صدر العدد الجديد من مجلة «السينمائي» العراقية، متضمنًا مشاركات متنوعة من حيث المواضيع وجنسيات الكتاب، وجامعًا بين الحوارات والمقالات النقدية والمتابعات.
وأوضح رئيس التحرير، الناقد الفني عبد العليم البناء، أن «السينمائي» تواصل مشوارها وسعيها، لأن تكون نافذة مفتوحة ومشروعاً سينمائياً ثقافياً فعالاً ومؤثراً ومرآة للسينمائيين، وأعلن في افتتاحية العدد استمرار المجلة في تقديم كل ماهو جديد في عالم السينما العراقية والعربية والعالمية.
وتصدّرت صورة الناقد السينمائي محمد رضا غلاف العدد بعدسة مدير التصوير السوري حنا ورد، لترسم ملامح لقاء مطول حول النقد السينمائي العربي أجراه معه رئيس التحرير التنفيذي سعد نعمة، وتحدث فيه رضا عن الاختلافات بين التعامل مع السينما في سبعينيات القرن الماضي، وبين ما آلت إليه اليوم، وعن طبيعة الحساسية بين النقاد وصناع الأفلام، ورأيه حول موت النقد السينمائي العربي.
أما ملف العدد فكان حول سينما «الأنيمشن» (الرسوم المتحركة) في العراق، شارك فيه كل من الدكتور علي حنون والدكتور صالح الصحن والدكتور طارق الجبوري والدكتور سالم شدهان، وصانعي الأفلام أنس الموسوي وحسين العكيلي، والناقدين علاء المفرجي ورضا المحمداوي، واختتم الملف الناقد والمؤرخ العراقي مهدي عباس، إذ تحدث عما أنتجته السينما العربية على صعيد أفلام الرسوم المتحركة خلال الـ 42 سنة الماضية.
كما أفرد العدد خبراً حول استقبال نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار الجبوري لوفد مؤسسة الصندوق العربي للثقافة والفنون «آفاق»، وأهمية اللقاء لتعزيز سبل التطوير الإبداعي لمبدعي الثقافة والفنون في العراق.
وضمن بوابة «سينمائيون عراقيون جدد» كتب المخرج سعد نعمة عن أهمية ورش التدريب كبوابة للشباب لدخول عالم السينما، مستشهداً بتجربة السينمائي سلام سلمان.
الناقد عدنان حسين أحمد قدم قراءة نقدية حول الفيلم الوثائقي التجريبي «أعيش هنا وأتنفس هناك» لقاسم عبد، كما قدم سمير حنا خمورو قراءة أخرى حول الفيلم الإسباني «ماتريا».
في رسالة باريس المعتادة أفرد الناقد السينمائي السوري صلاح سرميني العديد من الصفحات للحديث عن مواضيع متنوعة أبرزها «من الألعاب الضوئية إلى الرسوم المتحركة»، و«سرقات الأفلام في السينما»، وفي زاوية «دراسات» كتب الناقد العراقي رضا الأعرجي عن «استكشافات وأسئلة ورؤى مختلفة.. الموت ومابعد الموت والحياة الأخرى في السينما»، وقدم الدكتور معتز عناد غزوان دراسة حول «سريالية الخطاب الغرافيكي السينمائي»، كما سلط العدد الضوء على «صناعة السينما في سنغافورة» بقلم يسري منصور كمادة مترجمة.
ومع الترجمة أيضاً تقود المجلة قراءها نحو رحلة تاريخية إلى «المغريات والمحفزات الصوتية والصامتة في السينما التركية»، بقلم المخرج السوري محمد زرزور، بالإضافة إلى قراءة في كتاب «مذكرات وذكريات محمد شكري جميل السينمائية» قدمها الدكتور عقيل مهدي يوسف.
وفي سعيها لمواكبة كل ماهو جديد على صعيد النشاط السينمائي العراقي، سلطت «السينمائي» الضوء في عددها الـ 17 على فيلم «تاكسي بغداد»، وتابعت الدكتورة ورود ناجي العديد من النشاطات والأخبار المحلية والعربية الأخرى على الصعيد السينمائي.
وتُوّج العدد بمقالة كتبها نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار الجبوري، حدد فيها خطوات وبرامج مهمة لتفعيل الحراك السينمائي في البلاد.