الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  بين قوسين    
حول سلبيات التلفزة

  عز الدين الوافي   

لاشك أن الموضوع يبقى مفتوحا للنقاش،وقد يتراوح الموقف بين دعوة للمقاطعة وأخرى للحل الوسط، وثالثة للاندهاش من الموقفين السابقين.إن الوقوف على تعداد سلبيات التلفزة لأمر قد يطول ومن بين هذه السلبيات على سبيل المثال:
1 ـ قتل ملكة الخيال لدى الأطفال.
2 ـ تعريضهم إلى مشاهد العنف حيث يتراوح تأثيرها بين الدعوة اللاواعية للتقليل من اعتبار القتل والعنف في الحياة اليومية أمورا عادية.
3 ـ انغماسهم في لقطات تضرب بعرض الحائط كل القيم الثقافية التي تدعو إليها وتتطلبها التربية السليمة.
4 ـ التفريط في وجبات الأكل والاكتفاء بالقليل الشيء الذي يعرض توازنهم الصحي للخلل.
5 ـ عدم الميول إلى الأنشطة الترفيهية الأخرى والتي قد تكون أفيد وأحسن.
6 ـ تهميش فرص المحادثة مع باقي أفراد الأسرة حول دراستهم وإنشغالاتهم اليومية.
7 ـ خلافا لما يظنه الكثيرون،التلفزة لا تساعد على الاسترخاء والراحة ولكنها تشحن نفسية الطفل بطاقات قوية يفرغها بطريقة استفزازية.
8 ـ هناك علاقة وطيدة بين تدني مستوى الدراسة والتلفزة خصوصا من حيث تأثيرها على القدرة الاستيعابية لدى الأطفال في الفترة الصباحية،وتقول إحدى المعلمات أنها تستطيع التمييز بين الأطفال الذين يمضون أوقاتهم في مشاهدة التلفزة وبين أولئك الذين لا يشاهدونه ،ذلك أن التهام الأطفال للبرامج التلفزية يؤدي إلى نقص ملحوظ في مهاراتهم الكتابية،إذ تبدو إنتاجاتهم وكأنها نسخ مشوهة للإعلانات التجارية قصيرة،متقطعة،ولا رابط بين فقراتها ولا تسلسل منطقي بين أفكارها،وذلك بسبب فعلها المشؤوم في القدرات الإدراكية والحسية للدماغ.
9 ـ تعمل التلفزة على خلق أطفال مدجنين يهربون من كل نشاط يتطلب جهدا عضليا أو تركيزا ذهنيا.

عز الدين الوافي