في أجواء احتفالية مميزة، انطلقت مساء الخميس بمسرح الحي البرتغالي بمدينة الجديدة فعاليات تظاهرة “أيام مزاغان للسينما”، التي تُنظم إلى غاية 26 يوليوز الجاري، بحفل تكريمي خاص للمخرج والمنتج المغربي لطيف لحلو، أحد الرواد البارزين في السينما المغربية، وصاحب بصمة فنية متفردة في الإخراج والإنتاج.
وشكل هذا التكريم، الذي تخلله عرض فيلمه الطويل الشهير “الدار الكبيرة”، لحظة اعتراف بمسار فني طويل، أسهم خلاله لحلو، ابن مدينة الجديدة، في إغناء المشهد السينمائي الوطني بأعمال مميزة، تركت أثراً عميقاً في ذاكرة الفن السابع بالمغرب.
وأكد عبد الخالق بلعربي، رئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، أن “أيام مزاغان للسينما” تندرج ضمن البرنامج السنوي للجامعة، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وتهدف إلى تعزيز الثقافة السينمائية بالمنطقة، من خلال عروض الأفلام ومناقشتها، وفتح المجال لتبادل الخبرات بين السينمائيين والجمهور.
كما أبرز نبيل البلوطي، رئيس النادي السينمائي بالجديدة، أن التظاهرة تتضمن ورشات موجهة لتلاميذ المؤسسات التعليمية، تهم مجالات “القراءة الفيلمية” و”التوضيب (المونتاج)”، بهدف غرس الوعي السينمائي في صفوف الناشئة، وتطوير قدراتهم النقدية والجمالية.
ويتضمن برنامج الدورة عرض ثلاثة أفلام ومناقشتها مع مخرجيها، وهي: “الدار الكبيرة” للمحتفى به لطيف لحلو، و”مذكرات” لمحمد الشريف الطريبق، و”404/01″ ليونس الركاب. وتُقام العروض بموازاة مع ورشات تكوينية لفائدة تلاميذ الثانوية التقنية الرازي.
وتُنظم هذه التظاهرة تحت شعار: “الأندية السينمائية فضاء لتنمية الذوق الفني والجمالي”، من طرف جمعية النادي السينمائي بالجديدة، في إطار الشراكة بين الجامعة الوطنية للأندية السينمائية ووزارة الثقافة، وبتعاون مع المديرية الإقليمية للثقافة بالجديدة والثانوية التقنية الرازي.
وتُمثل “أيام مزاغان للسينما” مناسبة متميزة للاحتفاء بالإبداع السينمائي المغربي، وتوفير فضاء حواري بين السينمائيين والجمهور، كما تشكل فرصة لتشجيع الشباب على التفاعل مع السينما باعتبارها لغة فنية راقية، ووسيلة فعالة للتعبير والانخراط الثقافي.
سينفيليا