d9%2585-%25d8%25a8%25d8%25b7%25d9%2586%25d8%25ac%25d8%25a9-%25d8%25af%25d9%2588%25d8%25b1%25d8%25a9-%25d9%2587%25d8%25b2%25d9%258a https://cine-philia.com/2016/04/11/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d8%a8%d8%b7%d9%86%d8%ac%d8%a9-%d8%af%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%87%d8%b2%d9%8a/#respond Mon, 11 Apr 2016 13:39:25 +0000 http://cine-philia.com/?p=290 نُخَصّص  حيزا مهما من  صفحات هذا العدد لجديد السينما المغربية، من خلال موعدها السنوي الأهم “المهرجان الوطني للفيلم بطنجة”، والذي نُظِّمت دورته  بطنجة مرة أخرى، رغم ماسبق ذلك من قيل وقال، وعن كونه سوف يتم نقله لمُدن أخرى ويعود لنظام التنقل بين المدن كما كان في السابق، قبل أن يستقر بطنجة منذ عشر سنوات خلت....

The post المهرجان الوطني للفيلم بطنجة: دورة هزيلة فنيا appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
نُخَصّص  حيزا مهما من  صفحات هذا العدد لجديد السينما المغربية، من خلال موعدها السنوي الأهم “المهرجان الوطني للفيلم بطنجة”، والذي نُظِّمت دورته  بطنجة مرة أخرى، رغم ماسبق ذلك من قيل وقال، وعن كونه سوف يتم نقله لمُدن أخرى ويعود لنظام التنقل بين المدن كما كان في السابق، قبل أن يستقر بطنجة منذ عشر سنوات خلت.

ومن أهم الملاحظات التي اتفق عليها السينفيليون والنقاد الذين حضروا هذه الدورة، أنها شهدت مستوى فنيا أقل للأفلام المشاركة عن ذلك الذي ميَّز أفلام  الدورات السابقة، فحتى الفيلم الفائز بالجائزة الكبرى لم يحظ بإجماع  المتتبعين الذين لاحظوا به كثيرا من الثغرات السردية ولحظات من الضعف الفني، الأمر الذي لم يكن يُأهله  للفوز بالجائز الكبرى التي من شروطها توفر العمل الفائز بها بصفة العمل المتكامل فنيا، وهو مالم يكن متوفرا في هذا الفيلم.

الملاحظة الثانية التي أثارت نقاشا مستفيضا هي تطبيق نظام لاختيار الأفلام الطويلة للسنة الثانية على التوالي، بحيث كان الهدف المتوخى من  هذا النظام الجديد اختيار أجود الأفلام للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، الأمر الذي لم يتحقق بحيث أن كثيرا من الأفلام التي يتم اختيارها تكون ذات مستوى ضعيف بل  أقل من الأفلام التي تم إقصاؤها أو في نفس مستواها التقني والفني، الأمر الذي يدفع من يتم إقصاؤهم للاحتجاج على لجن الاختيار، التي لاتستطيع تبرير المقاييس التي تعتمدها في عملية الاختيار، هذا إن كانت هناك مقاييس من الأصل!

وعكس نتائج الفيلم الطويل فإن نتائج مسابقة الفيلم القصير شهدت تنويها وإجماعا حولها، إذ كان منتظرا أن يفوز فيلم “مول الكلب” الذي تميز عن باقي الأفلام المشاركة الأخرى التي تفاوتت قيمتها الفنية بين متوسط كثير وجيد قليل.

وتجدون في “ملف العدد” تفاصيل إضافية عن هذه الدورة من المهرجان الوطني للفيلم.

