توفيت الممثلة الفرنسية كريستين بواسيون يوم الاثنين عن عمر يناهز 68 عامًا، بعد معاناة مع مرض رئوي. بدأت مسيرتها الفنية في عام 1974، عندما ظهرت لأول مرة في فيلم “إيمانويل” من إخراج جوست جايكين. خلال مسيرتها، شاركت بواسيون في حوالي 50 فيلمًا، وعملت مع مخرجين كبار مثل إيف بواسيه وكلود لولوش.
البدايات في فيلم كلاسيكي
ولدت كريستين بواسيون في أبريل 1956 في مدينة صالون دو بروفانس. قبل دخولها مجال التمثيل، عملت كعارضة أزياء. لاحظها المصور جوست جايكين وأعطاها أول فرصة سينمائية لها في فيلم إيمانويل عام 1974. رغم مشاركتها في عدة أدوار ثانوية تطلبت منها التجرّد من الملابس، قررت بواسيون التفرغ لدراسة التمثيل، فالتحقت بمعهد الفنون المسرحية بباريس في عام 1976. اختارت بواسيون لاحقًا التركيز على المسرح لتطوير مهاراتها الفنية.
العودة إلى السينما ومسيرة مليئة بالتحديات
في عام 1980، عادت بواسيون إلى السينما، حيث حققت نجاحًا مع فيلم خارج الليل للمخرج جاك برال، الذي شاركت فيه بجانب جيرارد لانفين، وأدت دور سائقة تاكسي مستقلة تُدعى كورا. على مدار مسيرتها، فضّلت كريستين المشاركة في أفلام ذات طابع جاد ودرامي، مثل فيلم تحديد هوية امرأة (1981) للمخرج ميكيلانجيلو أنطونيوني وشارع بربار (1983) لجيل بيهات، الذي حازت من خلاله جائزة رومي شنايدر في عام 1984.
العمل مع كبار المخرجين
في التسعينيات، استمرت بواسيون في اختيار مشاريع فنية جادة، حيث شاركت مع مخرجين معروفين مثل إيف بواسيه (1988، راديو الغراب)، كلود لولوش (1990، هناك أيام… وهناك ليالٍ)، وإيلي شوراقي (1993، المراميط). كما عملت مع مخرجي الموجة الجديدة، مثل أوليفييه أساياس (1993، حياة جديدة) ولايتيسيا ماسون (1999، حبني).
الاعتراف بالمعاناة الشخصية
في عام 2010، كشفت كريستين بواسيون عن تعرضها للاعتداء الجنسي من قبل والدتها، وهي تجربة مؤلمة دفعتها إلى محاولة الانتحار. بعد هذه التجربة، قللت من ظهورها الفني، لكنها تظل واحدة من الأيقونات السينمائية الفرنسية التي قدمت أدوارًا مؤثرة على مدار مسيرتها.
