الممثلة سناء العلوي :
-تكريم مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية لي جد مهم بالنسبة لي
-اشتغلتِ في عدة أفلام أجنبية إضافة لاشتغالك في السينما المغربية، أين تجدين نفسك؟
أنا ممثلة أجد نفسي في العالمية، إذ أجدني أشتغل في عدة بلدان وبعدة لغات ومع مخرجين ينتمون لجنسيات مختلفة، فأنا لا أرتاح وأنا أشتغل فقط في المغرب أو في فرنسا لكن أرتاح حينما أسافر وأكتشف ثقافات أخرى وألتقي بأناس جدد لأن هذا هو الثراء الإنساني والذي لا يتأتى لك وأنت مقيم في بلد واحد أو في مدينة واحدة ، ولهذا فأنا أُسَيِّرُ مساري الفني بهذا الشكل ، وأنا أيضا أحب اللغات وقد مثلت لحدود الآن بخمس لغات وأطمح للاشتغال بلغات أخرى واشتغلت في إثنى عشر بلدا ومازلت أريد أن أشتغل في دول أخرى، لأن ميدان التمثيل يتيح لي الفرصة للسفر باستمرار وأنا أرتاح هكذا.
-تم تكريمك في حفل اختتام الدورة الحالية لمهرجان خريبكة للسينما الإفريقية ، ماذا يعني لك هذا التكريم؟
لم أكن أنتظر أبدا هذا التكريم، لأن أغلب التكريمات تكون لفنانين في آخر مسارهم الفني. يشكل لي هذا التكريم نوعا من الاعتراف خصوصا أنه جاء بعد رجوعي للمغرب مباشرة كي أستقر به نهائيا بعد أن كنت أعيش في باريس، وهذا الاعتراف حينما يأتي من بلدي يُشجعني للاستمرار في باقي مساري الفني وأعتبره وكأنه آت من أسرتي لتشجيعي كي أواصل، ولذلك فهو جد مهم بالنسبة لي ولاتوازيه أية جائزة في العالم وهو شرف كبير لي.
-يُعرف عنك أنك متمكنة من عدة لغات وتمثلين بها ، حدثيني عن هذا الجانب وكيف تتعاملين معه وهل تجدين صعوبة في الانتقال من لغة إلى أخرى؟
بالعكس، أنا أجد متعة في التمثيل بلغة أجنبية رغم كوني أجد صعوبة في البداية لتعلُّم لغة ما يطلب مني التمثيل بها، فالألمانية على سبيل المثال تعلمتها لأنه كان علي أن أصور فيلما ألمانيا أثناء الاشتغال في فيلم “الحورية المغربية” للمخرج لارس ييسن وقد واجهت صعوبة كبيرة لأني كنت قد أجريت الكاستينغ بالألمانية رغم أنني كنت أجهلها وذلك بشكل ارتجالي وحينما وصلت لمرحلة التصويت تساءلت مع نفسي ماذا أفعل هنا، لكني رغم ذلك أحب أن أتحدى نفسي وأخرج من المنطقة التي أحس فيها أنني مرتاحة، وعلى العموم فاشتغالي مع أناس جدد وبلغات مختلفة يجعلني أتعرف إلى نفسي أكثر، لأني لا أعرف نفسي من أكون بصفة كلية، لأن لا أحد يعرف من يكون وتلزمنا الحياة كلها حتى نتعرف على أنفسنا حقيقة ، وبما أنني روحانية بشكل كبير فأنا أريد دائما أن أغوص في أعماقي كثيرا.
-اشتغلت مع العديد من المخرجين المغاربة لكنك بدأت الاشتغال وأنت صغيرة السن مع عبد القادر لقطع في فيلم “وجها لوجه” ثم عاودت معه الكرة بعد ذلك بسنوات في فيلم “ياسمين والرجال”، هل يمكن أن تحدثيني عن تجربتك مع لقطع؟
أن أتكلم عن عبد القادر لقطع أمر يشكل لي شرفا كبيرا، لأنه صديق كبير وعزيز وهو إنسان جد محترم إضافة لكونه مخرجا جيدا وكاتب سيناريو متمكن وقد كانت تجربتي في الاشتغال معه أحسن تجربة عشتها في حياتي إذ كان فيلم “وجها لوجه” أول فيلم أشتغل فيه وكنت جد محظوظة أن تكون تجربتي الأولى في التمثل مع مخرج مثله وفي دور كبير ومهم لأنه يهتم بممثليه ويحترمهم ويحبهم ويشجعهم ، وهذه الأشياء جد مهمة للممثل كونه هشا وحساسا ويجب أن يكون المخرج عارفا بالطريقة والأسلوب الذي يعامله به ، وحتى لو أخذتَ كمثال ممثلين كبار يظهرون بشكل غير جيد مع بعض المخرجين لأن هؤلاء لايعرفون كيف يديرونهم ويتعاملون معهم ويمكن أن تأخد ممثلا ليس كبيرا ولا مهما وحينما يلتقي بمخرج كبير يظهر بشكل جيد.
حاورها عبد الكريم واكريم