الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
أحمد بايدو يفوز بجائزة فاس للسيناريو

  أحمد بايدو   

أعلن في حفل اختتام الدورة 18 لملتقى الفيلم المغربي بفاس مساء الجمعة ثامن مارس الجاري عن الفائز بجائزة فاس للسيناريو الناطق بالأمازيغية ، وكانت هذه الجائزة من نصيب السيناريست والمخرج السينمائي الأمازيغي المتميز أحمد بايدو ،الذي تسلمها وسط تصفيقات حارة ، عن نص بعنوان "صوت الصمت " . وقد تم اختيار هذا السيناريو الفائز من بين ستة نصوص تم الاحتفاظ بها للمشاركة في مسابقة السيناريو الناطق بالأمازيغية ، وكانت لجنة التحكيم مكونة من السيناريست عبد القادر المنصور ، رئيسا ، والباحث والمؤلف المسرحي الدكتور عبد الفتاح أبطاني والسيناريست والمسرحي حميد تشيش عضوين . وفيما يلي تقرير لجنة التحكيم :
تشجيعا للسينما الناطقة بالأمازيغية ، المستوحاة مواضيعها كليا أو جزئيا من التراث الأمازيغي الغني والثري ،ان على مستوى وفرة وتعدد وتنوع التيمات ، أو على مستوى الخيال الذي يضفي اللمسة الفنية والجمالية على المواضيع المشتغل عليها ،دون نسيان الاضافات النوعية التي توفرها الجغرافية الطبيعية المتمثلة في المناظر الجذابة والممتعة للصورة السينمائية ، ارتأت ادارة الملتقى ، هذه السنة ، احداث جائزة فاس للسيناريو الناطق بالأمازيغية تشجيعا لهذه السينما الشابة والطموحة .
وهكذا توصلت ادارة الملتقى بعدد لابأس به من المساهمات ،انكبت على قراءتها وتحليلها وتقييمها لجنة مكونة من الآتية أسماؤهم : الأستاذ والسيناريست عبد القادر المنصور رئيسا ، وعضوية كل من الدكتور والباحث والمؤلف المسرحي عبد الفتاح أبطاني والأستاذ حميد تشيش .وبعد تقييم الأعمال المتوصل بها من قبل اللجنة ، تبين ما يلي :
1/ تباين طبيعة الكتابة بين الأعمال المتبارية على مستوى احترام قواعد وتقنيات الكتابة السيناريستية  ، خاصة فيما يرتبط بمعالجة الموضوع ورسم الشخصيات على المستوى الباطني والخارجي وتطوير الصراع الدرامي وصولا الى ذروته بأفق تخييلي ممتع وجذاب ومشوق ، ومن ثم اقتراح الحلول المقنعة والمرضية تجنبا للسقوط في نهايات مهزوزة تفقد الكتابة جاذبيتها .
2/ توفق بعض الكتابات في احترام تلك القواعد ومعالجة مواضيعها بطريقة مبدعة ومبتكرة ، وقلة منها بعمق فكري وفلسفي ، وتوظيف لغة سينمائية تعتمد الصورة كأساس في التعبير ، مما يسهل بدون شك عملية انجازها وتنفيذها والرقي بها الى المستوى الفني والجمالي المقبول على مستوى الشكل .
واللجنة اذ تثمن مبادرة ادارة الملتقى باحداث هذه الجائزة ، التي هي رمزية خلال هذه السنة بالنظر الى غياب الامكانيات المادية ، تأمل وتوصي ادارة الملتقى بالرقي بهذه الجائزة فيما يستقبل من دورات ، والتفكير في تبني تصوير السيناريو الفائز ودعمه ماليا ولوجيستيكيا ، وهذا لا يتأتى الا بانخراط مختلف الداعمين ، خاصة الجهات الوصية على القطاع ، أملا في تشجيع الاقبال على الكتابة والانتاج السينمائيين خاصة من قبل الشباب.

أحمد سيجلماسي