الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
انعقاد المجلس الوطني للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب في دورته العشرون

انعقد صباح يوم الأحد 16مارس 2014 بالمركب الثقافي سيدي بليوط  بالدار البيضاء ، المجلس الوطني للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب في دورته العشرون " دورة الراحل الممثل المغربي  محمد الحبشى" الذي انسحب من الساحة منذ سنوات،  ومما جاء عنه  بالكتيب الذي أعده أحمد سيجلماسي  " تلقينا ببالغ الأسى والألم داخل حركة الأندية السينمائية ، نبا وفاة الممثل المغربي محمد الحبشي يوم الخميس 21 نوفمبر 2013 ...ونعتبر وفاة هذا الفنان خسارة كبيرة لمشهدنا السينمائي والفني .." وقد أصبح  عرف  تسمية محطات الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب على اسم أحد علامات حقل من حقول الحركة الجمعوية السينمائية أو السينمائية بالمغرب، وذلك على امتداد أفقي بالسينما المغربية. والفكرة لها ارتباط بفقرة من برنامج ربط الماضي بالمستقبل فقرة " منارة ذاكرتنا المشتركة لتكريم كل من ساهم ولازال يساهم في الدفع بعجلة استمرارية إطارنا الوطني المدافع والمروج للثقافة السينمائية ..".
وقد ضمت أشغال الدورة العشرون :
استعراض مشروع البرنامج الثقافي العام الذي يشمل عددا من المدن، من خلال تعهدات من المكتب الجامعي وعدد من الوزارات منها : وزارت الاتصال ، والشبيبة والرياضة  ... إنها عناوين متعددة، كل هذه الأنشطة المتوقع إنجازها تحت قبضة عجز مالي متوقع من خلال مشروع الموازنة يقر ب : 3.6000.00 درهم
وأهم فقرة عرفها المجلس الوطني في الدورة العشرون فقرة " منارة ذاكرتنا المشتركة " ، وكان المكرمون يمثلون فترة مهمة ليس فقط داخل حركة الأندية السينمائية وإنما بالمغرب ككل ، فترة النصف الثاني من السبعينيات والنصف الأول من الثمانينات وما عرفه المغرب والعالم من حركية وتجاذبات فكرية،  وثقافية ، وإيديولوجية... وكان التكريم لبعض  الشخصيات التي ساهمت بشكل أو آخر في هذه الحركية وهم :
فرحات علي ، الذي كان نائب الكاتب العام بالمكتب الجامعي الذي أفرزه الجمع العام الاستثنائي في نهاية دجنير 1981 ، وكان يشغل مهمة موزع بمنطقة الوسط ، وقدم شهادة عنه آيت عمر المختار، والذي أطر شهادته بالفترة التي عرفها العمل الجمعوي السينمائي خلال فترة الثمانينات التي كان يعتمد فيها على العمل الجمعوي التطوعي كأعمدة بناء المجتمع المغربي، والتي أفرزت المواطن الحقيقي الصادق الفاعل والمتفاعل مع مجتمعه بشكل إيجابي ، المرحلة التي تميزت بالتجاذب الفكري وساهم في تطورها الصراع الفكري ، وقد أعطى مناضلو حركة الأندية السينمائية بالمغرب  الأولوية لها  على حساب أسرهم ومصالحم الشخصية، وكانت فضاءات منازلهم خزان بكارات الأشرطة السينمائية لانعدام خزانة خاصة بها ..وقد أشار آيت عمر المختار في إطار حديثه عن إسهامات فرحات علي في حركة الأندية السينمائية ، ومساهمة الأستاذة السعدية وضاح زوجة علي فرحات  التي كانت بمثابة الرافعة والمدافعة باعتبارها محامية دفاع عن الجامعة الوطنية للأندية السينمائية ومجلة "دراسات سينمائية" ...ولم تكن هذه الأستاذة  تكتفي فقط بالدفاع أمام المحكمة، بل بأداء الديون التي ورطت فيها مجلة "دراسات سينمائية"، إنها سلسلة من المتاعب من أجل بناء المجتمع .. بناء مجتمع الديموقراطية ..
