الرئيسيةالسينما العالميةفرانسيس فورد كوبولا يبيع ساعاته الفاخرة لتجاوز خسائر “Megalopolis”

فرانسيس فورد كوبولا يبيع ساعاته الفاخرة لتجاوز خسائر “Megalopolis”

فرانسيس فورد كوبولا

يجد المخرج الأمريكي الشهير فرانسيس فورد كوبولا نفسه من جديد في مواجهة أزمة مالية خانقة، بعدما تكبد خسائر كبيرة إثر فشل فيلمه الأخير “Megalopolis” في شباك التذاكر.

كوبولا، المعروف بشغفه بالتحكم الكامل في مشاريعه السينمائية وتمويلها من ماله الخاص، لم يتردد في ضخ 120 مليون دولار في هذا العمل الطموح الذي استغرق التحضير له سنوات طويلة، لكنه لم يحقق سوى 14.4 مليون دولار عالميًا، ما أعاد المخرج المخضرم إلى دائرة الديون من جديد.

الفيلم الذي صدر سنة 2024، أثار انقسامًا حادًا بين النقاد، إذ وصفه ديفيد موريكواند من Euronews بأنه “عمل فوضوي” و”تجربة فنية مترفة إلى حد العبث”. ومع ذلك، يرى كوبولا أن الزمن وحده قادر على إنصاف أفلامه، مستشهدًا بفيلمه الأسطوري “Apocalypse Now” الذي واجه أزمة مشابهة، قبل أن يحقق لاحقًا نحو 150 مليون دولار بعد عقود من صدوره.

وفي مقابلة مع نيويورك تايمز، قال المخرج البالغ من العمر 86 عامًا: “الكثير من أفلامي تحتاج وقتًا طويلًا لتستعيد تكاليفها… أحتاج إلى بعض المال لتبقى السفينة طافية”، في إشارة إلى الوضع المالي الصعب الذي يمرّ به.

وفي محاولة لتجاوز الأزمة، قرر كوبولا عرض سبع ساعات فاخرة من مجموعته الشخصية للبيع في دار المزادات فيليبس بنيويورك مطلع ديسمبر المقبل. وتتصدّر المزاد ساعة فريدة من نوعها تحمل اسم “FFC”، صممها المخرج بنفسه بالتعاون مع صانع الساعات السويسري F.P. Journe، ويتوقع أن تحقق أكثر من مليون دولار.

الساعة، التي وُصفت بأنها “أبرز قطع الموسم”، تعود فكرتها إلى عام 2009 عندما أهدته زوجته ساعة من العلامة نفسها في عيد الميلاد، وستُعرض هي الأخرى للبيع ضمن المجموعة. وقد جاءت فكرة تصميم ساعة “FFC” عام 2012 إثر نقاش بين كوبولا وفرنسوا-بول جورني، مؤسس دار F.P. Journe، وتميزت بآلية مبتكرة تُظهر يدًا بشرية متحركة تشير إلى الساعات الاثنتي عشرة — في سابقة هي الأولى من نوعها في عالم الساعات.

استُلهم تصميم اليد المغطاة بقفاز من أعمال الجراح الفرنسي أمبرويز باريه، أحد رواد الأطراف الاصطناعية في القرن السادس عشر. وقال نائب رئيس دار فيليبس، بول بوتروس، إن “نموذج ساعة FFC يمثل إنجازًا استثنائيًا يجمع بين عبقرية الإبداع الفني والدقة التقنية”.

وقد طُرح تصميم الساعة لأول مرة عام 2021، ولم يُنتج منها سوى عدد محدود جدًا، من بينها النموذج الأصلي الذي يعتزم كوبولا بيعه في المزاد. وتشمل الساعات الأخرى المعروضة للبيع قطعًا من F.P. Journe وPatek Philippe، وتُقدر القيمة الإجمالية للمجموعة بنحو 1.3 مليون دولار، أي ما يعادل 1% فقط من المبلغ الذي أنفقه على فيلم Megalopolis.

سينفيليا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *