الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
فيلم سينمائي عن القديس أوغسطينوس ودموع أمه

احتضنت الجزائر العاصمة العرض الشرفي الأول للفيلم التاريخي "أوغسطينوس ابن دموعها" الذي يتناول حياة الكاتب والفيلسوف الشهير سانت أوغسطينوس (354-430)، الذي رأى النور في الجزائر ويعد من أبرز الشخصيات المؤثرة في تاريخ المسيحية.


ويلقب القديس أوغسطينوس بابن الدموع نسبة لدموع أمّه التي كانت تذرفها لمدة عشرين سنة رغبة منها في أن يعود ابنها إلى ديانته الأولى المسيحية.


وعرض الفيلم، وهو إنتاج جزائري تونسي مشترك (2016)، بحضور مخرجه المصري سمير سيف، وطاقم العمل من ممثلين، وفريق تقني، وعدد من المهتمين بالفن السابع، فضلا عن إعلاميين.


يحكي الفيلم  سيرة شخصية الفيلسوف والكاتب والعالم الديني أوغسطينوس من الناحية التعليمية والتاريخية، ومدى تأثيره على العالم الغربي، وبالتحديد على المجتمع الروماني في تلك الفترة.


ويستعرض العمل في 120 دقيقة عبر بناء درامي يرتكز على رحلة صحفي جزائري، يجسده عماد بن شني، يحل بالأماكن التي مر بها أوغسطينوس، بحثا عن مادة توثيقية وحقائق عن هذه الشخصية.


ويتتبع المخرج مراحل حياة أوغسطينوس؛ فبدأت بالطفولة حيث كان ينتمي لعائلة ميسورة الحال تعيش في منطقة طاغاست (سوق أهراس حاليا) بالجزائر، وكان التعليم غائبا في قريته، فقرر بعد وفاة والده باتريسيوس أن يسافر إلى قرطاج (تونس حاليا) من أجل تعلم فن الخطابة، فتعلم وبرز بين باقي التلاميذ.


وفي شبابه سمع أن التعليم مزدهر في روما، فأبحر خفية عن أعين والدته، وهناك ذاع صيته بين الأوساط الشعبية والسياسية بسبب نباهته وفطنته وذكائه، حتى أضحى يحظى بمكانة مهمة في مجتمعهم وعين أستاذا لفن الخطابة بمدينة ميلانو وتمكن من التأثير على فكر فلاسفة وعلماء الدين في روما.


ويعرض الفيلم كيف استطاعت والدته الأمازيغية مونيكا أن تعيده لحظيرته الروحية حيث سافرت إليه واستمرت في صلاتها ولم تكف عن ذرف الدموع حتى رجع أوغسطينوس إلى المسيحية وترك المانوية.


وأدى بطولة الفيلم الذي صور بين فرنسا والجزائر وتونس وإيطاليا كوكبة من الممثلين منهم عماد بن شنّي وبهية راشدي ونوال بليل من الجزائر، وعائشة بن أحمد، وأحمد أمين بن راضي سعد ونجلاء بن عبد الله من تونس.


ويعد القديس أوغسطينوس من أهم الشخصيات المؤثرة في تاريخ المسيحية، وتعده الكنيستان الكاثوليكية والأنغليكانية قديسا وأحد آباء الكنيسة البارزين بعد القديس بطرس، من أعماله "الاعترافات" التي تعد أول سيرة ذاتية في الغرب ولا تزال مقروءة في شتى أنحاء العالم.

سينفيليا - وكالة الأناضول