الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
مهرجان سلا: صورة المرأة في السينما النسائية

في إطار فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بمدينة سلا 24-09-2014 احتضن قاعة الوداية بفندق الداوليز على الضفة الجنوبية لنهر أبي رقراق منتدى حول "صورة المرأة في السينما النسائية من الإدانة الانفعالية إلى التأسيس العقلاني للمناصفة" من تنسيق الناقد المتمكن ادريس القري حتى إن لم يكن يكتب كثيرا. وأتوقع أن يغضب من هذه الملاحظة فيكتب كثيرا مستقبلا.
 بداية تحدث جمال غماني وهو وزير سابق عن إعداد ميثاق لتحسين صورة المرأة في وسائل الإعلام. وقال أن الشرط هو تكسير الصور السائدة حول المرأة. فالسينما تساهم في تحولات النظر للمرأة لأن للفيلم  المغربي له متلقي. وأضاف أغماني أن المغرب عرف ربيعا حقيقيا منذ سنوات وقد  طرحت خلالها قضايا المرأة والنتيجة هي تغيير مدونة الاسرة. وذكر أغملني أن السينما سباقة لتكسير الطابوهات. وذكر بفيلم الأمهات العازبات وأضاف انه ضمن الامهات العازبات هناك حالات إرادية وليس عن طريق ورطة حمل غير مبرمج.
بعدها تدخل محمد نبيل مخرج مغربي يعيش في ألمانيا. له فيلم "الأمهات العازبات". قدم تعريفا للصورة في اللغة الألمانية. الصورة تثقف. السفر يثقف وهو يحمل جذرا لغويا bild مرتبط بالصورة. عرف الصورة بأنها بيان ومجاز وأسلوب خلاق وإبداع وتربية. وكلما ذكرت الصورة ارتبطت بالتربية. فالجذر اللغوي حاضر. الصورة تخيل وتمثل. المرأة هي التي بنت ألمانيا لأن الرجال قتلوا في الحرب العالمية الثانية.
وأكد نبيل أنه في الصورة يتم التركيز المرأة. وأضاف أن الفوارق بين النساء والرجال لم تخلقها البيولوجيا. فالفوارق خلقها المجتمع. هو الذي خلق صورة المرأة السائدة حاليا. وعن صورة المرأة في السينما الألمانية قال إنها مغتربة تنفصل عن الوسط الأسري. فالمرأة تهرب من انتمائها نحو حبيبها. تهرب من واقعها بحثا عن الحب والأمل...
واضح أن محمد نبيل قد حضر مداخلته بشكل مسبق.
بعده تحدثت المخرجة ليلى التريكي بدأت باستشهاد سيمون دوبوفار هي "لا نولد نساء بل نصير نساء". عرضت نماذج نسائية من أفلام مغربية، تحدثت عن النساء الجذريات، المتمردات عن الوضع الاجتماعي  في أفلام مغربية. تمرد على السلطة البطريريكية. للخروج من المأزق يجري بحث عن علاقة جديدة بين الرجل والمراة للتحرر. ما حدود هذا التمرد؟
تحاول المرأة  فرض الفردانية والتحرر من سلطة الجماعة. التحرر من الامومة لتحقيق الأنوثة.
وأكدت المخرجة التي تقدم خلاصات ألام مغربية كثيرة: يقع هذا التحرر في أفلام يكون الأب غائبا أو ميتا... ولاحظت المخرجة أن هذا التمرد لا يستمر. في الكثير من الافلام تعرف النساء أنفسهن من وجهة نظر ذكوري. من وجهة نظر الحبيب والزوج.
ولاحظت المتحدثة أنها تجد تعددا موضعاتيا كبيرا في أفلام المخرجين الرجال أكثر من المخرجات. وتساءلت: هل يكشف وضع أنثى في موقع بطولة الفيلم حقيقة العلاقات الاجتماعية؟ هل يستوعب المتخيل السينمائي المغربي وضع المرأة الحقيقي في المجتمع؟
وختمت يمكن لصورة المرأة في السينما أن توقظ الوعي. لكن السينما وحدها ليست كافية. لأن الكتاب المدرسي لا يواكب التحديث ويقدم للطفل صورة تقليدية للمرأة.

تدخل عبد الرحمان التازي وتناول صورة المرأة في أفلام الرجال. أربعة من ست أفلام طويلة له كتبتها نساء. اعترف أنخ يجد صعوبة في دمج شخصيات نسائية وتدقيق خصائصها المزاجية. لذا فالتعاون مع النساء الكاتبات مفيد له.
لقد قدم بورتريه المرأة من مختلف الأعمار في أفلامه. ففي فيلم باديس امرأتان تحت سلطة أب وزوج. يقمعان ويعاقبان. امرأتان في واقع صعب. فيلم كتبته فريدة بليزيد. وفي فيلم "البحث عن زوج امرأتي" سخرية من تعدد الزوجات ومن جديد بقلم فريدة بليزيد. في الفيلم صار الزوج الذي بحث عن التعدد في فخ. في جارات أبي موسى قصة عاطفية عن عبدة تزوجت مستشار السلطان ثم ترجع للبؤس... من جديد بقي السيناريو وفيا للرواية مع إضافة شخصيات نسائية جديدة... في فيلم البايرة  عزباء يجب تزويجها قبل بلوغ الثلاثين...
وقد أكد التازي أنه يحرص على تعاون الكاتبات معه في كتابة السيناريو، خاصة فريدة بليزيد. ففي  سيناريوهاتها نساء من أعمار مختلفة.
للإشارة قرأ التازي مداخلة مكتوبة مسبقا.
بعده مباشرة تحدثت المخرجة فريدة بليزيد. قالت بأنها بدأت ككاتبة سيناريو، كتبت "عرائس من قصب" وأخرجه الجيلالي فرحاتي, واعترفت أنها تعبر جيدا من خلال شخصية  المرأة. وعرفت نفسها أنها متمردة وأكدت أن القوانين الاجتماعية السائدة كانت قاسية تجاه المرأة. وقد ملت من تقديم صورة امرأة سلبية ضحية لذت أخرجت فيلم "باب السماء مفتوح". وفي نفس الاتجاه في "البحث عن زوج امرأتي" هناك نساء ذكيات يبحثن عن فرصة للدفاع عن أنفسهن ضد قوانين تقمعهن دون أن تقلص حقهم في الحياة. وختمت فالحديث عن فيلم "خوانيتا" وفيه تؤكد أن وضع المرأة يحتاج عملا طويلا.
بعد ذلك فتح نقاش لم أتمكن من متابعته لأن متدخلين ثرثارين مشتتين يقولون إنننه...

محمد بنعزيز