الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
أي أفق مراهن عليه للدورة الثامنة عشر لمهرجان السينما الإفريقية بخرييبكة ؟


الرهان الإعلامي " معهد الإعلام السينمائي بخريبكة "


الغلاف الخارجي الذي ميز الدورة السابعة عشر لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة هو السيولة الجارفة من المتابعات للمواقع الرقمية المحلية ، والمتابع لهؤلاء الشباب (حوالي الثمانين ، منهم الممارسون ومنهم . . . بالإضافة إلى فريق من الطلبة الأفارقة من قسم للدراسات السينمائية من جامعة مراكش ) وهم يحملون أدوات الاشتغال  : آلات تصوير ومصادع (ميكروفونات) . . . الخ من حيث المبدأ لا يمكن مطلقا  الإستهانة بالحيوية  الشبابية الإعلامية والتي جاءت بنتائج : أنجزت مواد إعلامية وأغلبها بث عبر المواقع  . . . بغض النظر عن قيمتها الأدبية والتقنية وغير ذلك، ما يهم هو أنه كان منتوجا وكانت اجتهادات ويبقى السؤال العميق :
هل وعى هؤلاء الشباب ب :
أهمية المعهد الإعلامي السينمائي ؟
أم إن كل سهل المنال   (. . . ) ؟ 
لأنها منحت للجميع وهذا حق من الحقوق التي منحتها التكنولوجيا الرقمية ومنحتها طرق اليسار الإعلامية ؟ ، والنتيجة الميدانية والآنية :
شحذ الملكات في كافة الأصناف الإعلامية  ، إنها ورشة تكوين بامتياز  في المهن الصحافية . . .
 ما يمكن أن يمنح " كما - نشيط "( العنوان الصحافي العرض)  ،وهم :لأول مرة في تاريخ المهرجانات وخصوصا السينمائية  منح فرصة  العمر لكل من تراودهم أنفسهم بدخول غمار الإعلام ، أي " السلطة الرابعة  " أي التحكم في الخبر ومصداقية الخبر بمهنية  ، لمهنة تتصف بالصدق والمصداقية      و " لتكونوا شهداء على الناس  . . . " الحديث الشريف .
والمناسبة شرط كما يقال ، هذا ذكرني بالدورة السادسة حيث أنه لأول مرة يجرب مهرجان السينما الإفريقية بإشراك كافة مكونات العمل الجمعوي بدار الشباب الزلاقة، وعاش عدد منهم أجواء المهرجان وكانت فرص اللقاء مابين ممارسي التمثيل بالمدينة وكانت البداية بالنسبة لهم ... بدأ  البعض من نفس الدورة والباقي مع توالي الدورات ، وفتحت لهم فرص للمشاركة في مسلسلات وأفلام تلفزية ،وسينمائية ،  وكان المهرجان وكواليسه فرص للتعريف بالملكات في التشخيص التي امتاز بهام ممثلو وممثلات مدينة خريبكة. هي نتائج العشرات من حسنات مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة والتي كان حصادها خصبا على الهواة وعلى المبدعين وعلى المبتدئين . . . فحصل كلهم على بطاقة فنان التي تمنحها وزارة الثقافة، وهي الشهادة التي تمنح كل الحقوق لولوج عالم التمثيل ، فإذا لم يكن هذا المهرجان ، فهل ستكون عتبة  أخرى للدخول إلى رحاب التمثيل والشهرة بالنسبة للممثلات والممثلين  ؟ .  نفس الشيء حصل بالنسبة لممارسي المهن الصحافية خلال الدورة السابعة عشر ... وبذلك فإن خريبكة ومهرجانها كانا منذ 1977 وسيظلان مختبر ابتكارات لتجارب انبعاث أجيال جديدة ...

ثلاث عبد العزيز صالح