The post المهرجان الوطني للفيلم بطنجة: دورة هزيلة فنيا appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
https://cine-philia.com/2016/04/11/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d8%a8%d8%b7%d9%86%d8%ac%d8%a9-%d8%af%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%87%d8%b2%d9%8a/feed/ 0
“رجاء بنت الملاح” .. لعنة “النجمة الساقطة” في قاع البؤس https://cine-philia.com/2016/04/11/%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d8%a1-%d8%a8%d9%86%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d9%84%d8%b9%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%ac%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d9%82%d8%b7%d8%a9/?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=%25d8%25b1%25d8%25ac%25d8%25a7%25d8%25a1-%25d8%25a8%25d9%2586%25d8%25aa-%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2585%25d9%2584%25d8%25a7%25d8%25ad-%25d9%2584%25d8%25b9%25d9%2586%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2586%25d8%25ac%25d9%2585%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b3%25d8%25a7%25d9%2582%25d8%25b7%25d8%25a9 https://cine-philia.com/2016/04/11/%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d8%a1-%d8%a8%d9%86%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d9%84%d8%b9%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%ac%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d9%82%d8%b7%d8%a9/#respond Mon, 11 Apr 2016 12:16:30 +0000 http://cine-philia.com/?p=628 مغامرة أن تكوني ممثلة في المغرب! حصلت الممثلة المغربية نجاة بنسالم على جائزة أحسن دور نسائي عن دورها في فيلم “رجاء” للمخرج الفرنسي جاك دويون، في مهرجان مراكش 2003، وفي الدورة الستين لمهرجان البندقية؛ لكن ذلك لم ينقذها من البؤس ومن الإقصاء من طرف أسرتها ومحيطها، لأنها مثلت في فيلم فيه بعض “المَسخ”. ما هو...

The post “رجاء بنت الملاح” .. لعنة “النجمة الساقطة” في قاع البؤس appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
مغامرة أن تكوني ممثلة في المغرب!
حصلت الممثلة المغربية نجاة بنسالم على جائزة أحسن دور نسائي عن دورها في فيلم “رجاء” للمخرج الفرنسي جاك دويون، في مهرجان مراكش 2003، وفي الدورة الستين لمهرجان البندقية؛ لكن ذلك لم ينقذها من البؤس ومن الإقصاء من طرف أسرتها ومحيطها، لأنها مثلت في فيلم فيه بعض “المَسخ”.
ما هو “المسخ”؟ كلكم تعرفونه ومارستموه في الفراش؛ لكن أن تقوم ممثلة بأدائه في دور، وتقبله في فيلم، فهذا يعرضها لمعاملة عدوانية أبدية.
كانت تلك هي الحكاية التي قدمها الفيلم الوثائقي “رجاء بنت الملاح”، للمخرج عبد الإله الجواهري، وعرض في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم المنعقد بطنجة بين 26 فبراير وخامس مارس 2016.
صور المخرج نجمته المعذبة في عدة دورات لمهرجان مراكش، حيث تحضر ولا يسمح لها بالدخول، لأنها لم تقدم وثائق، ولم تحرر طلبا مسبقا.
وفرت مراكش فضاء للمفارقات، حيث تتجاور الفخامة والبؤس. ومكن زمن التصوير وتغيرات جسد الممثلة ومحيطها فرصة لإنقاذ الفيلم من طابع الريبورتاج، الذي يصيب الكثير من الأفلام الوثائقية التي تصور بسرعة. وأما سبب بعض الضجر فيه فهو الكليشيهات التي يرددها المغاربة في حواراتهم، والتي لا تقدم معلومات محددة، مثل “الغالب الله”، و”هذا ما أعطى الله”، و”الزمان متقلب”.
الفيلم قوي ومتماسك.. وقد صفق الجمهور مرارا حين تتحدث الشابة عن وضعها الصعب، وهي في غرفة آيلة للسقوط وتبيع السجائر بالتقسيط في ساحة جامع الفنا بقلب مراكش، حيث تباع نسخ من الفيلم.. كان ذلك التصفيق انتقاما من النفس، وتعبيرا عن الخوف من تبعات عشق البساط الأحمر في المغرب؛ فما يبدو لامعا ينتهي بكارثة.. والدليل أن كثيرا من الفنانين المغاربة يعيشون الآن في بؤس شديد ولا منقذ لهم.
في المغرب تعطى الأهمية للخبز لا للفن منذ أن سأل المعتمد بن عباد الخليفة يوسف بن تاشفين في مراكش عما قاله الشعراء، فأجابه “يطلبون الخبز”.

