الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
اختتام الملتقى الثاني لسينما الطفل على وقع بالحلم بالمهرجان

"موعدنا ان شاء في مثل هدا الشهر، السنة المقبلة، مع المهرجان الوطني  الاول لسينما الطفل باحديدة "بهذه الكلمات الطموحة ، اختتم مدير الملتقى الثاني لسينما الطفل باحديدة الدورة الثانية امام السيد  عامل اقليم تنغير   الذي حضر الحفل الختامي، رفقة  السادة رئيس المجلس العلمي المحلي لتنغير ممثل المجلس الاقليمي ومندوب الشباب والرياضة ، وهو نفس الطموح الذي عبر عنه السيد العامل في كلمة مرتجلة، بأن هده التظاهرة يجب أن تتطور وتكبر ودائما بقرية احديدة . فعلى مدار ثلاثة أيام ،عرفت مركزية مجموعة مدارس احديدة، فعاليات الملتقى الثاني لسينما الطفل، الذي انعقد هده الدورة تحت شعار" التحسيس بدور ثقافة الصورة في المؤسسة التعليمية " الذي افتتحه السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بتنغير، حيث عبر خلال كلمته الافتتاحية عن ارتياحه لمثل هده التظاهرات الثقافية التي تجسد بحق انفتاح المدرسة على محيطها وتعتبر مثالا حقيقيا لتفعيل الحياة المدرسية ، لجعل المدرسة فضاء يعج بالحياة والعطاء، وفق ما جاء في الميثاق الوطني للتربية والتكوين.



                              افتتاح الملتقى وحرص على تحقيق اهدافه


  مدير الملتقى احمد   باحو، خلال كلمته الافتتاحية، ركز على رغبته   الاكيدة في تحقيق اهداف الملتقى التي لخصها في منح المناعة الثقافية لأطفالنا من ملايين الصور التي تغزو عقولهم عبر الفضائيات والانترنيت وغيرها من الوسائل الحديثة، مما يحتم علينا كمربين وكمجتمع مدني تسليحهم باليات فهم وقراءة الصورة، بالإضافة الى تجسيد مبدأ دمقرطة الفرجة   السينمائية بإيصالها الى اطفال المغرب العميق ،ومن دلك وهدا تحقيق التربية والتعليم عبر السينما لاطفالنا.


                                              تعابير طفولية على منصة الملتقى


منصة الملتقى، كانت على مدار ثلاثة ايام، فضاء يعج بالحياة امام كاميرات القناة الأولى القناة الامازيغية ،كاميرات طلبة شعبة السينما بالكلية المتعددة التخصصات بورزازات،  وأمام  الجماهير الغفيرة التي حجت الى مركزية احديدة ، حيث مرت على هده المنصة تعابير طفولية عفوية صادقة، تجسدت في رقصات فلكلورية  رائعة، ابدع فيها اطفال م م احديدة لوحات تعبيرية جميلة وسكتشات وأناشيد حاملة لكل معاني الطفولة ومعبرة في ذات الوقت عن قدرة الطفل في المغرب العميق على الابداع والعطاء متى توفرت له شروط دلك.



                                      أوراش سينمائية  للتربية والتكوين


ورشة القراءة الفيلمية، ورشة المراحل التي يمر منها الفيلم من الفكرة الى المشاهدة، ورشة الفنون التشكيلية ،كل دلك جعل من مركزية احديدة، خلال اليوم الثاني،  ورشا كبيرا  للتعلم والإبداع ومتعة للفرجة السينمائية ، مما اظهر للملاحظين مدى شساعة خيال هؤلاء الصبية والصبيات، ومدى قدرتهم على قراءة الصورة  ،وكذلك مدى عمق احلامهم ،عندما يعبرون عن رغبتهم في ان يصبحوا يوما مخرجين سينمائيين او مصورين محترفين.


                                            ندوة الملتقى والاسئلة الحارقة 


"حضور الطفل في السينما المغربية " اي حضور؟ وما تمضهرات هدا الحضور من ملصق الافلام الى متنها ؟  ام ان هناك غياب؟ ولماذا؟ ما نتائج دلك على الطفل المغربي الذي تستهدفه ملايين الصور الاجنبية الطالحة والصالحة لنموه النفسي والعقلي؟ لمادا  لم يهتم المخرجون المغاربة بتيمة الطفل والطفولة مثل باقي السينمات العالمية؟ هل للموضوع علاقة  بالمنتجين بالمؤسسات الرسمية الداعمة للانتاجات السينمائية؟ لمادا يغيب موضوع السينما في البرامج والمناهج التعليمية ؟ وهل الامر يتعلق بالتهميش والإقصاء وبثقافة عدم الاعتراف ام بالخوف من اداة ثقافية تحمل الحداثة والجمال في نفس الوقت؟  
كل هده الاسئلة وغيرها، كانت محط نقاش مداخلات الاساتدة: حميد اتباتو مصطفى افقير محمد حافيضي، التلميذ زكريا القاسح، الدين اطروا الندوة الفكرية ،التي اقيمت في اليوم الثاني للملتقى بدار الثقافة قلعة مكونة والتي عرفت تدخلات عدد من المهتمين، الدين اجمعوا على جنينية تيمة الطفل في السينما المغربية، وان على المخرجين المغاربة والجهات الرسمية الداعمة للإنتاج السينمائي ايلاء هدا الموضوع ما يستحقه من الاهتمام لان الامر يتعلق برجال ونساء الغد وبمستقبل هدا الوطن.

احمد بن العربي