صرحت الممثلة الأمريكية الشهيرة جيمي لي كيرتيس بأنها بدأت في التخطيط التدريجي لمغادرتها هوليوود منذ سنوات، مستندة إلى تجربة والديها الراحلين، نجمَي الشاشة الذهبية جانيت لي وتوني كيرتيس، اللذين شهدا تراجعًا مؤلمًا في مسيرتهما بعد أن تقدم بهما العمر ورفضتهما الصناعة التي صنعت شهرتهما.
وفي حوار حديث مع صحيفة The Guardian البريطانية، قالت الحائزة على جائزة الأوسكار: “شاهدتُ والديّ يفقدان ما منحتهما الحياة والشهرة والرزق، حينما لفظتهما الصناعة في سن معينة. كان ذلك موجعًا؛ النجاح يتآكل ببطء حتى يختفي تمامًا.”
ورغم مسيرتها الحافلة بالأفلام والمسلسلات، أوضحت كيرتيس (66 عامًا) أنها كانت دائمًا تفكر بخطوة استباقية، قائلة: “كنت أُحضّر نفسي للانسحاب منذ ثلاثين عامًا، حتى لا أعيش الألم ذاته الذي مرّت به عائلتي. أُفضل أن أغادر الحفل قبل أن يُطلب مني الرحيل.”
وتستعد كيرتيس حاليًا للعودة بدور “تيس كولمان” في الجزء الجديد من فيلم “فريكي فرايداي”، إلى جانب ليندسي لوهان، غير أنها ستجسد هذه المرة دور الجدة. ورغم سعادتها بإحياء التجربة لجيل جديد، إلا أن ذلك لم يخلُ من الصعوبات، خصوصًا أنها اضطرت للظهور بمظهر أنيق و”مناسب للإضاءة والملابس والمكياج والشعر والأظافر”، وهو ما اعتبرته أصعب من تجسيد دور مدمنة كحول فوضوية في مسلسل “ذا بير”.
وصرّحت كيرتيس مرارًا بأنها ترى في التقدّم في السن “هدية جميلة”، حتى وإن كانت هوليوود لا تعكس هذا التصور. وفي حوار سابق مع مجلة AARP، قالت: “أشعر بأنني محظوظة بفرص التوسع المستمر في حياتي المهنية والفكرية. أنا متعلّمة ذاتيًا، وأتعلم باستمرار حتى في مراحل متأخرة من حياتي. أُنتج وأُخرج الآن ما حلمتُ به منذ أن كنتُ مراهقة.”
سينفيليا