أمسك المخرج بمحنة شابة مغربية حلمت بالأضواء وكان الثمن فادحا.. صور الفيلم على امتداد عشر سنوات بشكل متقطع؛ وهو ما سمح بتتبع مسار النجمة الساقطة في البؤس.. في كل مرة تظن أنها وصلت القاع وتكتشف العكس.
كان ذلك تهديدا لكل ممثلة في المغرب، حيث العمل في الفن حلم ومغامرة نادرا ما تنتهي بسلام، وخاصة حين يتعلق الأمر بممثلة ظهرت في فيلم أجنبي تتلقى فيه قبلة.
أتفهم الآن بعض العناوين الصحافية التي تفيض بالشماتة وتتحدث عن لبنى أبيضار، مثل “طرد لبنى أبيضار من فرنسا”..يريد صاحب العنوان أن تكون لبنى في مراكش لتشتم في الشارع، ليبرد غيظه من بطلة “الزين اللي فيك”.
هذا النوع من الصحافيين الرجعيين الذين يخبروننا بأن لبنى ذهبت إلى فرنسا بعدما “تعرضت للاعتداء بمدينة الدارالبيضاء، حسب قولها”.
يعتبر الصحافي الرجعي أنها كذبت، وبالتالي تستحق الطرد لتعود إلى هنا، حيث يعرف هذا المجتمع الذكوري اضطهاد نسائه.
يوحي ذلك الخبر بأن فرنسا طردت كل المهاجرين بدون وثائق على أرضها، ولم يبق إلا لبنى.. هذا افتراض غير صحيح، لذا يجب البحث عن تفسير لخبر الطرد: إنه الشماتة.. يزعجهم أن تُحلق لبنى وتنجو، يريدونها أن تهان وتنكسر.
هؤلاء الرجعيون يحللون هكذا: أنا مع حرية الإبداع لكن فيلم نبيل عيوش يصور الجنس فقط؛ إذن هو ليس إبداعا وأسحب تضامني.. بمعنى أن الحرية تتجزأ حين يتم تصوير العلاقات العاطفية في الشاشة.
الصحافي الإرهابي الذي يشمت بتهديد السلامة البدنية للممثلة لا يدرك أن المادة 14 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تقول “لكل فرد الحق في أن يلجأ إلى بلاد أخرى، أو يحاول الالتجاء إليها هرباً من الاضطهاد”.
من ينفي الاضطهاد ليشاهد فيلم الجواهري، ليكتشف الثمن الذي تدفعه كل شابة تحلم بالشاشة.. لقد شرحت رجاء لمنتقديها أن ما يشاهدونه سينما لا حقيقة، ولم يصدقها أحد؛ بل قالت إن الممثل الذي شاركها الفيلم عنين، لكن لا جدوى من المرافعة؛ ففي مجتمع تتعاون فيه التقاليد مع التيارات الإسلامية يقمع كل اختلاف. واضح أن الطابوهات التي تسحق المرأة تعمل باستمرار، والذهنية النابذة السائدة تخيف النساء حين يفكرن في مصيرهن.
أخذ المخرج الجواهري الشابة إلى أسرتها لإجراء مصالحة، لكن الجميع يتحدث عن الفيلم الذي جلب اللعنة. توقف التصفيق في القاعة وحل الخوف، فما حصل لبطلة الوثائقي يحصل للممثلات في القاعة، ونادرات من تجرأن على البوح.
الممثلة تتلقى الإهانات وتقاطعها عائلتها.. وجل الممثلات يخرجن من المجال مبكرا، أو يتبن في صمت. هذا الاضطهاد سيزيد من الممثلات الحريصات على السينما النظيفة.

