الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
عرض الفيلم الأوغندي "تنظيم غير قابل للتحكم" لمخرجه أرنولد أكانزي

  المخرج الكونغولي أرنولد أكانزي   

تم، مساء اليوم الاثنين، في إطار فعاليات الدورة العشرين لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة (من 9 إلى 16 شتنبر)، عرض الفيلم الأوغندي لمخرجه الكونغولي أرنولد أكانزي.


ويروي هذا الفليم الكوميدي الذي يمتد ل84 دقيقة قصة شابين، تقطعت بهما السبل بعد إنهاء دراستهما الجامعية، فقررا خلق منظمة غير حكومية باسم مشروع اجتماعي وهمي بهدف جلب الدعم الإنساني.


وهكذا، عمد "تيفو" أحد البطلين، الذي يحلم بأن يصير مصورا فوتوغرافيا، إلى إقناع مواطنة أمريكية كانت في زيارة لأوغندا، بحاجة منظمة إنسانية غير حكومية تعنى بدعم النساء والفتيات، إلى الدعم لمواصلة عملها الإنساني ودعم أكبر عدد من المحتاجين.


وبدعم من "زيزوكي" الذي يعمل نادلا في إحدى الحانات، عملا على إنتاج قصص مصورة لنساء ادعيا أنهن استفدن من خدمات المنطمة الإنسانية، وهو ما أفضى إلى الحصول على دعم أولي بقيمة 5 آلاف دولار من منظمات أمريكية.


لكن قصة هاذين الشباب انكشفت بعد أن قررت الجهات التي قدمت دعما للمنظمة إرسال خبير أجنبي لمعاينة الحالات الإنسانية.


وعن الفيلم قال مخرجه أكانزي، إنه يكشف الوجه الآخر للدعم الإنساني بإفريقيا الذي بات يشكل تجارة مربحة لبعض الجهات تحيد به عن مهامه الإنسانية النبيلة.


وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "أنا إفريقي، والعالم بأسره يعتبرنا عاجزين عن القيام بأي جهد والمثابرة لتحسين ظروف عيشنا وتنمية أوطاننا، وأننا بحاجة دائمة لدعم الغرب"، مبرزا أن الفيلم تأكيد على أن إفريقيا غنية بثرواتها الطبيعية والإنسانية، و"نحن قادرون على تسوية مشاكلها بأنفسنا".


وشارك أكانزي، الذي ولد سنة 1986 بالكونغو الديمقراطية، سنة 2013 في تكوين خاصة بصناعة الأفلام ، أنهاه بإخراج فيلم وثائقي "راصتاسوفيكال موود"، قبل أن ينجز فيلمه الطويل الأول "خطة غير مجدية".


ويشارك في المسابقة الرسمية في دورة هذه السنة التي تحتفي بالسينما الرواندية، 14 فيلما تمثل إلى جانب المغرب، كلا من غانا والسنغال وبوركينا فاسو والجزائر وتونس ومصر وجنوب إفريقيا وأوغندا والبنين والطوغو ورواندا والموزمبيق ومالي، تتنافس على مختلف جوائز المهرجان وفي مقدمتها الجائزة الكبرى "عثمان صامبين".


ولم يفتئ مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة يعزز تموقعه كموعد سنوي يتجدد من خلاله الارتباط الذي يجمع السينمائيين المغاربة بنظرائهم الأفارقة، للتواصل وعرض آخر مستجدات الإنتاجات السينمائية بالقارة.

سينفيليا - و.م.ع