في إطار فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي بزاكورة، شهدت دار الثقافة يوم الخميس 21 نونبر 2024 حدثًا بارزًا تمثل في توقيع الناقد والإعلامي المغربي أحمد السيجلماسي لمؤلفه الجديد “وجوه من المغرب السينمائي.. سينمائيون رواد بيننا”. هذا الإصدار يعد الجزء السادس من سلسلة توثيقية ثرية أطلقها السيجلماسي منذ سنوات، تسلط الضوء على أبرز الشخصيات السينمائية المغربية.
احتفاء بالأعمال السينمائية الرائدة
حفل تقديم الكتاب حضره نخبة من السينمائيين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي والسينمائي، حيث أتيحت لهم فرصة استكشاف محتويات هذا الإصدار الذي يعكس شغف السيجلماسي بتوثيق تاريخ السينما المغربية. المؤلف يكرم تسعة من رواد السينما المغربية، الذين أسهموا في تعزيز الحضور الفني المغربي محليًا ودوليًا.
الكتاب، الصادر عن إدارة مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية بالدار البيضاء، يعرض سيرًا إبداعية لأسماء مثل مصطفى الدرقاوي، محمد عبد الرحمن التازي، أحمد المعنوني، مومن السحيمي، عبد الكريم الدرقاوي، عبد الله الزروالي، لطيف لحلو، حميد الزوغي، وحميد بناني.
التوثيق السينمائي: صون للذاكرة الإبداعية
خلال الحفل، أكد أحمد السيجلماسي أهمية هذا الإصدار باعتباره إضافة نوعية للمكتبة السينمائية المغربية، ودعامة لتوثيق الأعمال السينمائية التي أسهمت في إغناء التراث الثقافي الوطني. كما شدد على أن التوثيق السينمائي يلعب دورًا حاسمًا في حفظ الذاكرة الإبداعية للأجيال القادمة، ما يعزز حضور السينما المغربية في المحافل العربية والدولية.
عن الكتاب
يقع المؤلف في 70 صفحة من الحجم الصغير، وتمت طباعته في مطبعة “بلال” بفاس. بأسلوب سلس وعميق، يعرض السيجلماسي مسيرة وإنجازات السينمائيين المغاربة الذين شكلوا علامات فارقة في تاريخ السينما الوطنية.
مهرجان زاكورة: منصة لإبراز الإبداع السينمائي
تأتي هذه الفعالية ضمن الأنشطة الفنية التي ينظمها المهرجان بهدف إبراز القيم الثقافية والفنية التي تجمع بين الدول العربية والإفريقية. ومن خلال احتفائه بإصدار “وجوه من المغرب السينمائي”، يعكس المهرجان التقدير العميق للجهود التوثيقية التي تسهم في رفع مكانة السينما المغربية عالميًا.
خاتمة
“وجوه من المغرب السينمائي” ليس مجرد كتاب، بل شهادة حيّة على تطور السينما المغربية عبر أسماء صنعت بصمتها الإبداعية بامتياز. من خلاله، يؤكد أحمد السيجلماسي على أن حفظ التاريخ الفني واجب ثقافي يثري حاضر السينما ويصون ذاكرتها للأجيال المقبلة.