محمد بنعزيز

The post “رجاء بنت الملاح” .. لعنة “النجمة الساقطة” في قاع البؤس appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
https://cine-philia.com/2016/04/11/%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d8%a1-%d8%a8%d9%86%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d9%84%d8%b9%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%ac%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d9%82%d8%b7%d8%a9/feed/ 0
السينما المغربية وحرية التعبير https://cine-philia.com/2015/11/27/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d8%a8%d9%8a%d8%b1/?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b3%25d9%258a%25d9%2586%25d9%2585%25d8%25a7-%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2585%25d8%25ba%25d8%25b1%25d8%25a8%25d9%258a%25d8%25a9-%25d9%2588%25d8%25ad%25d8%25b1%25d9%258a%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25aa%25d8%25b9%25d8%25a8%25d9%258a%25d8%25b1 https://cine-philia.com/2015/11/27/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d8%a8%d9%8a%d8%b1/#respond Fri, 27 Nov 2015 10:05:53 +0000 http://cine-philia.com/?p=432 الجميع يشاهد اﻷفلام في القاعات السينمائية، والمغاربة ﻻ يشكلون استثناء، وإن في شكل عرضي. والجميع يحب السينما، وإن لم يعلن ذلك، وإن أنكر ذلك. الدليل هو شباك التذاكر بالنسبة إلى هذه القاعات السينمائية. فمهما قلّ رقم المتفرجين من حيث العدد، نجد الفيلم المغربي يحتل المرتبة اﻷولى بالمقارنة باﻷفلام اﻷميركية والهندية الشائعتين. والدليل اﻵخر هو النقاش...

The post السينما المغربية وحرية التعبير appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
الجميع يشاهد اﻷفلام في القاعات السينمائية، والمغاربة ﻻ يشكلون استثناء، وإن في شكل عرضي. والجميع يحب السينما، وإن لم يعلن ذلك، وإن أنكر ذلك. الدليل هو شباك التذاكر بالنسبة إلى هذه القاعات السينمائية. فمهما قلّ رقم المتفرجين من حيث العدد، نجد الفيلم المغربي يحتل المرتبة اﻷولى بالمقارنة باﻷفلام اﻷميركية والهندية الشائعتين. والدليل اﻵخر هو النقاش والجدال الكبير الذي تخلقه الأفلام المغربية من حين الى آخر داخل المجتمعات ولدى النخب. لها هذه المكانة جماهيرياً واجتماعياً وثقافيًا بسبب أنها فن المتعة أوﻻً، وثانياً لكونها تسمح بالتماهي المباشر وثالثاً لأنها تؤثر في حياتنا بقوة. وهكذا لدينا في السينماتوغرافيا المغربية أعمال تمتع وأخرى تعكس ما هو مغربي في شكل محترم.

هذه الملاحظة البديهية العامة المتوافق عليها، كنت أود أن أجد لها مصدراً أعمق وأكثر دقة تجمله عبارة أننا نحب السينما ونشاهد اﻷفلام لكونها فناً حراً أو فن الحرية بامتياز، حيث التعبير يجد كل مداه وكل الصدى الواسع. لكن اﻷمر ليس كذلك إلا بقدر ما. فالسينما لها مجال تحرك محدود على العموم، الحرية بها وفيها مشروطة في كل المراحل، والتعبير بواسطتها مُسَوّر ومُرَاقَب. لا يمكن أن نصوّر أي شيء، وﻻ يمكن أن نحكي ما نريد في الشكل الذي نريد. وذلك تحديداً حين يتعلق اﻷمر بالثنائي اﻷزلي: ما هو سياسي، وما هو أخلاقي. أي منازعة السلطة وإظهار الجسد.

