في المغرب الحركة الجمعوية والنقد السينمائي  يفقدان أحد أوراقهما
* يوم الثلاثاء12 فبراير 2013 توفي عبد الرزاق غازي فخر( 70 سنة ) احد الأعضاء المساهمين في وضع اللبنات الأولى لمهرجان خريبكة سنة 1977 وكان المسؤول المالي عن "الملتقى الدولي للسينما الإفريقية"  كما كانت تسميته  الدورة الأولى والتي عدلت في دورة الثانية بأخد تسمية"ملتقى السينما الإفريقية" وقد كان عبد الرزاق غازي فخر المزداد بفاس
( 1943 – 2013 ) قد تحمل مسؤوليات مالية بالجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب منذ تأسيسها في مارس 1973 إلى 1992 .
***وبطنجة ، ويوم  17 فبراير 2013كانت الوفاة  المفاجئة للجميع،  وفاة محمد الدهان الناقد السينمائي والأستاذ الجامعي السوسيولوجي ، وواحد من بين من ساهموا في الانطلاقة الأولى لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة ، المهرجان الذي ترأس لجنة تحكيم دورته أل 15 / 2012 ، وكان من بين المكرمين في الدورة 16 / 2013 والفقيد محمد الدهان  المزداد بالرباط (1953 /2013) ساهم في حركة الأندية السينمائية  باعتباره عضوا جامعيا ومساهما في الحركة النقدية السينمائية عبر كتاباته والبرامج التلفزية التي قدمها بالقناة التلفزية الأولى.

من مصر صورة المثقف المحبط
** في غشت 2013 توفى السينمائي المصري توفيق صالح  وهو يبلغ من العمر 87 عاما
،وقد كان لمدينة خريبكة أثر كبير في التعريف بهذا السينمائي الناسك العفيف الذي عاش فقيرا وافتقدناه كما هو، تعرفنا عليه في الدورة الثالثة لملتقى السينما ا لافريقية يخريبكة ( حاليا مهرجان ) وعرفنا بإبداعاته السينمائية في إطار تكريمه ، وفي إطار تكريم نجيب محفوظ ، وتحمل مسؤولية أول لجنة تحكيم لملتقى السينما الإفريقية خريبكة ، وقد ولد بالإسكندرية عام 1926 ودرس السينما
باريس بعد عودته إلى مصر أنجز شريطه الأول "درب المهابيل" المنتج عام 1955، وفي سوريا أخرج شريط المخدوعون عن قصة "رجال
 " تحت الشمس " وقد عرض بمهرجان كان الدولي عام 1972 وبمهرجان قرطاج السينمائي بتونس وفاز بأحد جوائزه ، وبمهرجان موسكو عام 1973 حصل على جائزة لينين للسلام ،وبالعراق
  عمل مدرسا في قسم السينما بأكاديمية الفنون الجميلة ببغداد، 11 سنة ، وهناك أنجز فيلمه الأخير "الأيام الطويلة " ،
توفيق صالح أوضح شخصية عن احباطات المثقف العربي ، إنها أوضح بما يمكن أن تفسر به مصائر مأساوية أحلام المثقف ، لم يحقق توفق صالح أي نجاح تجاري رغم الاحتفاءات النقدية بكافة أعماله ، وظل عاطلا عن إخراج الأفلام  ظل صالح غريبا في أوساط صناعة السينما المصرية ولم يحظ في بأي فرصة تتناسب وامكانته الإبداعية الكبيرة،لعدم توافقه مع الشروط الإنتاجية  السائدة في بالقطاع  السينمائي المصري الذي تتحكم في الروح التجارية
ويصف اغترابه قائلا : " أنا غريب . . غريب . . وهذا قدري. . يعني أنا داخل مجتمع أقبله    ولكنه لا يقبلني. ماذا أعمل؟ "

 في السينغال صراع لإسماع صوت إفريقيا سينمائيا 
**والسينمائية السنغالية كادي سالا بعد صراعها مع مرض الم بها منذ بضعت شهور تغادرنا  في احد ايام غشت 2013، التي ولدت في 27 مارس سنة 1962 بدكار ، وقد رسمت لها والدتها الطريق والتي كانت تشغل مهمة الكتابة الخاصة لأهم أعمدة السينما الإفريقية  المرحوم بولان سومانو فييرا "، "  بعد حصولها على شهادة الباكلوريا اغتربت بفرنسا وبالعودة لدكار ساهمت في بعث أحاسيس الإنسانية بين نفوس المرأة القروية السنغالية ،وبالموازاة كانت تمارس الكتابة الروائية ، القنطرة ، التي ستعبر عبرها للسينما ، ففي سنة 1992 أصدرت رواية " لعبة البحر " ، ومجموعات قصصية أخرى ،  وتجريب   واخيرا سلكت الطريق ألأكثر تأثير جماهيريا ،كما جاء في قول الناقد السينمائي السنغالي  " بابا ديوب "  ، وكان من ثمار ذالك خمسة أشرطة سينمائية حققت بها اسما وجوائز ، وتنويهات وتركت مشعل السينما متقدا  لعائلتها  في شخص أختها


**توفي السينمائي السنغالي ييف بداران ديان ويوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2013 عن عمره 83 سنة ، توفي السينمائي السنغالي ييف بداران ديان
العضو باتحاد السينمائيين السنغاليين ، منتجا ومخرجا ومؤلف سيناريو ، ويشكل احد أعمدة السينما الأفريقية ، وهو واحد من الأوائل الذين صنعوا السينما بالقارة إلى جانب مواطنيه : بولان سومانو فييرا ، و بليز دياتيي ،وعثمان صامبين . . .
الفقيد ولد سنة 1930 /2013  التحق بالمعهد العليا للدراسات  للسينمائية بباريس ، ليتحمل في بلاده عددا من المهام الإدارية سينمائيا منها المدير العام لشركة الاستيراد وتوزيع السينمائي (سيديك) ، والمدير التقني للتوزيع السينمائي الإفريقي (سديك)، ورئيس المكتب السينمائي ، رئيس اتحاد الوطني لموسعي السينما بالسينغال (انيكس)،والعضو بالهيئة الشرفية لمجموعة  صورة ونظرة ، وبالموازاة خلال مشواره المهني شارك في السينما إبداعا وانجازا ، وقد كان بمهرجان السينما الإفريقية في الدورة السابعة الدورة السابعة لمهرجان السينما الإفريقية (من 23 – 30 شتنبر2000 )  احد الأعضاء المكونة للجنة التحكيم والدورة الثامنة ( من 14 – 21 يوليو 2002 ) التي كانت تحت  شعار " السينما والصداقة مابين الشعوب " كان من ضمن من كرمهم المهرجان .
نأمل أن تكون السنة الجديدة 2014 سنة سلام ومحبة مابين الأمم والأنفراد تعايش.