فاز فيلم "ليلة صامتة" (سيتشا نوش) بالجائزة الأولى للنسخة الثانية والأربعين للمهرجان البولوني للأفلام الطويلة.

فقد عادت الجائزة الأولى (الأسد الذهبي) للنسخة الثانية بعد الأربعين من المهرجان البولوني للأفلام الطويلة، الذي اختتم أمس الأحد واحتضنته مدينة غدينيا، لفيلم "ليلة صامتة " للمخرج الشاب بيتر دومالوسكي، الذي يشارك لأول مرة في مهرجان وطني كبير من حجم مهرجان الأفلام الطويلة.

ويحكي فيلم "ليلة صامتة"، الذي فاز أيضا خلال دورة المهرجان بجائزة الصحافة، عن لقاء عائلي حميمي يجمع بين أفراد أسرة خلال حفل رأس السنة الميلادية، الذي عرف حضور بطل الفيلم آدم، الذي أدى دوره دافيد أوغورودنيك، بشكل مفاجئ عائدا من بلد الغربة بعد غياب امتد لسنوات طويلة، وستشكل هذه اللمة لحظة استحضار أغلى المناسبات ومنعطفا حاسما في حياة كل أفراد العائلة، التي سيمكنها مقترح بطل الفيلم من تجاوز محنها الاجتماعية نحو آفاق رحبة وواعدة.

ومنحت جائزة "الأسد الفضي "لفيلم "الطيور تغني في كيغالي" للمخرجين كريستوف كروز وجوانا كوس – كروز، فيما نال جائزة أفضل مخرج بالتساوي بين كل من أغنيسكا هولاند وكاسيا أداميك.

وتم خلال هذا المحفل الثقافي البولوني المتميز، الذي ترأس لجنة تحكيمه السينمائي البولوني البارز جيرزي أنتزاك، تكريم السينمائيين البولونيين الراحلين كرستوف كراوزي وكرستوف كروليكيييفتش الذين كانت لهما بصمة خاصة في تاريخ الفن السابع البولوني المنجب لعدة أسماء بارزة على الساحة السينماية الدولية، وتم بالمناسبة تقديم أفلام الراحلين طيلة أيام المهرجان، الذي انطلق بداية الأسبوع المنصرم.

وعرف نسخة المهرجان لهذه السنة مشاركة 150 فيلما، منها 17 فيلما تنافست على جائزة الأفلام الطويلة، ونال اهتماما خاصا فيلم "فوطوني" للمخرج البولوني أندري شيرا، الذي يبرز أهمية الصورة في التأريخ الشخصي والجماعي وحفظ الذاكرة الفردية والمشتركة، كما نال نفس التقدير فيلم "الأفضل" للمخرج الشاب لوكاش بالكوفسكي، والذي يشخص قصة واقعية وحقيقية لأحد الأشخاص المدمنين على المخدرات وسيرته الذاتية البسيطة و"نضاله ونضال محيطه الأسري اليومي لتجاوز محنته التي انتهت بنهاية سعيدة".