الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
المخرج المغربي أمين صابر يخرج فيلمه الأول "رحلة في الصندوق"

  ملصق فيلم "رحلة في الصندوق"   

أنجز المخرج المغربي المقيم بكورسيكا بفرنسا أمين صابر مؤخرا فيلمه القصير الأول "رحلة في الصندوق" وشارك به في  مهرجان كليرمون فيران الفرنسي المتخصص في الأفلام القصيرة ، ومهرجانات بالجزائر ولبنان، وغيرها...
 يقول المخرج أمين صابر إن بدايته مع الإخراج ليست سهلة، حيث كان يريد الوصول إلى إنجاز فيلم “وثائقي”، قبل أن يقرر التوجه نحو إنجاز فيلم “قصير” بميزانية لا تتجاوز 20 ألف أورو، ولم يحصل على دعم من المغرب وإنما من فرنسا وبعض من أفراد الجالية المغربية في كورسيكا. ويتحدث صابر عن فيلمه القصير الأول “رحلة في الصندوق” بأنه تجربة حياة خاصة لخالته التي توفيت في الغربة وكانت وصيتها أن تدفن في المغرب، فتلك الرحلة التي لا يتمناها أي مهاجر سافر من أجل العودة بأشياء ثمينة، إلا أن القدر شاء لها عودة من نوع آخر. ويعتقد المخرج المغربي صابر أمين أن الإنسان في النهاية لديه واجب تاريخي تجاه وطنه، وهو ما وجده في تجربة الإخراج التي اعتبرها تحقق قليلا من الدين تجاه وطنه الأم المغرب.  كما قال أمين صابر إن هذا الإحساس هو ما دفعه إلى أن يكون مخرجا سينمائيا، ويوضح مخرج فيلم “رحلة في الصندوق”، بأنه سعى من خلال الفيلم إلى الوصول إلى الحنين الممتد بينه وبين المغرب وهو يعيش في بلاد الغربة.
وأشار أمين صابر إلى أن بدايته التكوينية لم تكن سينما، وإنما درس الإعلام الآلي ثم امتهن التمثيل، لكنه استفاد كثيرا من الهجرة من أجل البحث عن تجربة حياة جديدة، كانت في البداية بعيدة عن الإخراج، ولكن تطور الأوضاع الشخصية دفعه بقوة لتوثيق رحلة خالته مع “الصندوق” لتدفن في المغرب، وقد قدم الفيلم لأول مرة في عرض مغاربي بالجزائر.
وبالنسبة لأمين صابر، فإن تجربة الإخراج السينمائي في المغرب بدأت تعرف تشجيعا كبيرا من طرف الدولة التي فتحت، حسب أمين صابر، عديد المدارس التكوينية، بالإضافة إلى استفادة المخرجين الشباب في المغرب من أموال المنظمات الأجنبية لإنجاز أفلامهم، ورغم ذلك لا تتوقف المواضيع عند حدود معينة ولكن بطريقة خاصة بالنسبة له كمخرج مغربي يعيش التغيرات السياسية والاجتماعية.

سينفيليا