السينما المغربية تخضع للإكراه ذاته. لكن مع إضافة معطى أساسي ﻻ يجب أن نغفله، هو جانب الفن بمعناه كتجسيد يحترم القواعد وتوابث اﻹبداع بالصورة والحكي عبر قصة مُبَنْيَنَة وموحدة اﻷثر. فموضوع الحرية يتأتى الحديث عنه في حالة واحدة ﻻ غير: حين يكون الشريط السينمائي قوياً فنياً، مُحكم الموضوع، رائقاً شكلاً وصورة. باختصار عندما يكون إبداعاً وصاحبه ذا رؤية ومؤلفًا في مجال الفن السابع. خلا هذا سنعوم في الهامش. وهذه الحقيقة تغيب كثيراً في النقاش السينمائي المغربي عن سبق إصرار في الغالب. كما تدل على ذلك مناسبة كلامنا هذا حول تلك الأعمال السينمائية المغربية التي تظهر بين الفينة والأخرى والتي تجد ذاتها تحت طائلة المنع أو الاستنكار حد الرفض.

أمثلة سينمائية

لنعتمد على دلائل من الذاكرة ومن الواقع الحالي. أول فيلم تعرض للمنع كان «ألف يد ويد» لسهيل بنبركة في عام 1975، لكن هذا الإجراء تم في زمن لم تكن فيه السينما في المغرب تشكل جنساً تعبيرياً قائماً في ذاته يمكنه طرح مسألة حرية التعبير من عدمها. وهي التي لن تكون فاعلة وتخلق جداﻻً مجتمعياً وثقافياً بوجه سياسي سوى مع فيلم «الباب المسدود» للمخرج المثقف عبد القادر لقطع عام 1997. ليس بموضوعه وﻻ بما يتضمن، بل فقط بوجود مشهد صغير يحيل على الشذوذ في شكل موحى به أكثر منه علنياً. لكنه كان كافياً كي يتعرض لمنع موقت، ويثير النقاش حول حدود ما يجب التطرق إليه في مجال الخيال وعلاقته باﻷخلاق العامة وتوافقات المجتمع، ولو كان يعرف ظواهر أخلاقية وسلوكات عامة تخضع للنقد والمساءلة سواء من جانب النخب أو لدى العامة. هذا الفيلم أثار ما أثاره في زمن كان يعرف فيه المغرب تحوﻻً كبيراً لجهة فتح الباب للمعارضة السياسية كي تدخل غمار السلطة. وهي مرحلة مفصلية تطرح على بساط الجدل خيارات الحداثة، ومن ضمنها حرية التعبير وميادين تطبيقها، وبخاصة تحمل تبعاتها وتأثيرها المحتمل كي ﻻ تخلخل الاستقرار المجتمعي. وهذا اﻷمر سيتجدد مع شريط ثان هو «ماروك» لليلى المراكشي عام 2005. حيث أثار الضجة ومشاعر الاستنكار من جهة من يعتبرون «محافظين»، والتأييد من جهة ثانية من طرف من يشكلون جبهة «الحداثيين» رغم عدم وضوح الخط الفاصل بينهما في حقيقة الواقع المجتمعي الحالي، وأصل المشكلة هو موضوعه الحساس الذي يتناول المقدس وضرورة احترامه حين اﻹبداع السينمائي كي ﻻ يصدم اﻷذهان.

