الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
في سنها الخمسين تغادرنا السينمائية السنغالية كادي ساي

  كادي ساي   


في عمرها الخمسين توفيت الروائية والسينمائي السنغالية كادي سالا بموطنها ، وقد جاء هدا الموت لينهي صراعها مع مرض الم بها منذ بضعت شهور خلال هذه السنة ، التي ولدت في 27 مارس سنة 1962 بدكار ، بعد حصولها على شهادة الباكلوريا اغتربت بفرنسا للدراسة الجامعية  تخصص فلسفة بباريس ،واجد تشابها في مسيرة هذه السينمائية مع مواطنتها " صافي فاي " التي ساهمت في بعث أحاسيس الإنسانية بين نفوس المرأة القروية السنغالية ، وقد سجلت ذلك عبر شريط " رسالة قروية " ، وهكذا نجذ السينمائية الفقيدة كادي سالا التي ، باشرت في عمل نضالي بمحاربة الأمية ، بتعليم شابات وشباب بلادها الكتابة والقراءة حسب ما أوردت ذلك  مجلة " الثقافة الإفريقية " وبالموازاة كانت تمارس الكتابة الروائية ، القنطرة ، التي ستعبر عبرها للسينما ، ففي سنة 1992 أصدرت رواية " لعبة البحر " ، ومجموعات قصصية أخرى وبعدما أرسلت نسخة من روايتها  للسينمائي الفرنسي الإفريقي " جون روش " ، تقول الفقيدة : " إن هذه الرواية وجد أجوائها تتطابق مع الأسطورة الإفريقية  " بنات الماء " ، وخلال سنة اشغلنا على صيغة سيناريو مستمد من الرواية إلا أن المشروع لم يخرج للوجود . . . " ، وكانت النقاشات السينمائية مع جون روش حول السينما الألمانية ورائدها فيم فيندرس ،  فهو الذي قضى ستة اشهر عاكفا داخل الخزانة السينمائية الفرنسية وخرج منها من ابرع السينمائيين ، وانأ – تقوا الفقيدة – جاريته وتابعة العروض السينمائية التي تقدمها قاعات  " سينما وتجريب "  بالحي ألاتيني بباريس ، إنها الطريق التي سلكتها نحو مجال أكثر تأثير جماهيريا ، مع العلم أن والدتها كانت تشغل مهمة الكتابة الخاصة لأهم أعمدة السينما الإفريقية  المرحوم " بولان سومانو فييرا "، كما جاء في قول الناقد السينمائي السنغالي  " بابا ديوب "  ، وكان من ثمار ذالك خمسة أشرطة سينمائية حققت بها اسما وجوائز ، وتنويهات.


كلمة بسيطة :  الشريط الذي أنهته الفقيدة ، رفقت أختها وهي سينمائية كذالك " كارياما سالي فاي " ، وهو وثائقي حول جدتهما ، وكان تصويره بقرية " باريل ندياي " لتوثيق أصول اللغة المحلية بمخارجها الأصيلة  وأتناء المرض كانت الأخت تباشر إنهاء العمليات التقنية المتبقية في الشريط

ثلاث عبد العزيز صالح