نظمت أمس الثلاثاء ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا ندوتان مع الفنانتين المكرمتين المصرية روجينا والتركية ديفني هالمان.
وقد نفت الفنانة روجينا كونها تشتغل وتعطى لها الأدوار كونها زوجة نقي الممثلين أشرف زكي، وأعطت مثلا عن هذا قائلة أنها أدت بعضا من أهم الأدوار في حياتها في الفترة التي تلت اندلاع الثورة في مصر حيث لم يكن زوجها يشغل أي منصب ولا يتحمل أية مسؤولية فنية.
وعن اشتغالها في التلفزيون أكثر من السينما قالت أن تجربتها مع يوسف شاهين أثر ت فيها إلى درجة انها لم تعد تقبل أي دور يعطى لها سينمائيا إلا إذا كان مهما من حيث قيمته وليس حجمه، ولذلك فهي تشتغل في التلفزيون أكثر لأن الأدوار فيه أهم، ومع ذلك فقد مثلت في أفلام مهمة ك"الفرح" و"على جنب ياسطى"، ولديها أعمال سينمائية في الفترة القادمة كفيلم "أهل الكهف".
وبخصوص مستوى السينما المصرية حاليا فقد أبدت روجينا تفاؤلها قائلة أن الفترة الحالية جد مبشرة خصوصا لكونها تزخر بالشباب الواعد فنيا.
وجوابا على تدخل الدولة في الإنتاج الدرامي نفت روجينا هذا وقالت أن الأعمال الدرامية وخصوصا التلفزية تثبت ذلك كونها تنتقد الأوضاع والدولة، مؤكدة أن الدراما المصرية كانت دائما تتمتع بالحرية.
وقد تلا هذا اللقاء ندوة ثانية مع الممثلة التركية ديفني هالما ، وفي سؤال ل"سينفيليا" افتتح به النقاش مع الفنانة التركية حول الأدوار التي مثلتها في السينما وفي التلفزيون وعن أيهما تعتبره مهما خصوصا أن السينما هي التي تبقى أما الأعمال التلفزيونية فتموت، أجابت قائلة أنها تفضل الاشتغال في السينما لأنها الأهم والأدوار التي تعرض عليها فيها هي الأهم، أما اشتغالها في التلفزيون فيكون بحذر شديد. واعترفت الفنانة التركية أن المسلسلات التركية لاتعالج المواضيع الجادة ، لكنها أضافت أنه من الناحية الإنسانية تمكن من تشغيل العديد من الفنانين وإن توقفت سيصبحون بدون عمل إضافة لأنها متابعة من جمهور كبير جدا. وأضافت أنها مثلت سابقا في مسلسلات مهمة عالجت قضايا اجتماعية وإنسانية وأعدت وقدمت برامج ثقافية، لكنها ابتعدت مؤخرا عن التلفزيون وأصبحت تفضل الاشتغال في السينما.
وقد أبدت الفنانة ديفني هالمان خلال هذه الندوة باعتباها مناضلة حقوقية  معارضتها الشديدة للنظام التركي الذي وصفته بكونه يخترق حقوق الانسان ويقمع  الحريات والتظاهرات السلمية ويدمر حاليا كل أسس الديموقراطية.