الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
ندوة "التعاون السينمائي المغربي الإفريقي" بخريبكة .. فرصة لتداول شؤون السينما الإفريقية في إطار العمل المشترك

  ملصق الدورة 16 لمهرجان خريبكة للسينما الإفريقية   

عرفت ندوة "التعاون  المغربي الإفريقي" بخريبكة،  نقاشا هاما حول  ماضي ومستقبل التعاون السينمائي  المغربي الإفريقي خاصة والتعاون الإفريقي -الإفريقي ، والفرنسي - الإفريقي عامة .  وكان أول المتدخلين مدير المركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل ، الذي تحدث عن  علاقة المغرب سينمائيا بالدول الإفريقية  ، وأكد على  أهمية الحديث عن  أفلام وطنية  عوض  الحديث عن  سينما إفريقية  مدرجا  مثال  دولة مالي، التي استطاعت  أن  تعطي  أسماء سينمائية مهمة  دون استطاعتها  المرور لتكوين صناعة سينمائية مالية..وفي هذا الإطار يمكن الحديث عن سينما فرنسية وسينما ألمانية (...) والتي تذوب في ما يطلق عليه السينما الأوروبية  متعددة  الاتجاهات والمشارب. لكن في إفريقيا ،يضيف الصايل،  يصعب الحديث عن سينما  وطنية بهذا المفهوم.
وفي سياق حديثه عن الإنتاج المشترك  الإفريقي - الإفريقي  تساءل عن إمكانية وضرورة العمل السينمائي المشترك، مؤكدا أنه  ومن معه في خريبكة مازالوا يؤمنون  بضرورة هذا التعاون، رغم أن هناك خطابا آخر يتسم بالشيزوفرينية لم يعد يرى بضرورته.
وتناول الكلمة بعد ذلك المخرج  السينمائي ووزير الثقافة المالي  السابق، شيخ عمر سيسوكو  الذي  أشار، تعليقا على تقديمه كوزير سابق  للثقافة في بلده إلى أن المنصب الأعلى بالنسبة إليه هو كونه سينمائيا يكافح لتصوير الواقع بشكل إبداعي .. وأضاف بأنه كان هناك نوع من التعاون السينمائي  بين مالي والمغرب حينما كان يشغل منصب  وزير الثقافة  بمالي ..وهو مازال لحد الآن يستشهد كل مرة بالنموذج المغربي  ويشيد بدور نور الدين الصايل الذي يكافح من أجل أن  يشتغل السينمائيون الأفارقة  ويتعاونوا مع بعضهم البعض  وأن يتطور التعاون الإفريقي -الإفريقي ، والمغربي- الإفريقي أكثر فأكثر.
وتلت ذلك كلمة  السينمائي و مدير المركز السينمائي بساحل العاج فادريكا كرامو لانسيني، الذي حيى بدوره نور الدين الصايل  والدور الذي يلعبه في إطار التعاون السينمائي المشترك موردا في هذا السياق كونه كان وراء خروج فيلم له للوجود حينما كان مديرا بكنال بلوس أوريزون ، هو الذي لم ينتظر أية اتفاقيات رسمية للتعاون كي ينخرط في هذا العمل...
أما ميشيل وادراوغو المدير العام لمهرجان فيسباكو ، فركز في مداخلته على أهمية  وضرورة  تعاون المهرجانات السينمائية الإفريقية على الخصوص  للنهوض بالسينما الإفريقية باعتبارها  النافذة الوحيدة التي تمكن الأفلام السينمائية الإفريقية من العرض بحكم عدم وجود أي إمكانية  خارج ذلك. ولم يفته أيضا أن يذكر بأن الصايل كان الوحيد الذي  وجده أمامه وهو "يغرق" ، حسب تعبيره . 
أما دومينيك والطون مدير المركز الوطني السينمائي الفرنسي سابقا،  فتحدث في مداخلته عن  التعاون الفرنسي الإفريقي في المجال السينمائي وعن الصعوبات التي  يواجهها هذا التعاون ، مؤكدا أن أهم  المشاكل في هذا الإطار هي مشكل عدم  إيجاد مخاطب  مهتم  بالمجال السينمائي في إفريقيا ، وقد كان  للشيخ عمر سيساكو حين توليه المسؤولية في بلده دور مهم في هذا السياق إذ ساهم بشكل ملموس في تقدم هذا التعاون المشترك.
واختتمت الندوة بفتح باب النقاش، بحيث ركزت مداخلات الحضور  على تناول مسألة الإنتاج المشترك من كل جوانبه  متسائلة عن مصير الأفلام ذات الإنتاج المشترك من ناحية التوزيع في القاعات السينمائية المغربية والفرنسية، وعن إمكانية مساهمة المهرجانات الإفريقية في الدفع  بمسار الأفلام الإفريقية تجاريا وإبداعيا ، وعن مدى إمكانية صناعة أفلام مشتركة مغربية - إفريقية  بممثلين أفارقة ...

عبد الكريم واكريم-خريبكة-المغرب