توفي سليمان كولي يوم فاتح غشت ، اثر أزمة قلبية مفاجئة وهو بمنزله بغينيا . ولد كولي سنة 1944 ب " نزيريكوري الغينية " ، وغادر غينيا (مرغما) ، نتيجة موقف سياسي اتخذه ووالده بالتصويت ضد استفتاء جاء بأحمد سيكوتوري (1922- 1984)  كأول رئيس لغينيا، و بفرنسا مارس الموسيقى  وأنشأ رفقة أفارقة آخرين سنة  1966 فرقة موسيقية باسم " كلوم – طام طام "، وكانت دراسته الجامعية ، بالسربون بشعبة " العلوم الإنسانية " ، وسنة 1971 استقر بساحل العاج واتخذها موطنا إلى حين قيام الحرب القبلية بساحل العاج ليعود بعدها إلى موطنه الأصلي .  وأثناء إقامته بساحل العاج تحمل مسؤوليات إدارية : بصفته مدير الفنون الشعبية والتقليدية بالمعهد الوطني للفنون ومديرا للدراسات والبرامج مابين (1973-1984 )، وكنشاط خاص تحمل  مسؤولية المدير الفني للفرقة الموسيقية " كوتيبا ابيدجان " التي تكونت سنة1974 واستمرت إلى اليوم، والتي تظم أكثر من ثلاثين فردا منهم : الممثلين والمسرحيين والسينمائيين والراقصين والراقصات والموسيقيين، وقد تمكن من أن يحقق لها الاستمرار ويضمن التوازن بين أفرادها، مع تحقيق  صيت إفريقي وعالمي، ومنذ 2010 إلى حين وفاته تحمل مسؤولية المستشار الرسمي لوزارة الثقافة ببلده الأصلي غينيا.
إن عشقه للفنون الموسيقية الإفريقية جعلته منه واحدا من العلامات الشامخة لهذا الفن الإنساني الإفريقي الذي يشع من إفريقيا عبر أرجاء العالم من خلال تأطيره لعدد من الورشات الفنية والموسيقية بعدد من الولايات  الأمريكية ، وبكالودينيا الجديدة ( تقع بالمحيط الهادي قرب أستراليا، وهي مستعمرة فرنسية )، وبفيلندا ، وبفرنسا وعدد من الدول الأخرى وباقي الدول الإفريقية وله مساهمات في مجال السينما كسيناريست ومساعد مخرج وممثل وواضع الموسيقى التصويرية والموسيقى التأثيرية، ومن بين الأفلام التي شارك فيها  :
سنة2012 :  شريط  "الحق في الحياة" للمخرج العاجي يو كوزولا 
سنة 1987 :  شريط " حياة بلاتينية " ككاتب سيناريو ، ومصمم للرقصات ، ومؤلف للموسيقي ... وسنة 1990 بصفته ممثلا في شريط " الطفل الأسد " للمخرج باتريس كروند بيريت .
سنة 1998 :أبدع الشخصية التلفزية  " موسى سائق سيارة أجرة "، وهي السلسة التلفزية التي أخرجها السينمائي العاجي هنري ديبارك ( 1941 /2006 ) .