الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
الدورة السابعة والثمانون لجوائز الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون (الأوسكار) ،دورة العدالة / الديمقراطية الكونية سينمائيا

ستكون أمسية يوم الأحد 22 فبراير 2015 ، مشحونة باللحظات التي تشد  فيها أعماق الأنفاس بالنسبة لعدد من المتنافسين على احد ألقاب أغلى الجوائز السينمائية عالميا ، فقد جرت العادة أن تعلن النتائج من أعلى خشبة مسرح دوليي بلوس أنجلس ، منذ 11 مايو 1927، من قبل لجن تحكيم تحددها كل سنة الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون،فالأكاديمية فخرية وأعضاؤها يفوق ال 6000 عضو يشتغلون في مجال الفنون التعبيرية السينمائية والجوائز المقدمة تكون في المهن السينمائية التالية : أحسن دور الأول والثاني للذكور للإناث ، أفضل صوت ،توليفا ومؤثرات وأغنية أصلية، جائزة أفضل إخراج ، أفضل شريط ، أفضل موسيقى ، أفضل نص أصلي ومقتبس ، أفضل ماكياج وتصفيف شعر إلى غيره من المهن السينمائية المؤثرة والمساهمة في العملية الإبداعية سينمائية في الأصناف الثلاثة : الروائية ، والوثائقية ، والتحريكية بصنفيها القصيرة والمطولة ،هذا فضلا عن الأعمال الغير الأمريكية ، التي تتنافس بدورها والمشاركات الغير ألأمريكية ،وفي العرف يتم اختيار الشريط أو الأشرطة من قبل لجن تنتمي لجنسية الشريط المرشح ولا تكون اللجنة تحث أي وصاية رسمية ، وبعدها يكون الترشيح الأولى للانتقاء على مستوى الأكاديمية الأمريكية للفنون وحينها يصبح الترشيح رسميا أي أن للائحة النهاية ستكون جاهزة يوم 15 يناير 2015 ليكون التصويت مابين 06 و17 فبراير 2015 عن نتائج كافة فقرات أغلى وأشهر جوائز السينما عالميا ، والتي رشح لها خلال هذه السنة 83 شريطا أجنبيا منها :
 ترشيح المغرب : القمر الأحمر لمخرجه حسن بنجلون ، حول حياة الملحن و المغني المغربي عبد السلام عامر .
ترشيح موريتانيا : طمبوكتو لمخرجه عبد الرحمان سيساكو من أصل  موريطاني ومقيم بفرنسا وشريط طمبوكتو ،الحاصل على جائزتي التحكيم وجائزة فرانسوا شالي من مهرجان كان دورة 2014 والجائزة الكبرى والسيناريو بدورة أكتوبر 2014بنامير – بلجيكا عن شريط يقارب مشاكل التطرف العقائدي .
 ترشيح السعودية : وجدة لمخرجته هيفاء المنصور ، حول عائلة سعودية مختلفة عن المجتمع السعودي المعروف لدى وسائل الإعلام العالمية إنها أسرة تتكون من أب وأم يعيشان بعيدين عن بعضيهما ويلتقيان في فترات متقطعة ولهما ابنة ميالة للتحرر وتعمل على مواجهة مجتمعها بطفولية ، لكن مختلفة كليا عن الطفولة السعودية التي تقدمها وسائل الإعلام .
ترشيح مصر : فتاة المصنع لمخرجه محمد خان ، موضوع قاربته عدد من السينمائات بما فيها السينما المصرية حول الحب من طبقتين اجتماعيتين مختلفتين أجيرة في معمل ومهندس .
ترشيح فلسطين : عيون الحرامية لمخرجته نجوى نجار , ضمن وثائق الملف الإعلامي للشريط  نجد أن الموضوع مستمد من وقائع حقيقة، عن معانات المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني أثناء الاعتقال وبعد الإفراج عنهم ،
ترشيح إيران : امروز- اليوم لمخرجه بانتيليس فولغاريس ، يستمد طريقة السرد من أشرطة الطريق التي يسلكها سائق سيارة أجرة متوجها نحو المستشفى لإيصال امرأة مقبلة على الولادة .
