اختير نجم هوليوود وأيقونة الفنون القتالية جاكي شان سفيرًا لمعرض “إكسبو 2027” المقرر تنظيمه في العاصمة الصربية بلغراد، حيث أعلن أن هذا الحدث سيكون منصة عالمية للتواصل بين الشرق والغرب. المعرض، الذي يحمل شعار “اللعب من أجل الإنسانية والرياضة والموسيقى للجميع”، يهدف إلى إبراز دور الرياضة والفن والثقافة كجسور لتجاوز التحديات وتعزيز الحوار بين الشعوب.
جاكي شان، الذي عرفه العالم ممثلًا ومقاتلًا وموسيقيًا أيضًا، أكد في حوار مع “يورونيوز صربيا” أن الرياضة والموسيقى والثقافة لغات متعددة تصدر عن روح واحدة، مشيرًا إلى أن فنون القتال علمته الانضباط والاحترام، بينما مثّلت الموسيقى بالنسبة له وسيلة للتعبير عن المشاعر والربط بين الناس عبر الثقافات.
ويرى شان أن بلغراد في عام 2027 ستكون أكثر من مجرد مدينة مضيفة، بل نقطة التقاء تاريخية بين الشرق والغرب، ومسرحًا عالميًا تتقاسم فيه الدول أفكارها وثقافاتها وابتكاراتها. وأكد أن زيارة المعرض لن تقتصر على الاطلاع على أجنحة المشاركات، بل ستفتح الباب أمام الزوار لخوض تجربة إنسانية فريدة تقوم على الحوار والانفتاح والتفاعل مع روح المدينة وتاريخها.
واستعاد شان تجربته كسفير لمعرض “إكسبو شنغهاي” سنة 2010، واصفًا إياها بأنها محطة لا تُنسى كشفت له عن انسجام الشعوب رغم اختلافاتها. وأوضح أن أهم ما تعلمه من تلك التجربة أن “إكسبو” ليس مجرد معرض، بل مناسبة لاحتفال إنساني مشترك يقوم على الإبداع والحوار. وأضاف أن بلغراد تمتلك اليوم فرصة لإبراز دفء صربيا وكرم ضيافتها، وجعلها نقطة جذب دولية تحمل رسالة الأمل والإنسانية.

وعن رؤيته لدور “إكسبو 2027” في تعزيز الحوار الثقافي، قال جاكي شان إن صربيا تقف عند مفترق طرق بين آسيا وأوروبا، وإن المعرض سيجسد كيف يمكن للشرق والغرب أن يشكلا معًا مستقبلًا واحدًا. وأكد أن تبادل الاحترام والإلهام بين الشعوب هو جوهر هذه التجربة، وهو ما يعكس مسيرته المهنية التي جمعت بين الثقافات الشرقية والغربية في السينما والموسيقى والعمل الإنساني.
وبروح من الدعابة، فضّل شان أن يبقي حضوره في بلغراد عام 2027 سرًا، تاركًا الباب مفتوحًا لتكهنات جمهوره، ومؤكدًا أن رسالته الأساسية هي أن الثقافة لا تعرف حدودًا، وأن “إكسبو” القادم سيكون حدثًا استثنائيًا يخلّد هذه القناعة.
سينفيليا