تحتضن قاعة الخزانة البلدية  يوم السبت 17 ماي ابتداء من العاشرة صباحا ، في إطار الدورة 15 لملتقى السينما المغربية بسيدي قاسم وبتعاون مع الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب ، ندوة وطنية حول موضوع " السينما المغربية وحقوق الانسان " يساهم في تنشيطها النقاد والباحثون السينمائيون إدريس القري وبوشتى فرقزيد وفريد بوجيدة وحميد اتباتو . فيما يلي الأرضية الفكرية التي أعدها هذا الأخير للندوة :
التفكير في "السينما و حقوق " الإنسانّ اليوم مسألة يستدعيها وعي الإستعجال في الراهن المغربي،لاعتبارات أساسية منها توفير السينما المغربية لمتن فلمي هام له علاقة بما هو حقوقي ، يسمح بالتحليل و المساءلة و استخلاص نتائج بصدد إسهام هذا الفن في المرافعة عن الناس و حقوقهم المادية و الرمزية، و تغميم أفق الحرية في وجودنا العام على الرغم من كل التضحيات التي قدمتها الأجيال خدمة لتأصيلها في وجودنا العام، و احتياج الحركية الإجتماعية لاستثمار فعل السينما و قوة تاثيرها لخدمة رهانات التغيير ، و على رأسها القطع مع كل صور اللاعدالة و الإنسحاق في وطننا.
يبدو الجمع بين السينما و بين حقوق الإنسان صيغة مفتعلة أو غير مستصاغة ظاهريا ، إلا أن الإنصات لفعل السينما في كل تاريخه يؤكد أن ما حاولت خدمته كل الجماليات و الأفكار التي اقترحت في الفن هو غايات ذات علاقة بما هو حقوقي سواء تعلق الأمر بإسعاد الناس، أو تعليمهم، أو التعبير عن همومهم، أو إدانة الشروط المنتجة لبؤسهم إلخ...
لقد تاسست الممارسة السينمائية في كل تاريخها فعلا من صميم الواقع الإجتماعي ،و هو ما ينطبق على السينما المغربية التي استحضرت قضايا هذا الواقع و قضايا حقوق ناسه من خلال الإشتغال على قضايا المرأة ،و الطفل ،و الإعتقال السياسي، و التسلط ، و الحرمان، و التهميش ، و الحريات العامة و الخاصة ، و كل هذا يحفز على طرح محور"السينما و حقوق الإنسان" للمناقشة داخل أنشطة الأندية السينمائية و جامعتها، إيمانا من هذه الإطارات بأن فعلها المدني لا يمكنه أن يستقيم كما الممارسة السينمائية إلا من خلال الانخراط في ما يخدم الواقع الذي تتحرك فيه هذه الإطارات و هذه السينما ، و ما يخدم الواقع، من موقع أندية السينما و السينما الوطنية الفاعلة ،هو الأسئلة الحقيقية التي منها سؤال حقوق الإنسان الذي يعنينا مقاربته من خلال رصد كيفية استحضاره في السينما المغربية، و من خلال قراءة الأدوات الفنية المقترحة لتقديم الموضوع في سينمانا، بل و من خلال النظر في وضع الممارسة السينمائية نفسها و مدى تحققها كحق مشروع في وطننا . لهذا كله نقترح مناقشة إشكالية "السينما و حقوق الإنسان" من المداخل التالية :
-  موضوعات حقوق الإنسان في السينما المغربية ؛
-  الاضطهاد السياسي في السينما المغربية ؛
-  قيمة المرافعة الحقوقية في السينما المغربية ؛
-  صورهدر الإنسان وكيانه في السينما المغربية ؛
-  قضايا حقوق الإنسان من الواقع إلى الإبداع السينمائي المغربي ؛
-  أوجه انسحاق المرأة في السينما المغربية ؛
-  قهر الإنسان و المجال في السينما المغربية ؛
-  صورة الإنسان و حقوقه في السينما المغربية ( قراءة في تجارب سعد الشرايبي ، حكيم بلعباس ، محمد عبد الرحمان التازي ، جيلالي فرحاتي ، فريدة بليزيد الخ.. ) ...