الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
الجامعة الصيفية للسينما والسمعي البصري : تكريم للناقد لمجيد تومرت بالدار البيضاء

  لمجيد تومرت   

وقع اختيار ادارة الجامعة الصيفية للسينما والسمعي البصري ، المزمع تنظيم دورتها الخامسة من رابع الى سابع شتنبر 2013 بالدار البيضاء والمحمدية ، على اطارين بارزين من أطر الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب لتكريمهما في حفل افتتاح هذه الدورة الجديدة مساء الأربعاء رابع شتنبر ابتداء من السابعة بالمركب الثقافي سيدي بليوط بالدار البيضاء ، نظرا لعطاءاتهما الكثيرة ولدعمهما المستمر لحركة الأندية السينمائية ببلادنا على امتداد عقود من الزمان . يتعلق الأمر بالأستاذين محمد اعريوس ولمجيد تومرت .

فيما يلي ورقة تسلط بعض الأضواء على عطاءات الأديب والمؤطر والناقد السينمائي الأستاذ لمجيد تومرت :

من بين عشاق السينما المعروفين داخل مدينة خريبكة وخارجها منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي يبرز اسم الأستاذ والصديق لمجيد تومرت ، الذي يضطلع حاليا بمهمة الكاتب العام لنادي خريبكة السينمائي ، وهو أقدم نادي سينمائي بالمغرب لا يزال نشيطا منذ ثلاثينيات القرن الماضي ، كما اضطلع بنفس المهمة داخل أحد المكاتب المسيرة السابقة للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب .  فبالاضافة الى عطاءاته الجمعوية المتنوعة ، تسييرا وتنشيطا وتأطيرا وكتابة ... ، داخل هذا النادي السينمائي ، يشرف تومرت على الخلية الاقليمية للنوادي السينمائية المدرسية التابعة لجمعية الأنشطة التربوية والاجتماعية بنيابة وزارة التربية الوطنية بخريبكة ، كما يضطلع بمهمة نائب الكاتب العام لجمعية مهرجان السينما الافريقية بخريبكة ، وهو المهرجان الذي انطلقت دورته الأولى سنة 1977 بمبادرة من النادي السينمائي المحلي والجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب والمكتب الشريف للفوسفاط ، بشكل أساسي .
من يعرف لمجيد تومرت عن قرب يعرف فيه المناضل الصلب ، سياسيا ونقابيا وثقافيا وجمعويا ، والجندي المجهول الذي لايبخل بخدماته على السينيفيليين والمثقفين والجمعويين والتلاميذ والمربين وغيرهم . يعمل في صمت وبنكران ذات قل نظيرهما ، دون ادعاء أو تهافت على الماديات أو تكالب على الظهور في الواجهات الاعلامية وغير الاعلامية البراقة . انه مثال الشهامة والأصالة والعطاء الابداعي المستمر على واجهات الأدب (قصة وشعرا ونقدا ) والاعلام (الورقي والالكتروني ) والتربية والتعليم (تدريسا للغة العربية وأدبها وتأطيرا للورشات التكوينية في اللغة السينمائية والقراءة الفيلمية وتأليفا للدراسات اللغوية والتربوية ) والعمل الجمعوي (السينمائي والثقافي والسياسي والتربوي ...) .
الأستاذ تومرت ، الذي ساهم في تأسيس العديد من الجمعيات بمدينة خريبكة ، هو من مواليد صخور الرحامنة سنة 1958 . بعد الدراسة الابتدائية والاعدادية بمدينة ابن جرير ، تابع دراسته الثانوية التأهيلية بمراكش ، والجامعية بفاس ، حيث حصل سنة 1982 على الاجازة في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب والعلوم الانسانية ظهر المهراز ، والتحق مباشرة بسلك التعليم الثانوي ، كأستاذ للغة العربية ، بمدينة خريبكة التي استقر بها منذ ما يقارب ثلاثة عقود من الزمان . فتحية حارة له بمناسبة هذا التكريم المستحق ومزيدا من العطاء التربوي والجمعوي والسينمائي والأدبي...

أحمد سيجلماسي