نواصل في “سينفيليا” الصدور في محيط طارد للإبداع والفن والثقافة، وفي بلد لم تصمد فيه أية مجلة سينمائية وتستمر في الصدور لمدة طويلة، فيما نحن في “سينفيليا” مازلنا صامدين نراهن على الاستمرارية ونؤمن بأننا ربما سنُشكل الاستثناء، مع دعم لوزارة الثقافة، رغم أنه لايكفي لكنه يجعلنا نقاوم ونركب الصعب.
منذ بدأنا الصدور قررنا أن نفعل ذلك بخط تحريري واضح، يُعطي الأولوية للسينما المغربية مع تخصيص حيز مهم من صفحات المجلة للسينمات العربية والعالمية، إضافة إلى أن كل عدد يصدر بملف سينمائي.
وقد خصصنا هذا العدد لملف حول المهرجانات السينمائية في المغرب، استقينا فيه آراء لمنظمي المهرجانات ولمخرجين وممثلين وعضو من لجنة دعم المهرجانات السينمائية.
واختيار “المهرجانات السينمائية في المغرب” لإنجاز ملف عنها لم يأت اعتباطا بل لكونها أصبحت ظاهرة جد ملفتة، إذ ناهزت المائة مهرجان وملتقى على طول خارطة المملكة، وتفاوتت قيمتها بين ماهو مهم ويشكل إضافة للمشهد السينمائي المغربي والعربي، وما أصبح عبئا على لجنة دعم المهرجانات وحان الوقت لمساءلة منظميه.
وسنستمر في أعدادنا القادمة في نشر ملفات وتغطية فعاليات أهم المهرجانات السينمائية في المغرب، والتي ستكون “سينفيليا” حاضرة فيها، كمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، بحيث سنخصص ملف العدد القادم للسينما الإفريقية من خلال دورته18، ثم بعده المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا…