الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
مــــــالــــي الـــبــــلـــد ..الــــحـــضــــارة.. ضيف مهرجان خريبكة السينمائي

 في وقت تستعد فيه دولة مالي،لانتشال استقرار متنازع عنه منذ نهاية العشرية الأولى من الانفصال عن فرنسا (1879-1959) سيكون ذلك في يوليوز القادم ، عبر صناديق اقتراع للدخول مجددا لممارسة ديمقراطية تتيح للمواطن المالي استقرارا نفسيا واجتماعيا .. وللسينمائي على وجه التحديد .. السينمائي ، والتجربة السينمائية ( الفيلمية المالية ) ، يحتفي بها مهرجان السينما الإفريقية ..
 وقد شكلت مالي منذ 1200 ميلادية منارة الحضارة الافرو-عربية امازيغية عبر الطوارق ..عبر الناقة ، وتلك ثقافة أخرى متجاهلة و للضرب في معالمها ، يرجى قراءة مؤلفات الليبي إبراهيم الكوني  عبر مدينة غاو ، وكيدالي ، سيكو ، باماكو،وخصوصا تومبوكتو محطات أساسية لترويج منتوج الثقافة الصحراوية تشبه سوق عكاض، تشبه الأكاديميات ..وكذلك مالي وخصوصا تومبوكتو بوابة المغرب نحو قلب إفريقيا .. (تومبوكتو بنيت سنة1100م وتعني خزان محصول الموسم ألفلاحي والكلمة من اللغة الامازيغية ) كانت العاصمة الثانية للدولة السعدية ..
ويستعد الشعب المالي لولادة .. يؤثة لها مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة في إطار ما نسميه " الدبلوماسية الموازية " التي تقوم بها المؤسسات الثقافية ، ومحطات خريبكة السينمائية الإطار الثقافي الواحد والأوحد الذي يقود هذه الدبلوماسية منذ تأسيسه سنة 1977 ،وبعد ما اقترحنا أرضية اختيار مالي ضيف مهرجان خريبكة في بلاغ صحافي ،نقترح اليوم ورقتين الأولى حول دولة مالي وأخرى حول حضور مالي ضمن فعاليات مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة ..
 الجمهورية المالية ( تأسست يوم 22/09/1960) بعد حصولها على استقلال ، سنة ( 1959/1883) كانت تسمى حينها السودان الفرنسية عندما كانت تحث الاستعمار، وسميت كذلك الجمهورية السودانية (وهي ليست جمهورية السودان الحالية) كانت البلاد في إطار" اتحاد مالي – السنغال" بعد عام وقع الانفصال برغبة من السنغال فسميت الجمهورية السودانية نفسها باسم مالي وتعود التسمية إلى : (كانت ثلاث إمبراطوريات افريقية غربية تتحكم في التجارة عبر الصحراء وهي مملكة  صونغاي وغانا ومالي ومنها استنبطوا الاسم) ، تومبوكتو بنيت ، في العصور الوسطى ذات شهرة تجارية عالمية لكونها محطة نهاية القوافل التي تعبر الصحراء من المغرب إلى الأقاليم السودانية ولها شهرة علمية بجامعة "زانكورة – الجامعة الإسلامية "..مالي ، جمهورية بلد الصحراء الشاسعة ، بدون شواطئ بحرية،  لها حدود مشتركة مع البلدان الإفريقية العربية  الجزائر وموريتانيا ، تشترك معها الطوارق الرحل في صحاري هذه الدول واللغة والدين ، وحدود أخرى مع السنغال ، غينيا ، ساحل العاج ، بوركينا فاسو ، على مساحة (1.240.000 كلم) وساكنة تقدر  ب (14.5 مليون نسمة،ابريل2009 مصدر مالي رسمي ) العاصمة بماكو(1.809.106 تعداد الساكنة مصدر مالي رسمي)، وتقسم مالي