الرئيسيةمتابعات سينمائية“أريد موتًا صاخبًا”: فاطمة حسونة تودّع الحياة تحت أنقاض غزة

“أريد موتًا صاخبًا”: فاطمة حسونة تودّع الحياة تحت أنقاض غزة

المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة

في مأساة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات بحق الصحفيين في غزة، قُتلت المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة، البالغة من العمر 25 عامًا، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل عائلتها في حي التفاح بمدينة غزة يوم 16 أبريل 2025. أسفرت الغارة عن مقتل عشرة من أفراد عائلتها، من بينهم شقيقتها الحامل.

مسيرة مهنية رغم الحرب

بدأت فاطمة حسونة مسيرتها المهنية في مجال التصوير الصحفي عام 2023، حيث وثّقت الحياة اليومية للمدنيين الفلسطينيين تحت وطأة الحرب، بما في ذلك عمليات الإخلاء القسري، والدمار الذي خلفته الغارات الجوية، والجنائز، ومشاهد من الصمود، مثل لعب الأطفال بين الأنقاض. حظيت أعمالها بتقدير دولي، ونُشرت في وسائل إعلام مرموقة مثل “ذا غارديان”

بطلة فيلم وثائقي في مهرجان كان

كانت فاطمة محور الفيلم الوثائقي “ضع روحك على يدك وامشِ”، الذي أخرجته الإيرانية سبيده فارسي. يروي الفيلم، الذي تم اختياره للعرض في قسم ACID بمهرجان كان السينمائي 2025، قصة عام من المحادثات المصورة بين فاطمة والمخرجة، حيث تنقل فاطمة واقع الحياة في غزة خلال الحرب

“أريد موتًا صاخبًا”

في إحدى رسائلها الأخيرة، كتبت فاطمة: “إذا متّ، أريد موتًا صاخبًا” citeturn0news12. كلماتها هذه تحققت بشكل مأساوي، حيث أثارت وفاتها موجة من الحزن والتضامن العالمي، وأصبحت رمزًا للشجاعة والالتزام بنقل الحقيقة.

استهداف الصحفيين في غزة

تُعد وفاة فاطمة جزءًا من نمط أوسع من استهداف الصحفيين في غزة، حيث قُتل أكثر من 200 صحفي منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، مما يجعل غزة واحدة من أخطر الأماكن للعمل الصحفي في العالم

رحلت فاطمة حسونة، لكنها تركت وراءها إرثًا من الصور التي توثق معاناة وصمود شعبها، وستظل شهادتها حاضرة في ذاكرة العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *