الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
مهرجان مراكش.. «المنظمون الفرنسيون» يشنون غارة على المغاربة في أرض مغربية

رغم الأهمية الكبرى التي يشكلها مهرجان الفيلم الدولي كقيمة ثقافية وفنية لها بعدها الكوني على مستوى القيم الانسانية، حيث التواصل بلغة راقية تكسر الحواجز، وترسخ بعدها في كون انها اللغة الموحدة لهذا العالم دون تمييز في الجغرافية والدين، لغة السينما إذن، ورغم ان الجمهور المراكشي يحتفي بهذا المهرجان لما يستقطبه كل سنة من أسماء فنية لامعة من مشاهر الفن السابع في العالم رغم كل هذا البعد الراقي غير ان وتيرة تطوره على مستوى التنظيم لم تواكب القيمة الفنية للمهرجان، وكما هو معتاد دائما يواصل مهرجان الفيلم الدولي في دورته الثالثة عشرة ايقاعه على نفس الاسلوب ونفس الطريقة، حيث ان كل ماهو وطني يأتي في الدرجة الدنيا من الاهتمام. ورغم ان العديد من المهتمين يرون أن 13دورة كافية لخلق تراكم يفيد في المجال التنظيمي، غير أن الواقع يؤكد أن الهيمنة مازالت لصالح الفرنسيين ما يؤكد مقولة أن مهرجان مراكش هو فعل ثقافي فرنسي على أرض مغربية، واختيار مراكش هو مجرد فسحة من المتعة للقادمين من وراء البحار..
وهكذا واصل المهراجان تهميشه للطاقات المحلية ولم يعر أي اهتمام لمثقفي مراكش من مبدعين وكتاب ومفكرين رغم أن تقاليد المهرجانات السينمائية في الدول التي تحترم مثقفيها تجعل من هؤلاء السند الرئيسي لإنجاح مهرجاناتهم.
أما الاعلام المحلى والجهوي والوطني فإنه يتلقى الكثير من الاهانات وعدم الاحترام والتعامل معه بأسلوب أقل ما يمكن أن يقال عنه بأنه إهانة..
وتم خلط الصحافيين في طابور مع جهات أخرى واضطروا أن يتدافعوا لأكثر من ساعة بعدما تم دفعهم وأسماعهم كلاما من هذا وذاك وحتى حين وصلوا مكان تسليم البادجات فقد سلموهم بادجات «فيستفاليي» وهو ما اعتبره العديد من الاعلاميين اهانة لهم فوقفوا داخل قاعة تسليم البادجات منددين ومحتجين الى غاية تسليمهم بادجات خاصة بالصحافيين وبعضهم غادر مقاطعا المهرجان والبعض الاخر فضل الصمت وانسحب حفاظا على ماء وجهه.
الأكثر من ذلك أن عددا من الصحف الوطنية لم يخول لها البادج حضور الإفتتاح ولم تتوصل بالدعوة ومن ضمنها جريدة الاتحاد الاشتراكي التي فضل صحافيوها تتبع الافتتاح عن طريق الشاشة وهو الأمر الذي فعله الكثير من الزملاء..
المصورون خارج السجاد الاحمر
اما المصورون فقد عانوا الأمرين، فالبادجات لا تخول لهم التقاط الصور على السجاد الاحمر، اما القاعات اثناء الافتتاح والتكريمات فهو من باب المستحيلات، إذ يحتاجون الى رقم خاص الى جانب البادج وهذا الرقم لا يسلم إلا للمحظوظين ممن لهم الحظوة أو الذين يتقنون لغة موليير ودون معرفة المقاييس..
مصور الاتحاد الاشتراكي يتعرض
للإهانة والمنع
الزميل إسماعيل رمزي مصور جريدة الاتحاد الاشتراكي تعرض للإهانة من طرف المكلف بالصحافة المحلية بالمهرجان، حين جاء لاستفساره عن حرمانه ومن خلاله جريدة الاتحاد الاشتراكي من ولوج مكان المصورين في السجاد الاحمر وعدم حصوله على الرقم الذي يرافق بالبادج والذي يخول له التقاط الصور بالسجاد الأحمر وبدل أن يشرح له السبب أهانه بكلام ليس فيه احترام له كمصور ولا لمؤسسته الإعلامية، بل دعا رجل أمن خاص ليطلب من زميلنا الانسحاب من القاعة.
أما المكلف بالصحافة المحلية فقد خرج وترك زميلنا دون أن يعيره أي اعتبار ..
تدمر سومية عبد العزيز
تعرض بعض الفنانين الى إهانة بالمهرجان، وهكذا كانت المغنية والسيناريست سومية عبد العزيز تصيح أمام قصر المؤتمرات وتحتج على عدم احترامها، معتبرة السلوك الذي تم التعامل به معها هو إهانة لكل الفنانين المغاربة، وقالت في تصريح للاتحاد الاشتراكي سجلناه صوتا وصورة، أنها كل سنة نتعرض هنا للإهانة:
«نأتي هنا لهذا المهرجان الذي ينظم في بلادنا كفنانين مغاربة سواء في السينما أو في المجالات المرتبطة بها، كتبت أكثر من 120 قصيدة غنائية بالفرنسية وأكثر من 30 قصيدة مغربية، كتبت عدة مسلسلات للتلفيزيون، وإن أكتب السيناريو أنا سيناريست، لكن هذه البلاد السعيدة لا تعترف بنا، حين نأتي لهذا المهرجان تتم إهانتنا «كيبهدلونا» قالوا لنا لابد من بطاقة فنان اتصلنا بالجهات المعنية لتمتيعنا بهذه البطاقة، فقالوا لنا السيناريست والمخرج لا يحصل على بطاقة فنان، فماذا سنفعل إذن؟ امام هذا النكران..
عليك أن تتحدث الفرنسية أو الامريكية و»تبونبا عليهم» عندها ستدخل انت الاول، الواقع أنني لا افهم في مهرجان دولي كهذا يتم خلط اناس ممن ارادوا متابعة المهرجان كالطلبة ويتم خلطهم بالصحافيين والفنانين والمهنيين، هذا ليس طبيعي، كل سنة تتكرر هذه الفوضى وهذه الإهانات، هذا ليس معقولا..
لقد «سمحنا في الغناء وسمحنا لهم في الموسقى وجلسنا « لأن الرشوة تضرب في ذلك أطنابها والزبونية وبأشياء أخرى لا أقدر على قولها، ليصل الأمر كذلك السينما ايضا هذا ليس معقول..»
ممثلان يمنعان من ولوج حفل افتتاح
تعرض الممثلان الجيلالي أبو سوكة و زميله للمنع من ولوج افتتاح مهرجان الدورة الثالثة عشر من مهرجان الفيلم الدولي لمراكش وهما ممثلان معروفان إن على مستوى التلفزيوني أو السينمائي.. وقال ابو سوكة للاتحاد الاشتراكي بأنه لا يعرف سببا لذلك، مع العلم أنه معروف وشارك في العديد من الافلام التليفزيونية والسينمائية، وقال هل يعني أن الفنان حين يكون قصير القامة أو له شكل آخر يتم احتقاره؟، إذ لم يجد أي مبرر لمنعه، وكذلك الشأن لزميله..

محمد المبارك البومسهولي-عن جريدة الإتحاد الإشتراكي-02 - 12 - 2013