ترشيح العراق : مردان للمخرج العراقي الكردي بيتن غوبادي ،مردان شرطي يلتقي بسيدة عائدة للعراق رفقة ابنها ، ويكون الشرطي سندها ومعينها للبحث عن الزوج المفتقد .
ترشيح لبنان : غدي للمخرج أمين درة ، حول الأشخاص دوي العاهات المستدامة ، وعاناتهم مع هده العاهات وعيون المجتمع لهم . 
ترشيح اليونان  : انجلترا الصغيرة للمخرج بانتيليس فولغاريس ، بالاستعانة بأسلوب الاسترجاع التاريخي وعشق شقيقتين لنفس الرجل في جزيرة اندوروس والتي يطلق عليها كذلك انجلترا الصغيرة .
ونحن اد نفرد الإشارة إلى هذه الأشرطة دون سواه حرى بنا أن نشير إلى أن هذه الترشيحات نستثني المغربية هي انتاجات مشتركة أي أنها مدعمة من طرف شركات إنتاج غير جنسية أو البلد الأصل للمخرج أو المخرجة مما يعني أن الترشيح مدعم ومساند وليس فقط لان له مميزات إبداعية سينمائيا ، أي أن الإبداع السينمائي ليس وحده كافيا للوصول إلى منصات التتويج ، مثلا ترشيح شريط سينمائي من موريطانيا من أحلام الخيال أن تصل للحصول على جائزة في أوربا وأحرى أن يكون الترشيح للأوسكار، ونفس الشئ بالنسبة للسعودية التي ليس لها أي اثر تاريخي على مستوى الإنتاج السينمائي أما المشاركة الفلسطينية لمخرجة في بدايتها ونقيس على دالك البقية ادن هل نحن أمام عدالة / ديمقراطية كونية سينمائيا ؟ سيتساوى فيها السينمائيون والسينمائيات مهما كانت طبيعة أنظمتهم ونظمهم الاقتصادية ومستوى عيش أفرادهم ضدا على الحتمية الطبيعية ؟          
آم أن الأمر مجرد طحين وجعجعة ... ليس المهم من يسبق هل الجعجعة آم الطحين المهم هو أن تكون عدالة أرضية ليس فقط سينمائيا ولكن في كل شئ ؟ ؟ ؟      
فلننتظر الإعلان عن نتائج لائحة  ترشيحات تباري ، ويكون ضمنهم سينمائيون(ات) من عوالم دول الظل وحينها سوف نعتبر أننا قد خرجنا من النظر التقزيمية التي ينظر بها الآخر لما يسمى بالقادمين من العوالم المظلمة والتي ينظر أهاليها كذلك بنظرة احتقار وجلد للذات وتمجيد للآخر " مغني الدولة لا . . . ؟ " وهكذا تكون الامبريالية المعولمة سينمائيا وثقافيا كانت وستظل المثال الذي لن يتوارى واللغة الانجليزية هي العالم والعالم يتحدث عن ديمقراطية كونية ؟ ؟ ؟ ، فلنمني أنفسنا " وما ... إلا غرورا " . . .
 فالسنة الماضية كان لممثلين ينتمون لإفريقيا فازوا بألقاب بنفس المناسبة منهم : الصومالي باركادي عابدي الذي حصل على ثاني دور ذكوري في شريط العقيد فليبس . والممثلة الأمريكية من أصل كيني " لوبيتا نيونكو " الحاصلة على جائزة دور الثاني نسائي ، وان كنت اجهل الدور الأول نسائي رغم مشاهداتي المتعددة للشريط دون الرجوع إلى لوحة الطاقم الفني ومن شاهد الشريط سوف يعتبرها هي صاحبة الدور الرئيسي  وقد زحزحة عنه ربما لأنها سوداء ؟؟

ثلاث عبدالعزيز صالح