انطلق مغامران في رحلة تجديف عبر المحيط الأطلسي وكانا مستعدين للتحدي، لكن عندما وقعت الكارثة ذاقا جرعة من الأهوال التي يتعرض لها أشخاص يبحرون يأسا وليس سعيا للمغامرة.
ويروي قصتهما فيلم وثائقي يحمل اسم (بيوند ذا راجينج سي) عرض في مهرجان كان السينمائي. ويحكي الفيلم عن رحلة متسلق الجبال عمر سمرة ورياضي الترياثلون المحترف عمر نور، وهما مصريان، لاستكمال تحدي تجديف لمسافة 4800 متر عبر المحيط الأطلسي.
وبعد أن قلبت أمواج عاتية زورقهما لم يبق لديهما سوى زورق إنقاذ مطاطي لا يعمل ولا سبيل لمعرفة أن جهازا لرصد موقعها قد توقف عن العمل مما يرجح عدم إمكانية العثور عليهما وسط المحيط.
ويستخدم الفيلم لقطات صورها المغامران ومن أنقذوهما في نهاية الأمر وكانوا طاقم سفينة شحن عابرة. ويقارن الفيلم الذي شاركت في إنتاجه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مغامرة الرجلين بالمخاطر التي يقبل عليها مئات الألوف من المهاجرين كل عام.
وقال سمرة ”كنا في مكانهم على مدى 13 ساعة“.
وأضاف ”لم نجرب سوى نسبة ضئيلة مما يتعرض له اللاجئون وهو ما يحدث أسبوعيا“.
ويأمل مخرج الفيلم ماركو أورسيني أن يلفت فيلمه، الذي يتضمن كذلك لقطات إنقاذ لاجئين، اهتمام الناس لأزمة اللاجئين في البحر المتوسط.
سينفيليا – رويترز