لقد ظل مهرجان السينما الإفريقية قلعة صامدة منذ 1977 للدفاع التعريف بالسينمائيين(ات) الأفارقة من خلال عرض أعمالهم ، التعريف بهم، الاحتفاء بهم، تكريمهم، وإتاحة الفرص لهم للقاء مع عشاق الفن السابع بالمغرب عبر أعمدت الثقافة السينمائية من خلال الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب .
إن هذه القلعة السينمائية الإفريقية صمدت في وجه الظروف والتحولات الإديولوجية العالمية والتحولات الاقتصادية الكونية التي نوقشت بخريبكة عندما كانت مجرد فكرة وكان موضوع "الكات والاستثناء الثقافي".
إن المهرجانات السينمائية وخريبكة بالأساس ليس منبرا لترويج الأفكار الإقتصادية والسياسية وإنما منبر لمناقشة حيثيات المستجدات التي يداولها أصحاب القرار دوليا وقاريا ومحليا في انعكاسها سلبا آو إيجابا على الشأن الثقافي والسينمائي على وجه التحديد ....وسيرا على توجهات ومسارات مهرجان السينما الإفريقية تقرر الإفريقية تقرر عقد الدورة السادسة عشر لتأكيد الاستمرارية ليس فقط من اجل الاستمرارية ولتطوير الآليات الأداء.....والدفع بعجلة الإنتاج السينمائي الوطني والقاري وقد كان لقلعة السينما الإفريقية بصمات في الإنتاج المشترك مغرب-إفريقيا وذلك ما تم داوله في الدورة 14 ؤالدؤرة15 بمحاور مختلفة وأرضيات محورية امن بها الأفارقة أنفسهم لتطوير أداءهم السينمائي.
يلتقي عشاق السينما الإفريقية مجددا بقلعة السينما الإفريقية عبر محاور أخرى ومواضيع فيلمية متنوعة متشبعة بروح الثقافة المتوسطية  الممزوجة بثقافة حوض النيجر وضفاف شواطئ البحر الأحمر والمحيطين الأطلسي والهادي...وعلى سفوح وهضاب صحاري وغابات إفريقيا وطقوسها وعاداتها يكون اللقاء مجددا..