تم، مساء أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، تقديم العرض ما قبل الأول لفيلم “أيام صيف” لمخرجه فوزي بن السعيدي، بحضور نخبة من الفنانين وشخصيات من مجالات مختلفة.
وتتمحور قصة هذا العمل السينمائي، الذي يعد خامس أفلام بن السعيدي، حول موسم ينتهي وآخر يبدأ، ثم علاقات يتم نسجها بخجل وأخرى تنتهي، وذكريات غامضة وأوهام أكثر من الواقع في طنجة التي تغلفها الذكريات.
وفي تفاصيل القصة، تجتمع عائلة مثقلة بالديون، فتهرب من آلام الماضي لكنها تتمسك مع ذلك بتاريخ لا تريد نسيانه. ومع اقتراب الخريف، تجد نفسها مجبرة على بيع منزل الطفولة والأراضي التي تحيط به.
وشارك في بطولة الفيلم، المقتبس في نسخة مغربية من رواية “بستان الكرز” للكاتب المسرحي الروسي أنطوان تشيخوف، ثلة من الممثلين الموهوبين الذين يجسدون تفاصيل قصة مؤثرة عن لقاءات حافلة بالعواطف ومصالحات مستحيلة.
وإلى جانب الفنانة منى فتو وفوزي بن السعيدي، يشارك في هذا العمل الدرامي – الكوميدي، الذي يمتد لـ 90 دقيقة، كل من محسن مالزي ونزهة رحيل ونادية كوندا وعبده طالب وحسناء مومني ومحمد الشوبي ونور الدين سعدان وسعيد باي وعبد الرحيم صمدي ومصطفى حوشين، إضافة إلى وجوه أخرى في مجالي الفن والسينما بالمملكة.
وبهذه المناسبة، أوضح المخرج وكاتب السيناريو والممثل فوزي بن السعيدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فيلم “أيام صيف”، المستلهم من أحد أجمل المسرحيات العالمية للكاتب الروسي أنطوان تشيخوف، يشكل بالنسبة إليه عودة للمسرح.
فهذا العمل الفني، حسب المخرج، يتحدث عن عالم ينتهي وآخر يبدأ، لافتا إلى أن نهايته تتحدث عن قيم الجمال والحب والفن، أما العالم الجديد، فهو أكثر مادية ويتميز بطغيان المال.
من جانبها، قالت الفنانة منى فتو، في تصريح مماثل، إنها تلعب في هذا العمل الفني دور سيدة راقية غابت عن بلادها خمس سنوات نتيجة تعرضها لصدمة. ولدى عودتها، تتفاجأ بتغير كل الأشياء وخسارة أموالها، مضيفة أن هذه السيدة لم تتقبل ذلك، إلا أن توالي عدة أحداث جعلها تغير رؤيتها للحياة.