ثم حل أخيراً شريط «الزين اللي فيك» لنبيل عيوش. والذي أثار ضجة كبيرة لم تنته بعد. وذلك لموضوعه الحارق عربياً بما أنه يتناول ظاهرة الدعارة في مدينة مراكش. وليس هذا فقط، بل للجرأة الزائدة الواضحة في لغة شخوصه بالتصاقها بلغة المجال الشارعية وبلقطاته الصريحة. والحق أن الشريط كما أشار إلى ذلك العديد من المهتمين وكما يمكن متابعته، هو في مجمله لا يرقى إبداعياً إلى فيلم سينمائي ينتصر للفن بصرف النظر عن موضوعه وثيماته. فالذي يتضح أنه فيلم يلعب على «المحظورات» في مجتمع محافظ ليحتل مكاناً ما في المشهد السينمائي أو لتحقيق أكبر نسبة في شباك التذاكر. ونريد دليلاً على كلامنا هذا أنه لو تم تغيير مدينة اﻷحداث وشخوصها وتعويضها بمدينة من مدن العالم المعروفة بظاهرة الدعارة لما تم الشعور بالفرق. عمق الفضاء وأصل الظاهرة لم يتم تلمسهما، وهذا طبيعي من ناحية ما عندما ﻻ يكون العمل منخرطاً في موضوعه باطنياً، وليس من الخارح كملتقط لجمرة ﻻ غير.

في الحرية الحقيقية للتعبير

السينما لا تصنعها المواضيع بل مقاربة هذه المواضيع وطريقة تقديمها للعين. وهنا تكتسي موضوعة حرية التعبير أساس إجرائيتها. ﻻ مبدع يساير المنع الذي يطاول فيلماً ما، ما دام يحترم حرية اﻵخر. لكن التذرع بالحرية مع افتقاد شرط اﻹبداعية يبدو في نظرنا أمراً غير منطقيّ.

حرية التعبير سينمائياً ﻻ تحتمل اللعب على قوة الصورة بما لها من مباشرة وقدرة على التأثير اللحظي المتسم بالانطباع الواقعي في اﻷذهان. بخاصة في مجتمع ساكنته لم تسلك طرق التربية في إدراك الفرق بين التشخيص الصوري حين يعار جسد لوظيفة فقط ولا يمكنه تملكها في العادي من الحياة. هي المشكلة اﻷرسطية اﻷبدية بين ما نرى وما هو حقيقي في ذاتيته. هذا الشرط وموضوعة حرية التعبير مثال مغربي في محيط إقليمي جنوبي عربي إسلامي متسم بمواصفات لا تزال لم تعِ علاقة الواقع بتمثله.

هي أفلام تعد على رؤوس اﻷصابع وضعت الفن السابع في دوامة التجاذب السياسي بغلاف ثقافي وفني. لكنها أفلام ﻻ نستطيع وضعها في خانة اﻷعمال السينمائية المبدعة القوية بفتحها الفني وتصور مخرجيها تجديداً أو تفرداً أو أصالة. باستثناء شريطي عبد القادر لقطع وسهيل بنبركة قياساً على مشوارهما كمخرجين يحملان مشروعا ثقافياً سينمائياً ملحوظاً. أما المخرجان الآخران المنتميان إلى الجيل الجديد من المخرجين الذين يحضّ المغرب بأسئلته توازياً مع تأثر كبير خاضعين له لكونهما مرتبطين بتصور خاص فرنسي غربي معين يعتمد الإثارة أكثر منه التعمق الفني اللصيق بالهموم العامة والإبداعية في حين لا نجد التصور الفرنسي للفن السلس المفكر فيه والمهموم حقيقة بالخلق الفني كما لدى رواد الموجة الجديدة أو عند المستقلين كفيليب غاريل مثلاً… وهي ازدواجية بين واقع مغربي ما وتصور غربي خاص تتجلى في شكل عملهما التواق إلى خلق الحدث أكثر منه الغوص في موضوعة مهمة بما تتطلبه من بناء تصوري شخصي قوي مثل موضوعة حرية التعبير التي ليست بالسهولة التي ضمناها فيلميهما كيفما اتفق.

مبارك حسني

The post السينما المغربية وحرية التعبير appeared first on موقع سينفيليا.

]]>
https://cine-philia.com/2015/11/27/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d8%a8%d9%8a%d8%b1/feed/ 0