إلى ثمانية مناطق وأكثرها كثافة سكانية المنطقة الجنوبية حيث يعبرها نهري النيجر والسنغال ولها اقتصاد يعتمد على : الزراعة وصيد السمك وبعض الموارد المعدنية منها : الذهب اليورنيوم الملح .. بلد تصارع حدوديا مع الجيران خصوص بوركينا فاسو واستفادة من الدعم " الجنوب – الجنوب " مع الجزائر بمد خطوط السكك الحديدية مابين باماكو (العاصمة) والسينغال و أبيدجان والجزائر للتواصل وتوزيع السلع والمواد الأولية مابين البلدان الإفريقية دون المرور عبر السوق الأوربية ، ويمكن أن يلعب نهر النيجر 800 كلم،ونهر السنغال وروافدهما ادوار في مواجهة آفات الجفاف ، و دوره في المواصلات ..
وفي سنة 1991 أقرت البلاد دستورا جديدا،بديلا عن الذي جمده الذين دخلوا للقصر الجمهوري بدبابة ليصفوا الحركة الطلابية سنة 1979 ،  وبقي العسكر مابين(1968/1991) ، لتفرز صناديق التصويت ، من يتولى القيادة عبر فترتين
مرة ثانية (1992/2002)، وفي21/03/2012 جاء العسكر مرة أخرى بدعوى أن الحكومة تماطلهم في الحصول على السلاح لمواجهة الطوارق بشمال مالي على الحدود المشتركة بينها والجزائر والبلد وموريطانيا  انها دولة مالي البلد الديمقراطي ، والديكتاتوري ،والمدني .. (خمس رؤساء منذ الاستقلال) ، المتعدد ، الأحزاب : حزب اللجنة الوطنية للديمقراطية والتقدم ، حزب التجمع من اجل الديمقراطية والتقدم ، التحالف من اجل الديمقراطية بمالي .. والحركة الوطنية لتحرير ازواد .. الديمقراطية بيد العسكر تمنحها حسب الافرازات الظرفية التي تتحكم فيها قوى خارجية وتتحكم في مصير البلاد حركات انفصالية ،وفي ربيع 2013 تدخلت عدد من الدول للملمت الشمل بين الإخوة الأعداء واقتراح أرضيات اتفاق لعقد انتخابات ، تقارير أخرى (وكالات إخبارية ) تقول إن المسالة متعلقة بتوافقات مابين القوى المؤترت على ساحة  بلاد، تعيش نصف ساكنته تحث عتبة الفقر ( الدخل الفردي ما يعادل 9 دراهم مغربية يوميا )
يعيش معظمهم بالريف73 في المائة  و27 في المائة بالمدن  من الأفارقة الأصليين ضمن مجموعات سلالية 15 في المائة البيض ، و 85 في المائة من السود ولكل منها مجموعة سكانية ،هم :
 الفولانيون: يشتغلون بالزراعة ويسكنون بالأكواخ كالقباب سقوفها تبنى من الطين  وأقاربهم التكرور يمارسون الرعي مولعين بالحرية ويدينون بولائهم للمرابطين أكثر من الدولة، وينحدرون من الأفارقة البيض الماندينجو : المجموعة الثانية عدديا  ينقسمون إلى ثلاثة مجموعات : البمبارا ( ، والمالنكيون ، والسوننكي والمجموعة الأخرى :الدوجن والصنغي والفلتايك العناصر البيضاء 5 في المائة من الساكنة ، هذه البنية السكانية تنقسم إلى ثلاثة قبائل :
الـــــــــــــــــــــعــرب : 300 ألف نسمة على الحدود الجزائرية الموريتانية
الطوارق و الامازيغ : ربع الساكنة مابين الصحراء تومبوكتو وكيدالي
البـــــمــــبـــــــــــارا : ثلث الساكنة ينتشرون ببامكو وسيكالي وبقية المناطق الاخرى


المشاركة السينمائية  المالية بمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة


ثلاث عبدا لعزيز صالح