استعدادا لتنظيم الدورة الأولى للمهرجان الجهوي للشريط الحقوقي التربوي الذي سينعقد في شهر مايو القادم  من طرف اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ( خريبكة – بني ملال ) احتضنت قاعة احد فنادق بسد بن الويدان التابع ترابيا  لمدينة ازيلال ، ورشات تكوينية  من تاطير أعضاء فاعلين بمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة  ، في المهن السينمائية الأساسية لانجاز شريط سينمائي ، ومن باب السبق لبناء مشروع مهرجان تأتي فكرة تكوين المشاركين الدين سيقومون بانجاز أشرطتهم مع أو بتاطير التلاميذ المستهدفين مستقبليا في هدا المهرجان ، أي انه مهرجان يراهن على التلاميذ ليكونوا هم من سيتحدثون عن أفكارهم ، وعن وطموحاتهم الحقوقية والتربوية ، وهم من سيمتلك أدوت واليات التعبير عبر الصورة والصوت باعتبارها أداة تواصل سريعة الانتشار وكذلك  سريعة التأثير، وقد استفاذ في المرحلة الأولية منشطو الأندية التعليمية والتربوية التابعة لأقاليم ( خريبكة وازيلال والفقيه بنصالح وبني ملال ) فخلال يومي25 و 26 يناير 2014 ، أي ما يقارب 200 ساعة تلقنوا المبادئ الوالية في المهن السينمائية الأساسية  ( السيناريو ، الإخراج ، التصوير ، التوليف ) ، مع اقترح تجاب فيلمية لمخريبن شباب متخرجين من معهد السينما بورزازات دفعة 2013  وكن البنامج التفصيلي كما يلي :

من حيث المنهجية اعتمد على الجانب النظري التاريخان لمقاربة التطورات التي عرفها ويعرفها الموضوع المعالج : السيناريو ، التوليف، الإخراج ، والتصوير السينمائي الذي عرف تطورات ، وإعطاء نماذج وقاعد معرفية ، وأسس (مذهبية ) سينمائيا من خلال مقاطع مشهدية لأعمال سينمائية ، أو تجارب مرتجلة من باب المقرنة وتوضيح أفكار ونظريات منها: في السيناريو من خلال " الجرة لعهد سودة" وفي التوليف اعتمد على : أحلام للياباني اكيرا كوروزاوا ، الديكتاتور ، حدث ذات مرة في الغرب للايطالي سرجي ليوني ، وبالاخرج السينمائي اعتمد على : عمل ناطق بالامازيغية تحت عنوان " المراة السليطة" ، واكان مقررا ان تضاف مقطع من " طوم- جيرى" وشارلي شابلن ، والتصوير السينمائي الحصة كلها اعتمد فيها على الجانب التطبيقي من خلال تعريف لأنواع آلات التصوير والعدسات ومميزاتها وخصائصها البؤرية ، وتوابع آلة التصوير السينمائي ، والإنارة والياتها وتوابعها ، مع انجاز تمارين تطبيقية في تاطير الصورة ..
الخلاصة النهائية ، لقد تبين أن الأخوات والإخوة أعضاء مؤطري الأندية التربوية لديهم رغبة في معرفة الانجاز الميداني لشريط سينمائي ، قد لا تعوزهم الأفكار والمواضيع الممكن التطرق إليها والتي تعالج أو تقارب قضايا تربوية وحقوقية باعتبار أكثريتهم مشتغلون بحقل التربية والتعليم ، إلا أن ما يعوزهم هو طريقة او طرق المعالجة السردية سينمائية بتوظيف الآليات .
توقيت الحصص ، اختزالا للوقت الذي يمكن أن تستغرقه ورشة من هذا القبيل فقد حدد الوقت في أربع ساعات ، كأقصى ما يمكن أن ستغرقه الحصة ، دون تجاوز التوقيت أعلاه حفاظا على الطاقة الاستيعابية للمستفيد (ة) ، وقد عرفت البرمجة القبلية تعديلات في المواقيت والترتيب ، وعرفت كذلك تعديلات في مواقيت الحصص بتقليصها  أثنائها لحدوث إرهاق .
كما عبر عدد من المستفيدات والمستفيدين ، ممن لديهم قصورا جزئيا وربما كليا للثقافة السينمائية خصوصا في شقها التقني ، فاعتبروا أن الإيقاع الذي سارت عليه الو رشات التكوينية تتجاوز حمولاتهم المعرفية في المجال ، لذلك ، واعتقادا منهم ، انه ربما سوف لن يتمكنوا من إيصال الأفكار والمعلومات السينمائية لتلميذاتهم وتلاميذهم ، بشكل أعمق رغم أنهم قد صححوا عددا من المغالطات المفاهمية والمعجمية السينمائية ، إن هذه المخاوف مشروعة وتتسم بالصدق ، و بالصراحة  ، و الجرأة المعهودة دائما في  مشيدي صروح التنمية الكونية نساء ورجال التربية والتعليم. 
طرحت تساؤلات حول المستهدف من انجاز الأشرطة المفترض مشاركتها في المهرجان  الجهوي الأول للشريط التربوي الحقوقي ، هل التلاميذ أم الأساتذة ؟ أم هما معا ؟ ، والإجابة على ذالك : باعتبار أن المرحلة تأسيسية تترك عملية الانجاز لمؤطري ومؤطرات الأندية على المواطنة ونخصص الأندية السينمائية داخل المؤسسات التربوية – التعليمية الفاعلة المتواجدة تنظيما داخل مؤسساتها وتعبر عن رغبتها في المشاركة من خلال البطاقة المخصصة  لذلك والتي تعتمد كطلب للمشاركة تودع لدي اللجنة الجهوي لحقوق الإنسان /خريبكة بني ملال قبل 15فبراير 2014 ، وسيحدد تاريخ بدء إرسال الترشيحات الفعلية في وقت لاحق علما أن المشاركة في المسابقات للحصول على جوائز كشرط إلزامي  والترشيح يتم من طرف النادي القائم والفاعل ،للعبور نحو عملية انتقاء من اجل مشاركة فاعلة ووازنة ، وبمحطة (بين-الودان ازيلال ) نكون قد ساهمنا جميعا في وضع قطار المهرجان الأول للشريط التربوي الحقوقي على سكة الانطلاق نحو بني ملال التي ستحتضن فعالياته في شهر ماى 2014