الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
خمس علامات مميزة للدورة الخامسة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة


  ملصقي فيلمي "بولنوار" و"زينب زهرة أغمات"   


1 )
الشريط المثير : "جيش الإنقاد" لعبد الله الطايع ، والذي سيكون ظاهرة الدورة الخامسة عشر، لتطرق لموضوع مستهجن من قبل كل الأمم والشعوب، بما فيها التي تدعي الحرية والإنفتاح ، ويتعلق الأمر بالخلل الهرموني المحدد للميولات الجنسية لذلك الفرد .
2 ) التنافس سيكون مابين الفئة المصنفة  من خلال ثلاث مستويات
مجموع الأشرطة المطولة 21 التي تدخل للمسابقة ، نقترح في تصنيفنا لها ، سبعة أشرطة ، والتي نعطيها ثلاث مستويات حسب الترتيب التالي : المستوى الأول ، التنافس مابين شريط حصل على منحة الدعم السينمائي المغربي : 2.850.000.00 درهم ، ونقصد ، "سرير الأسرار" لجيلالي فرحاتي ،  السينمائي الذي منذ أن قدم "جرحة في الحائط" سنة 1978 ، وهو محافظ على إيقاعه الإبداعي  ، سيكون في مواجهة سينمائي شاب هو هشام العسري من الحاضر بشريطه " هم الكلاب " الذي لازال ينتزع الجوائز من المهرجانات التي يشارك فيها داخل المغرب وخارجه. بروز هشام العسري السينمائي مغربيا كان في شريط "عود الورد" (2007 ) عندما شارك مخرجه لحسن زينون كتابة السيناريو ، ومع عمر الشرايبي من خلال شريط "حديث اليد والكتان" (2007) ، ثم مخرجا إلى جانب نرجس النجار ومحمد مفتكر في شريط ثلاثي الحكايات والتصورات الإخراجية :  "محطة الملائكة" (2009) ، إذن يتبين أن هشام العسري كان عبوره السينمائي قد شهد خطوات مهمة، وبذلك سجل حضورا قويا ، إذا المنافسة على العمل المتكامل أو الإخراج مابين الجيلالي وهشام ؟
المستوى الثاني : "الصوت الخفي" لكمال كمال ، "روك القصبة"  ليلى المراكشي.
المستوى الثالث : "الحمى" لهشام عيوش ، "عيد ميلاد" للطيف لحلو ، "أرى الظلمة" لأحمد بايدو  "وداعا كارمن" لمحمد أمين بنعمراوي ، "تصنت لعظامك" ألتيجاني اشريكي.
المستوى الرابع : يمكن حدوث المفاجئة من طرف :  "تاونزا" لمليكة المنوك ، "صوت المدينة" لدليلة النادر.
3) الأشرطة السينمائية التي تتبعها اللعنة ، أو البحث عن الاعتراف :
أ )  شريط "بولنوار" حصل على منحة الدعم السينمائي المغربي  4.500.000.00 درهم سنة 2010) من إخراج حميد الزوغي خلال الدورة الرابعة عشر للمهرجان الوطني للفلم بطنجة (2013)  يسحب من المسابقة ، ويعيد تركيبه من جديد ، ويشارك به ضمن المسابقة الرسمية للدورة السادسة عشر بمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة ، الشريط قبل عرضه سلطة عليه انتقادات وإثناء عرضه كان دون طعم ، رغم أنه قد حضي بعروض خاصة : العرض ما قبل الأول ، عرض حفل الافتتاح ، هو شريط ملحمي حول إحدى المحطات الأساسية لبزوغ الحركة النقابية المنجمية بمدينة خريبكة وما رافق ذلك من مقاومة من طرف المخزن المتمثل في القايد ( حميد حزاز )، وممثل الاستعمار الشريط مأخود عن رواية " بولنوار " لصاحبها الدكتور المهدي أشقرا ابن المنطقة ، والممثلون الذين جسدوا شخصيات شريط بولنوار   من المنطقة ، حينها تاه النقاش وابتعد عما يجب أن يقال عن وحول العملية الإبداعية داخل الشريط ، ذهب النقاش إلى احترافية الممثلين وعدم احترافيتهم(وهذا لم يكن معيارا علميا في تاريخ السينما ) وليس قدرة أو عدمها في الإقناع والمنحى الآخر وهو الإخلاص من عدمه للنص الأصلي (فسلطة الكاتب تنتهي باخراج منتوجه للسوق الاستهلاكية ) ، إنها أشياء عرضية في العملية الإبداعية وحصلت ضبابية في الحسم في جودة أم ضحالة شريط بولنوار ، والنتيجة أنه  لم يعرض بعد ذلك ، ليخضع لتوليف جديد ، أملا في أن يحضى بالرضى.
ب ) شريط "زينب زهرة أغمات" من إخرج فريدة بورقية ،( منحتها لجنة الدعم مبلغ : 3.800.000.00 درهم سنة 2011 )، فريد بورقية نجلة زعيم شيوعي مغربي درست السينما بموسكو ، وقدمت سنة 1982 شريط "الجمرة" ، الذي لم يلق استحسانا من قبل المتتبعين للإنتاج السينمائي ، وهذا قد يكون عاملا لانتقالها إلى الإخراج التلفزي.  وشريط  "زينب زهرة أغمات" عرض بمهرجان سينما المرأة بسلا في دورته الأخيرة ولم يستحسن من قبل المتتبعين ، ولاشتغالها بالمسلسلات التلفزية ،  فإن أسلوبها  التلفزي هو الذي  سيطغى على أسلوبها الإخراجي ، إلى حد ما ، واستجابة للملاحظات ، والانتقادات الموجهة للشريط أجرت تعديلات في التوليف ، كاستجابة لما قدم للشريط من انتقادات .
4) المستوى (ات) التلفزيونية : التنافس حول جائزة التصوير
من أجل موقع أمام الكاميرا وتحكم في بؤرها ، يشارك عدد من الممثلين في أعمال تنتصر للممثل من بينها : "بولنوار" ، يحقق الاستثناء لأن المخرج لم يلعب دورا فيه ،عكس ما سنذكر : "يما" للممثل رشيد الوالي ، "حب الرمان" لعبد الله توكنة المعروف بفركوس...
5) من 1991 الى 2014، فترة اختفاء ألشريكي التجاني
سنة 1984 أخرج محمد أبوالوقار شريط حادة الذي كتب سيناريو كل من المخرج والتشكيلي الأزموري الشريكي التجاني وسنة 1991 أخرج بدورة شريطا سينمائيا من حجم 16 ملم عنوانه : "إيمر أو الأشواك المزهرةض الشريط مشحونا بالرموز التي لم يتم استيعابها من طرف متتبعي الشريط في ذلك الوقت وهذا راجع لمرجعياته الفنية باعتباره فنانا تشكيليا أكثر منه سينمائيا ، ولعلني أجد تداخلا تقاربيا مفترضا مابين ابوالوقار والشريكي من المغرب ، ولويس بونويل وسلفادور دالي من اسبانيا  ، الشريكي التجاني ربما اقتراحه لعنوان ( شعبوي )  " تصنت لعظامك " إجابة عن هذا الغياب ، والشريط حصل من لجنة الدعم على مبلغ 3.000.000.00 درهم سنة 2011 .

ثلاث عبدالعزيزصالح-خريبكة-المغرب