في مناسبة مرور 35 عامًا على إصدار فيلم “Home Alone”، جلس النجم ماكولي كولكين والمخرج كريس كولومبوس لمناقشة رحلة الفيلم منذ بداياته وحتى الحاضر، واستشراف إمكانيات عودته في المستقبل. جاء هذا اللقاء خلال عرض خاص في متحف الأكاديمية السينمائية، حيث استعرض كولومبوس كيف جاءه نص الفيلم لأول مرة من الكاتب جون هيوز بعد أن قرر الانسحاب من إخراج فيلم “National Lampoon’s Christmas Vacation”، معترفًا بأنه في البداية شكّ في إمكانية العودة للإخراج.
حقق فيلم “Home Alone” نجاحًا هائلًا وأصبح أحد كلاسيكيات عطلة الميلاد، ويعزو كولومبوس هذا النجاح إلى “الشعور بالخلود في شكل الفيلم وإحساسه العام”. كما أثارت الأفخاخ المعقدة التي نصبها الطفل كيفن ماكالستر للحرّاس هاري ومارف إعجاب الجميع، لدرجة أن تنفيذها الواقعي جعل فريق الأداء يشعر بأن الأمور قد خرجت عن السيطرة. وقد استعرض كولومبوس أيضًا ذكريات من مشاهد صعبة، مثل اشتعال رأس شخصية جو بيسكي، وتعامل دانيال ستيرن مع عنكبوت طرانتولا حي، حيث كان عليه تمثيل الصراخ بدون إصدار صوت حقيقي لتجنب لسعة العنكبوت.
تطرق النقاش أيضًا إلى إمكانية استمرار السلسلة، إذ توقف كل من كولكين وكولومبوس بعد الجزء الثاني عام 1992، رغم استمرار إنتاج أفلام لاحقة مثل “Home Alone 3″ و”Home Alone 4″ و”Home Alone: The Holiday Heist” و”Home Sweet Home Alone”. وصرّح كولومبوس بأن معظم هذه الأجزاء لم ترقَ لمستوى الأصلي بسبب استخدام أسلاك لتصوير المشاهد الخطرة وغياب فريق العمل الأصلي، بينما اقترح كولكين مؤخرًا فكرة لجزء جديد يظهر كيفن في سن أكبر، ربما أرمل ويقوم بتربية طفله، مع إدخال عناصر كوميدية تشبه فيلم “Liar, Liar”، مع أفخاخ جديدة داخل المنزل تمثل تحديًا له ولطفله، ما يجعل المنزل بمثابة استعارة لإعادة الدخول إلى قلب الطفل.
ورغم ذلك، أكد كولومبوس أنه لا يرى قيمة لإنتاج جزء جديد إلا إذا عاد كل من كولكين وبيسكي وستيرن، معتبراً أن نجاح الفيلم الجديد يعتمد على عودة طاقم التمثيل الأصلي. وشارك الثنائي أيضًا في أسئلة الأطفال الحاضرين، حيث روى كولكين كيف يعرض الفيلم على أبنائه الذين لا يدركون أنه النجم الأصلي للفيلم، مضيفًا لمسة كوميدية حول التفاعل بين الأطفال وشخصية كيفن، مختتمًا اللقاء بعبارة الفيلم الشهيرة: “عيد ميلاد سعيد، أيها الأشرار!”
سينفيليا

