انطلقت مساء الثلاثاء فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان بروكسيل الدولي للفيلم بداكار، بمشاركة عدد من الدول الإفريقية، حيث اختير المغرب ضيف شرف لهذه الدورة المتميزة.
تشهد السينما المغربية حضوراً لافتاً في المسابقة الدولية للمهرجان، حيث تنافس بثلاثة أعمال بارزة: فيلم “Triple A” للمخرجة جيهان البحار في فئة الأفلام الطويلة، وفيلم “أميرة” للمخرجة رشيدة السعدي في فئة الأفلام القصيرة، بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي “CUBARAOUIS”، إنتاج مشترك بين المغرب وكوبا، من توقيع عزيز خوادير.
في كلمته خلال الافتتاح، أكد حسن الناصري، سفير المغرب بالسنغال، أن اختيار المملكة ضيف شرف يعكس عمق الروابط بين المغرب والسنغال، وكذلك مع بلجيكا. وأضاف أن السينما ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل هي دعوة للحوار وأداة لتفكيك الأحكام المسبقة وتعزيز التفاهم بين الثقافات.
وأشار الناصري إلى الدينامية المتزايدة التي تشهدها السينما المغربية، معتبراً أن مهرجان بروكسيل بداكار فرصة لتسليط الضوء على إبداعات المغرب في مجال الفن السابع، الذي يحظى بدعم وتقدير على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تميز حفل الافتتاح بعرض الفيلم المغربي القصير “أميرة”، الذي يسلط الضوء على التحديات الاجتماعية والأسرية في قالب إبداعي مميز. ويشمل برنامج المهرجان ثلاث مسابقات رئيسية: المسابقة الدولية، مسابقة الشباب، ومسابقة الأفلام الوثائقية. كما يقدم فضاءات للنقاش والتفكير حول قضايا السينما الراهنة.
صرّح سالفاتوري ليوكاتا، المؤسس المشارك للمهرجان، أن الدورة الحالية، التي تمتد من 3 إلى 7 ديسمبر، تمثل محطة هامة للمخرجين المستقلين لعرض أعمالهم الفنية، وتؤكد على أهمية السينما كأداة لإبراز التنوع الثقافي والإبداع الإفريقي.
يشكل مهرجان بروكسيل الدولي للفيلم بداكار فضاءً حيوياً للاكتشاف والإلهام، حيث يسعى لتعريف الجمهور بأعمال سينمائية مميزة وتسليط الضوء على جيل جديد من المبدعين في القارة السمراء.