رحلت الممثلة الأمريكية سالي ساشسي، إحدى أبرز وجوه أفلام الشواطئ في ستينيات القرن الماضي، عن عمر ناهز 82 عامًا في منزلها بمدينة كاليفورنيا، وفق ما أكدته ابنة شقيقتها كاثرين شرايبر لوسائل الإعلام، بينما لم يُكشف بعد عن سبب الوفاة.
ساشسي، التي بدأت حياتها كعارضة أزياء ومشاركة في مسابقات الجمال، تم اكتشافها على شاطئ بالقرب من مسقط رأسها في لا جولا بولاية كاليفورنيا، لتصبح سريعًا نجمة ضمن عقود شركة American International Pictures. شاركت في سلسلة من الأفلام التي شكّلت ظاهرة في حقبة الستينيات مثل: Muscle Beach Party وBikini Beach وBeach Blanket Bingo، إلى جانب أعمال أخرى من الطابع نفسه.
وقد عُرفت ساشسي بلقب “Bookend Girl” مع صديقتها الممثلة ليندا بنت، حيث كانتا تُصوّران دائمًا على أطراف مشاهد الحشود الشبابية في أفلام الشاطئ. وفي واحدة من أبرز أدوارها، ظهرت في فيلم The Trip عام 1967 إلى جانب بيتر فوندا، من إخراج روجر كورمان وتأليف جاك نيكلسون، حيث جسّدت شخصية امرأة تدخل في تجربة هلوسة تحت تأثير عقار LSD. كما برزت في فيلم Wild in the Streets عام 1968 بدور “أم الهيبي”، في عمل ناقش ثورة الشباب في الولايات المتحدة.
ومع أفول موجة أفلام الشاطئ، اتجهت ساشسي إلى أدوار مختلفة في أفلام الدراجات النارية وأفلام الحركة مثل Fireball 500 وDevil’s Angels، إضافة إلى مشاركات أخرى مثل Thunder Alley وSki Party. أما ظهورها الأخير على الشاشة فكان عام 1969 في إحدى حلقات مسلسل Mannix.
إلى جانب مسيرتها السينمائية، عُرفت ساشسي أيضًا كمصوّرة فوتوغرافية، إذ رافقت فرقة Crosby, Stills, Nash & Young في جولات موسيقية كمصورة رسمية. حياتها الشخصية كانت مليئة بالتقلبات، حيث فقدت زوجها المغني وعالم النفس بيتر ساشسي في حادث طائرة عام 1966 أثناء تصويرها فيلمًا في هونغ كونغ، كما عاشت لاحقًا في كوميون بـ”لورييل كانيون” واشتهرت بعلاقتها مع المغني جاكسون براون الذي قيل إنه كتب لها أغنيته الشهيرة Something Fine.
بعد اعتزالها التمثيل، عاشت ساشسي في أوروبا قبل أن تستقر كرسامة، تاركة وراءها إرثًا متنوعًا من الأعمال الفنية والسينمائية. وهي تُعد واحدة من أيقونات موجة أفلام الشاطئ الأمريكية التي مثّلت حقبة كاملة من الثقافة الشعبية.
سينفيليا
