الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
منظمو مهرجان الداخلة السينمائي يفضلون البهرجة الخاوية.. ويجافون أي فعل سينمائي حقيقي

  ملصق مهرجان الداخلة   

أول ما يمكن التفكير فيه عند الحديث الآن عن مهرجان سينمائي مغربي يدعي كونه ذا صيت دولي أو عربي هو اللجوء إلى محرك البحث "غوغل" للاطلاع على موقعه الإلكتروني، لكن لدهشتنا ورغم ما يريد منظموه من إصباغ طابع الدولية أو العربية عليه لم نجد لهذا المهرجان موقعا إلكترونيا البتة.
الملاحظة الثانية أن هذا المهرجان من بين المهرجانات السينمائية المغربية القليلة ربما التي يتقزم فيها الحضور السينمائي المغربي من مخرجين وممثلين ونقاد ، فإذا  استثنينا حضور فيلم مغربي وحيد لمخرج مهاجر في المسابقة الرسمية في دورته الحالية وهو فيلم "خويا" لكمال الماحوطي والناقد نور الدين أفاية في لجنة التحكيم وتكريم على مضض لاسمين مغربيين، فلا شيء. ويظهر هذا الولع الكبير والغريب بأسماء ونجوم مشرقية ومصرية على الخصوص – والتي لانريد سرد أسمائها ،هنا والآن، لأن لديها أبواقها التي لا يكاد يكون لها شغل سوى ذلك- والتي تطغى على الحضور المغربي وتأتي على حساب غياب أسماء مخرجين وممثلين مغاربة مهمين بصموا مسار السينما المغربية بميسمهم.
نحن في "سينفيليا" نقول نعم لتنظيم مهرجانات فنية وسينمائية بالخصوص بأقاليمنا الصحراوية لكن ليس على حساب الفن والفنان المغربيين، وعلى من يريد تنظيم مثل هذه المهرجانات أن يكون ملما ولو بشكل عام بالميدان السينمائي عموما وبالسينما المغربية على الخصوص.
إضافة لكل هذا فيبدو - ربما- أن اللعاب قد أصبح يسيل مدرارا على ما أتت به  دفاتر تحملات المهرجانات السينمائية، والتي ستبدأ  بعض المهرجانات "السينمائية" في التحايل عليها للحصول على أكبر  حصة من "الكعكة...
على العموم ف"سينفيليا" وكما جاء ذلك في افتتاحيتها الأولى ، والتي تُشكل تعاقدها المكتوب مع القارئ ، أن خطها التحريري "سيكون من بين ركائزه الأساسية الإصطفاف إلى جانب السينما والسينمائيين المغاربة..."، وهذا المقال داخل في هذا السياق.

سينفيليا