الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
السينما المغربية نحو فاعلية مجتمعية جديدة


  نور الدين الصايل و مصطفى الخلفي وعبد الله ساعف أثناء تقديم الكتاب الأبيض   

دعت وزارة الاتصال بعض المهنيين في السينما وهيئات من المجتمع المدني والصحافة ورؤساء بعض المهرجانات   لحضور أشغال اليوم الوطني للسينما  وذلك يوم الخميس31 أكتوبر2013، بمقر الوزارة بالرباط  و قد خصص  لتقديم خلاصات أشغال اللجنة العلمية المكلفة بصياغة الكتاب الأبيض حول السينما المغربية، المنبثق عن المناظرة الوطنية حول السينما التي نظمتها وزارة الاتصال تحث شعار" السينما المغربية، التحديات و الآفاق" بالرباط أيام 16 و 17 و 18 أكتوبر 2012  . وفيما يلي تقرير   من إعداد عبد الخالق بلعربي رئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب.
في  افتتاح  هذا النشاط تقدم السيد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، كلمة
قدم من خلالها تشكراته وتقديره لأعضاء اللجنة العلمية برئاسة الأستاذ عبد الله ساعف  التي سهرت على إعداد الكتاب الأبيض ،كما أشاد بالرسالة الملكية الموجهة إلى المناظرة الوطنية حول السينما لأكتوبر2012 التي منحت أفقا جديدا  للصنعة السينمائية ببلادنا من خلال دعوتها إلى بلورة سياسة عمومية مندمجة وتشاركية تنخرط عموم القطاعات الحكومية بتدقيق أهدافها وإجراءاتها كما أشار أن الكتاب الأبيض يمثل إطارا لإرساء جماعي وتشاركي لانطلاقة جديدة  يعزز موقع السينما المغربية كفاعل مؤثر في بناء المغرب الحديث والمنفتح ،والمستند على تاريخه وهويته الحضارية وقيمه الأصيلة المتطلع للإسهام في الحضارة الانسانية المعاصرة ، كما اعتبر هذه السنة بداية لانطلاقة سينمائية ثانية تمكن من الارتقاء بالإنتاج السينمائي الوطني في هذا الميدان الإبداعي الحيوي، وتتيح فرصا أوسع لإشعاع المغرب وبإمكانها أن تمثل محطة بارزة لتدشين انطلاقة جديدة، عبر بلورة جماعية لرؤية وطنية للارتقاء الشمولي والمتكامل بالصناعة السينمائية، والانتقال من الرصيد الكمي إلى ربح رهان الإنتاج الكيفي بالإضافة إلى دعم الدور الديبلوماسي الذي يمكن أن تضطلع به السينما الوطنية.
تم تقدم بعد ذلك  الأستاذعبد الله ساعف رئيس اللجنة العلمية،التي أشرفت على صياغة وإعداد الكتاب الأبيض. عرض فيها بداية المنهجية المعتمدة في صياغة الكتاب الأبيض التي أخذت بعين الاعتبار توصيات المناظرة ومنهجية الإنصات لجميع الفعاليات المهنية من أجل وضع تصور جماعي للنهوض بالسينما المغربية.تم تطرق بعد ذلك للسياسات المعتمدة في الإنتاج السينمائي الوطني والتي أكد أنها كانت مثمرة، وحث على مواصلة دعم الإنتاج من أجل الانتقال من المكسب الكمي إلى ربح رهان الجودة.
وفي مجال التوزيع والاستغلال حث على فتح الأبواب للفاعلين المحليين والجهويين والقطاع الخاص والمجتمع المدني للاستثمار في هذا المجال، وأشار إلى ضرورة احترام التشريعات المرتبطة بالملكية الفكرية، كما أكد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار بالرهانات التي تطرحها التكنولوجيا  ..
من جهته، وضح  السيد نورالدين الصايل المدير العام للمركز السينمائي المغربي، الأسباب التي دفعت بتأجيل  موعد اليوم الوطني للسينما الذي يصادف يوم16 أكتوبر من كل سنة  بسبب تزامنه مع  عيد الأضحى وأشاد بالسياسات الحكومية في مجال السينما  التي دعمت الانتاج الوطني وجعلت المغرب ينتج كما لابأس به من الأفلام وإلى الحضور اللافت للفيلم المغربي وتتويجه في العديد من المهرجانات الدولية ودعا بالمناسبة القطاع الخاص والقطاع البنكي بالاتجاه للاستثمار في الميدان السينمائي لأنه قطاع مربح. كما لم يفته التنويه بالعمل الذي قامت به اللجنة العلمية.
ويتضمن هذا الكتاب  الذي  يصل عدد صفحاته لمائة وخمسين صفحة  استهل بنص الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في أشغال المناظرة الوطنية حول السينما أكتوبر 2012 وبكلمة للسيد مصطفى الخلفي وزير الاتصال  ومدخلا تحت عنوان  "السينما المغربية : نحو فاعلية مجتمعية جديدة " ويتضمن أهداف ومنهجية إنجاز الكتاب الأبيض وموقعه من السياسات الحكومية ومنطلقات ومرجعيات الصياغة  وستة محاور تشمل "الإنتاج السينمائي المغربي"، "التوزيع والاستغلال: أزمة هيكلية في حاجة إلى حلول"، "مهن السينما: الموارد البشرية والتكوين"، "حماية حقوق الملكية الفكرية في المجال السينمائي الوطني"، "نحو إشعاع فعال للسينما الوطنية"، و "المداخل المؤسساتية والقانونية الاساسية للإصلاح. كما يتضمن ايضا ملحقات خاصة بأعضاء اللجنة العلمية ولائحة الهيئات والفعاليات التي قدمت اقتراحاتها للجنة العلمية وصورا لأعضاء اللجنة تم تقريرا مفصلا من 77 صفحة  للمناظرة الوطنية حول السينما  16-17- 18 أكتوبر 2012 يتضمن أرضية وتقارير وأوراق وتوصيات اللجان المنبثقة عن المناظرة .

*رئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب
عبد الخالق بلعربي*