كشف المخرج العالمي ستيفن سبيلبرغ أخيرًا عن الإعلان التشويقي الأول لفيلمه الجديد شديد السرية الذي يتناول ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة، ويحمل عنوان Disclosure Day، في أول عمل سينمائي له منذ فيلمه السابق The Fabelmans عام 2022.
يعيد هذا الفيلم، الذي يمثل عودة قوية لسبيلبرغ إلى عالم الخيال العلمي المرتبط بالكائنات الفضائية، المخرج الحائز على الأوسكار إلى النوع السينمائي الذي ساهم في ترسيخه عالميًا منذ سبعينيات القرن الماضي، بداية من Close Encounters of the Third Kind عام 1977، مرورًا بـ E.T. The Extra-Terrestrial، وصولًا إلى War of the Worlds عام 2005.
تم تصوير الفيلم في ولاية نيوجيرسي، وسط تكتم غير مسبوق مقارنة بأعمال سبيلبرغ السابقة، حيث انطلقت حملته الترويجية بطريقة غامضة عبر لوحات إعلانية في نيويورك ولوس أنجلوس تحمل عبارة: «كل شيء سيُكشف». وجاء طرح الإعلان التشويقي بالتزامن مع عرض فيلم Avatar: Fire and Ash لجيمس كاميرون في دور السينما هذا الأسبوع.
الإعلان، الذي يتعمد عدم إظهار كائنات فضائية أو مركبات طائرة بشكل مباشر، يكتفي بإيحاءات فلسفية مثيرة، من بينها جملة يقولها أحد أبطال الفيلم: «للناس الحق في معرفة الحقيقة، فهي تخص سبعة مليارات إنسان»، فيما يتساءل صوت آخر: «لماذا يخلق الله هذا الكون الشاسع ثم يحتفظ به لنا وحدنا؟»، ما يفتح الباب واسعًا للتأويلات.
يشارك في بطولة Disclosure Day نخبة من نجوم هوليوود، أبرزهم إميلي بلنت، جوش أوكونور، كولمان دومينغو، كولين فيرث، وايت راسل، وإيف هيوسُن، كما يتجدد التعاون بين سبيلبرغ وكاتب السيناريو ديفيد كويب، في شراكة فنية ناجحة سبق أن أثمرت أعمالًا أيقونية مثل Jurassic Park وWar of the Worlds.
وفي تصريحات صحفية، رفض كويب الكشف عما إذا كان الفيلم الجديد ينتمي إلى نفس العالم السينمائي لفيلم Close Encounters، مكتفيًا بتلميحات زادت من غموض المشروع وأشعلت فضول الجمهور.
وبمجرد الإعلان عن الفيلم، انتشرت نظريات المؤامرة عبر الإنترنت، خاصة في أوساط المؤمنين بوجود كائنات فضائية، الذين يرون في أعمال سبيلبرغ إشارات غير مباشرة إلى استعداد البشرية التدريجي لمعرفة أسرار الحياة خارج الأرض. ولم يُخفِ سبيلبرغ نفسه إيمانه بإمكانية وجود حياة ذكية في الكون، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أن «الاحتمال الرياضي لاستفراد البشر بالذكاء في هذا الكون الشاسع شبه مستحيل».
ويأتي Disclosure Day في توقيت بالغ الحساسية، متزامنًا مع جلسات استماع رسمية في الكونغرس الأميركي حول الظواهر الجوية غير المحددة (UAPs)، ومع تصاعد الاهتمام الجماهيري بملفات تتعلق باختراقات غامضة للمجال الجوي الأميركي، ما يجعل الفيلم قريبًا جدًا من نبض اللحظة العالمية وأسئلتها الوجودية المفتوحة.
سينفيليا
