الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
جدال في مهرجان كان بعد اختيار فيلمين بتمويل من شركة "نيتفليكس"

يثير مهرجان كان جدلا واسعا هذا العام، بسبب اختيار فيلمين من الأفلام التي لا يجب أن تكون موجهة إلا للمشتركين في موقع الشركة الأمريكي على الأنترنيت وليس في قاعات السينما، ولقد سبق و أن أثارت الكثير من الجدل في الولايات المتحدة وفرنسا، لكن لم يكن الأمر حول السينما بخلاف هذا العام، حيث تم اختيار فيلمين من تمويلها :  فيلم Okja لمخرجه بونغ جون هو مع الممثل جيك غيلنال، وقصص Meyerowitz، لنواه بومبش  ومن بطولة داستن هوفمان. اللذين من المفروض بثهم  في خدمة الفيديو تحت الطلب.
تجد الشركة الأمريكية صعوبة في اختراق الوسط السينمائي ، فإلى حد الآن ذاع صيتها في مجال إنتاج  المسلسلات فقط مثل: بيت من ورق و البرتقالي هو الأسود الجديد. تخصص نيتفليكس ل"العمل الأصلي" من 20٪ إلى 25٪ من ميزانيتها الهائلة لشرائها، والتي تصل إلى 6 مليارات في المجموع لسنة 2016 .
حسب منتقديها، بما فيهم الاتحاد الوطني للسينما الفرنسية، فإن شركة نيتفليكس تستهتر بالتسلسل الزمني لوسائل الاعلام الفرنسية، والذي يضمن لقاعات السينما العرض الحصري للأشهر الأربعة الأولى، وتفرض احترام مدة ثلاث سنوات قبل عرضه عبر خدمة الفيديو تحت الطلب، وبالتالي فإن الشركة تهدد نظام تمويل الفيلم الفرنسي.
كما اشارت نيتفليكس الى ان هناك بعض الافلام التي تم اختيارها في مهرجان كان والتي قد سبق و أن منعت من العرض في قاعات السينما لأن الموزعين لا يوفرون بث افلام سينما المؤلف، كما تلقت الشركة الامريكية  دعم المنتجين لها قبل ان يصلوا الى حل توافقي، حيث وعدت الشركة حلا بأن يتم عرض الفيلمين في بعض المدن و بشكل محدود .
للتذكير فقط فإن خدمة الفيديو تحت الطلب تتضمن عرض مجموعة كبيرة من المسلسلات والأفلام الأميركية التي يمكن مشاهدتها في أي وقت يختاره المستخدم، مع توفير الترجمة بلغات عدة على رأسها اللغة العربية.
وتعتبر نيتفليكس واحدة من أكثر خدمات البث عبر الانترنت شعبية في العالم، حيث تحتوي آلاف البرامج التلفزيونية والأفلام و المسلسلات .

لطيفة أزليف