الصفحة الرئيسية   إتصل بنا
 >>  متابعات سينمائية    
"مسلمون بريطانيون للغاية" بوثائقي من برمنغهام

كيف يبحث المسلم/المسلمة في بريطانيا عن زوج/ زوجة؟ كيف يواجه الشاب المسلم أزمة الهوية؟ وكيف يواجه المسلمون البريطانيون التحديات محاولين التوفيق بين دينهم وحياتهم في هذا المجتمع الحديث؟


عن هذه الأسئلة الرئيسية الثلاثة حاول القائمون على الفيلم الوثائقي "مسلمون بريطانيون للغاية" في ثلاثة أجزاء الإجابة عبر رصد واقع حياة مسلمي بريطانيا، بعيدا عن الصور النمطية السائدة.


ما رصدته كاميرا هذا الوثائقي على مدار عام كامل، وبالتعاون مع مسجد برمنغهام أكبر مركز إسلامي في أوروبا، بدأت القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني عرضه الأسبوع الماضي في ثلاث حلقات تمثل كل منها جزءا من الفيلم.


التقى القائمون على ذلك الوثائقي قرابة 6000 مصل يترددون على مسجد ومركز برمنغهام لإقناع بعضهم بالمشاركة في الوثائقي، الذي يهدف إلى نقل صورة واقعية لمسلمي بريطانيا، البالغ عددهم نحو ثلاثة ملايين من أصل 64.4 مليون نسمة.


العلاقات بين الجنسين


تطرق الجزء الأول من الوثائقي للعلاقات بين الجنسين، وكيفية اختيار الشريك من أجل الزواج، مع محاولة استكشاف دور المحكمة الشرعية في لندن، ولا سيما عندما تلجأ إليها إحدى السيدات للحصول على الطلاق.


الكاميرا في هذا الجزء الذي يحمل عنوان "كل العزاب المسلمين" رصدت مسلمين وهم يبحثون عن زوج أو زوجة مستقبلية عبر مكتب تيسير الزواج، وهي خدمة يوفرها مركز برمنغهام الإسلامي.


وحاولت الحلقة الكشف عما يدور خلف أبواب محكمة برمنغهام الشرعية المغلقة، عبر متابعة مترددين عليها، ومحكمة برمنغهام هي واحدة من 85 محكمة شرعية إسلامية في بريطانيا، تساعد المسلمين في حل خلافاتهم المالية والعائلية والزوجية، استنادا إلى قواعد الشريعة الإسلامية.


في الجزء الثاني من "مسلمون بريطانيون للغاية"، الذي يعرض هذا الأسبوع، تسرد قصة شابين مسلمين ملتحين، وهما "وسيم إقبال" و"نافيد أحمد"، وترصد ما يتعرضان له من مشكلات ومواقف غير مألوفة بسبب هيئتهما.


أما الجزء الثالث من الفيلم، المقرر عرضه الأسبوع المقبل، فيركز على العلاقة بين المسلمين ومركز برمنغهام، ومدى تأثير هذا المركز على حياتهم اليومية كشباب بريطانيين يحاولون تطبيق قواعد دينهم في شؤون حياتهم، سواء من خلال التواصل المباشر مع أئمة المسجد أو المكالمات الهاتفية عبر الخطوط الساخنة للمركز.

سينفيليا - وكالة الأناضول