أما علي فرحات فقد ذكر بأن المغرب كان يعيش تاريخ صراعات فكرية ، صراعات إيديلوجية ، وكانت المحطات القومية حاضرت منها القضية الفلسطينية ..و رهان من أجل المغربة ، والرهان من أجل التعريب ، وبعدما رفع الحصار صار أعضاء الأندية السينمائية في مواقع المسؤولية ..
والشخص الموالي  والذي قدمه حسن وهبي من خلال شهادة استعرض فيها جزء من حياته المهنية بقطاع التربية والتعليم وعلاقته بحركة الأندية السينمائية المغربية وخصوصا نادي الثقافة السينمائية بمراكش ودوره في العملية التنسيقية مابين أعضاء المكتب الجامعي ووزارة التربية الوطنية ..  المكرم عبد الفاضل الغوالي. وقد إستعاد وهبي بدوره الفترات الأولى للحركة في إطار المغرية والتعريب واعتبر دور حركة الأندية مركزيا في الحركية المجتمعية التي عرفها المغرب على مدار أجيال ..تاريخ واكب بناء الدولة المغربية من التعريب .. والإشعاع الثقافي .. والسبق في بناء المواطنة ..بناء المجتمع المغربي ..حركة الأندية السينمائية الدرع القوي لبناء السينما الوطنية والثقافة الوطنية .. والتي لعبت الدور الدبلوماسي الموازي من خلال لقاءات مع السفراء والممثلين الثقافيين لعدد من الدول التي كانت تنتمي لأوروبا الشرقية .. في وقت مجرد المرور من أمام إحدى مقرات تلك السفارت كان يحسب "جناية سياسية " .. وكان لأعضاء حركة الأندية السينمائية  القدرة على خلق تآلف مابين مكونات فكرية متعددة واستطاع منشطوها تنظيم نقاشات وتدخلات  تحمل آراء ومرجعيات متناقضة وتجميعها على شكل خلاصات دون استعانة بأي جهاز إلكتروني كما هو الحال حاليا ، ونبه المتدخل  في الأخير إلى عدم السقوط في دوامة  المناولة الثقافية ..
ومن مدينة فآس ومن النادي السينمائي الفن السابع ونادي إيزنشطاين .. ونادي محمد الركاب كانت واحدة من المحطات التي عبر منهما عزا لدين الخطابي الذي قدمه وأعطى شهادة عنه أحمد سيجلماسي الإدريسي  الذي ذكر بالكتابات التي ساهم بها فلسفيا باعتبارالمكرم أستاذا للفلسفة، وكتاباته عن السينما والترجمة التي أنجزها عن سينما أمريكا اللاتينية والتي نشرت بمجلة "دراسات سينمائية" .. وإذا كان التكريم انتشاء في نفسية المكرم، فإنه بدوره سجل أفكارا إضافية لحركة الأندية السينمائية التي ناضلت في ظل حصار متنوع ومتعدد، وحاليا الحركة تعيش فترة العنفوان ، الحركة في مقام المؤسسة الثقافية تزكي ثقافة الاعتراف ..إنها ورشة الإعتراف بمن تطوعوا بصدق من أجل الثقافة السينمائية والثقافة عموما ..
الجمعيات والأندية السينمائية المنخرطة الحاضرة بالدورة عشرون للمجلس الوطني للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب
     1 - جمعية النادي السينمائي بخريبكة                          
2- النادي السينمائي الفن السابع بطنجة.
3- النادي السينمائي بالقنيطرة.
4- جمعية النادي السينمائي بسيدي قاسم.
5- جمعية الأمل الوطني للثقافة والفن بفاس
6- النادي السينمائي علامات بفاس.
7- نادي السينمائي سيدي عثمان بالبيضاء .
8- النادي السينمائي الحي المحمدي البيضاء.
9- جمعية الشاشة الفضية بجرسيف.
10- جمعية نادي الطليعة السينمائي بسيدي سليمان.
11- نادي أنفاس للمسرح و السينما بمشرع بلقصيري.
12- نادي التكوين السينمائي باكادير
13- جمعية النادي السينمائي بالمحمدية
14- الجمعية الثقافية والسينمائية ببن احمد
15- بني ملال
16- النادي السينمائي صفرو
17-التغسالين
18– نادي التواصل السينمائي ببرشيد
19-مكناس                                                                                                                                          

ثلاث عبد العزيز صالح-الدار البيضاء-المغرب