الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
افتتاح الدورة العشرون لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة والتي تتضمن 29 عرضا سينمائيا وعشر شاشات

انطلقت مراسم احتفالات الذكرى الأربعينية لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة مساء يوم السبت 9 شتنبر 2017 على الساعة السابعة مساء بالمركب الثقافي للمدينة ، وقد جاءت الدورة العشرون لهده السنة مصادفة لبداية الموسم الدراسي بالمغرب وكذلك أجواء الاحتفال بعيد الأضحى الحديثة المهمين ضمن المجتمع المغربي لم تأثر على أجواء احتفال وافتتاح دورة جديدة لأقدم  وأعرق مهرجان بالمغرب والذي يعود تاريخ أول دورتها له إلى سنة 1977 والى اليوم لازال المهرجان يحافظ على استمرار يته . . . وعلى توهجه . . . وعلى دفاعه عن السينما الإفريقية التي كانت ولا تزال تجد مكانا لعرضه والتعريف به عبر شاشات مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة ، وضمن كلمة دليل الدورة نقتطف المقطع التالي :  " قبل أربعين عاما ، وبالضبط في ربيع 1977 ، عقدت الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب والنادي السينمائي بخريبكة ، بدعم من المكتب الشريف للفوسفاط وتعاون مع مجلة دفاتر السينما ، هنا في مدينة خريبكة ، " ملتقى السينما الإفريقية " الذي أعقب " ملتقى السينما العربية " ( مكناس 1976 ) والذي كان قد سبقه بدورة " ملتقى السينما المغربية " ( المحمدية 1974 ) . لا ادري أي سر دارويني هذا الذي جعل " ملتقى السينما ا لافريقية " يستطيع لوحده أن يضمن لنفسه البقاء . . . وأنا استعير من بول فاليري مفهومه الذكي عن التفرد الأوربي الذي أورده في نص جميل يعود لسنة 1919 ، أود أن أقول أن حدث التأسيس الذي يعود لسنة 1977 شكل ، في الواقع ، لقاء وديعا بين السلطة القوية الجاذبة لخريبكة الموحدة والسلطة القوية المنبعثة للسينما الإفريقية التي ما زالت حينها في مرحلة البداية  . . . "
       والدورة الحالية ستعرف عرض   29 شريطا  سينمائيا مبرمجا عبر عشر شاشات تشمل  أربع أقاليم خريبكة ، بني ملال ، الفقيه بن صالح ، خنيفرة ، وهي  خمس أشرطة مغربية أربعة منها هي الأولى لمخرجيها  ويدخل من بينها شريط واحد المسابقة الرسمية إلى جانب أشرطة مطولة تنتمي ل : ، السينغال ،بوركينا-فاسو ،الجزائر ،تونس ، مصر ، إفريقيا الجنوبية ، أوغندا ، البنين ، الطوغو ، رواندا ، المزنبيق ، مالي . وقد تشكلت لهذه المسابقة لجنتي تحكيم واحدة ذات طبيعة ثقافية تمنحها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب وتتكون لجنتها من ممثلي أعضاء الجمعيات السينمائية من المحمدية الجيلالي بوجو ومن خريبكة خالد بنرشيد ومن القنيطرة الجاموسي بوشعيب ، أما اللجنة الرسمية فتتكون من عبد اللطيف أللعبي رئيسا ومن السينغال  رقية انينغ والفنانة التشكيلية الجزائرية زليخة بوعبد الله ومن المغرب الممثلة صونيا عكاشة ومن الكونغو الديمقراطية الموسيقي رأي ليما ومن الموزنبيق المنتج السينمائي بيدر وربيمونتا ومن لكسومبورغ السينمائي نيكو سيمون ، اللجنتين اللتين قدما للحضور خلال لليلة الافتتاح وقد تميز الحفل كذالك بالمعزفات الشعبية التي قدمتها فرقة حسن زينون لموسيقى وإيقاعات الحصبة .
وضمن فقرة التكريم كان الافتتاح خاصا بالناقد السينمائي المصري الفقيد سمير فريد( 1943 / 2017 )  الذي عرف بمساره شريط سينمائي من انجاز الثنائي عزيز اعليلوش وعبد اللطيف الركاني ثم قدم زميله المصري على ابوشادي وقدم درع التأبين من طرف الأستاذ نور الدين الصايل لأرملة الفقيد السيدة منى غوبية .
         وفي اطر عملية استرجاع للماضي أقيم معرض تضمن لقطات ذات أبعاد تاريخية تجسد بعض لحظات ومراحل وفقرات الدورات السابقة من المهرجان بدا من الدورة الأولى  ونعود مجددا لكلمة رئيس المؤسسة التي جاءت بدليل الدورة العشرون من اجل ربط لحظات الماضي مع اللحظة الحالية  : "  اليوم ، وبمناسبة دورته العشرون ، يفترض أن نحتفي بالذكرى الأربعين لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة الذي يدين بالدرجة الأولى للمصادفة . ولكن ، في الحقيقة ، ولكي نكون صادقين في حكمنا ، أود على درجة كبيرة من الوضوح ، لا شئ في واقع السينما الإفريقية يدفعنا لكي نهتف محتفلين .فعلى المستوى القاري ، يبقى الرقم الدال على عدد الأفلام المنتجة سنويا غير ذي أهمية تماما كما هو حال عدد القاعات وشاشات العرض وينطبق الأمر نفسه على سياسات الدول فيما يخص السينما الوطنية ، فهي مجردة من الرؤية الشمولية ، ومن الاستمرارية في الانجاز ، ومن الإرادة الحقيقية في النجاح . كل شئ يتم في إسهاب يطبعه كثير من الاستخفاف . هكذا إذن ومنذ أربعين سنة ، ونحن عشرات من الرجال والنساء ، بل مئات ، بل آلاف ، كلا ؟ بل مئات الآلاف ، نثابر جميعا للدفع بالسينما الإفريقية نحو الأعلى . . . من اجل لا شئ ، أو لنقل من اجل الشئ القليل جدا لكن علينا أن نستمر ، كما يقول الشاعر ، في إطلاق رشقات نارية لنستشرف المستقبل ، فمن شان ذلك أن يكون له معنى في يوم من الأيام . وقد يمكننا أخيرا أن نحتفل ! "

ثلاث عبد العزيز